رغم الأمطار الغزيرة والفيضانات التي هاجمت مناطق واسعة في الفلبين، أصرّ عروسان على إقامة زفافهما، رغم الفيضانات التي تركت أرض الكنيسة مغمورة بمياه الأمطار الكثيفة.. وأوضحت مقاطع فيديو وصور، أن العروسين دخلا الكنيسة في مدينة مالولوس الفلبينية، وسارا وأرجلهما حتى الكاحل في الماء.
وفقاً لموقع (theguardian): في صباح يوم زفاف العروسين: باولو وماي باديلا، ارتفعت مياه الفيضانات لتتجاوز مستوى الركبة في أعقاب إعصارين، وغمرت المياه جميع الطرق في منطقتهما.تعرّضت مقاطعتهم، بولاكان، في منطقة لوزون الوسطى بالفلبين، لأمطار غزيرة سببها إعصاران استوائيان.
لكن الزوجين كانا مصممين على المضي قُدماً في يومهما الكبير.. أخبر العريس باولو المذيع المحلي GMA: "حتى لو غرقت سيارتنا [في الفيضان]، مازلنا نرغب في المضي قُدماً، لمجرد أن نتمكن من القدوم إلى هنا". ولمفاجأة الزوجين، تمكن الضيوف بطريقة ما، من الوصول إلى الكنيسة، بعد الخوض في المياه في نعال وأحذية مطاطية.
الممر الغارق بالمياه
قالت العروس ماي: "كم كان ارتفاع الفيضان الذي كان علينا أن نجتازه لمجرد أن نتمكن من الخروج من منازلنا.. لا يوجد شيء مستحيل حقاً". يظهر مقطع فيديو لماي وهي تسير في الممر بثيابها المبللةً، وبلاط كنيسة الباراسوين التاريخية مغمورة بالمياه.. تم عرض اللقطات على وسائل الإعلام المحلية، وتم نشرها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث أشاد الكثيرون بباولو وماي لمثابرتهما على مواجهة الصعاب.وعلى الفور، انتشرت قصة العروسين المبتلين على وسائل التواصل، بعد أن نشرت إحدى قريبات العروس صوراً ومقاطع فيديو أثناء القداس وهما أمام مذبح الكنيسة، بينما ابتلت أطراف ملابسهما بماء الفيضان.
بولاكان هي واحدة من العديد من المقاطعات في الفلبين التي تضررت بشدة من الأمطار المتواصلة التي جلبها أولاً إعصار دوكسوري، ومؤخراً بسبب الرياح الموسمية الجنوبية الغربية التي عززها إعصار فالكون.في جميع أنحاء البلاد، تأثر حوالي 2.47 مليون شخص في 13 منطقة؛ وفقاً للمجلس الوطني للحد من مخاطر الكوارث وإدارتها.. وسقط عدد من القتلى؛ حيث قُتل 26 شخصاً بعد انقلاب عبّارة مكتظة وسط رياح عاتية.
تابع المزيد :عريس يتخلى عن عروسه يوم زفافهما ويسبب لها صدمة العمر
العواصف الـ20 بالفلبين
تواجه الفلبين ما معدله 20 عاصفة وإعصاراً كل عام، وهي معرضة بشكل خاص؛ لأن الاحتباس الحراري يتسبب في حدوث أحداث مُناخية أكثر تدميراً ولا يمكن التنبؤ بها.تشير التقديرات إلى أن التأثير المشترك لدوكسوري والرياح الموسمية الجنوبية الغربية، تسببت في أضرار بقيمة 35.4 مليون دولار (27.7 مليون جنيه إسترليني) لقطاعي الزراعة والثروة السمكية، و63.9 مليون دولار من الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية؛ وفقاً لتقديرات وزارة الزراعة في البلاد، وهيئة الكوارث الوطنية.. كما أجبرت 317975 شخصاً على ترك منازلهم، وتعطلت إمدادات الطاقة، وأغلقت المدارس والشركات.
تابع المزيد :عروس تقيم حفل زواجها في المستشفى والسبب والدتها !!