الأحلام المتكررة .. إنذارات حول صحتنا النفسية

تكرار الحلم نفسه مرارًا ظاهرة معروفة وشائعة لدى الكثيرين، ومن بينها حلم المصاعد، أو فقدان الأسنان، أو حتى الضياع في محطات القطار، حيث يشير علم الأحلام إلى أن الرؤى المتكررة تعكس صراعات داخلية، وأزمات غير محلولة في حياة الحالم، وفقاً لدراسة نشرها الكاتبان "كلوديا بيكارد ديلاند" و"توري نيلسن" في مجلة "لاكتوياليتي" الكندية.

الأحلام المتكررة والصراعات النفسية

كما تحدث الأحلام المتكررة، في أوقات التوتر أو بسبب تراكمات نفسية، أو بسبب مشاعر سلبية مخزنة، ونجد هذه المعاني في أحلام عدم الاستعداد للامتحانات، والسقوط من مكان مرتفع، بالإضافة إلى أحلام الوصول متأخراً أو عدم القدرة على الوصول نهائياً.

كما يرتبط وجود الأحلام المتكررة بانخفاض مستوى الصحة النفسية، ووجود أعراض القلق والاكتئاب، وتتوقف عندما يعالج الشخص أزماته النفسية، كما تشير أحلام التعرض لتسونامي إلى صدمات واجهها الرائي.

ما معنى تكرار هذا الحلم؟

أما الأحلام التي يرتدي فيها الحالم ملابس غير لائقة أو بقائه عارياً، أو فشله في العثور على مرحاض، فتشير إلى تعرض الرائي إلى عدة مواقف محرجة، أو قد تشير إلى كون الحالم خجولاً على نحو يزعجه.

ولا يمكن تجاهل ارتباط الأحلام بالناحية الفسيولوجية للرائي، فحلم أحد الأشخاص المتكرر بسقوط الأسنان ليس دائماً تفسيراته روحانياً، ولكنه قد يتكرر بسبب متلازمة الضغط على الأسنان أثناء النوم، أو حتى بسبب تكرار إصابة الحالم بآلام الأسنان المزعجة.

كما أن حلم الغرق أو عدم القدرة على الركض يعد إنذاراً للرائي، يخبره بأن هناك مشكلة من الماضي عالقة في عقل الباطن لم يتم حلها، وأنه بالرغم من تجاهلها فهي تؤرق صحته النفسية، بحسب موقع health line.

كيفية تجاوز الأحلام المزعجة

وتم ابتكار تقنية نفسية لتجاوز الأحلام المتكررة المزعجة، وذلك عن طريق كتابتها وتخيلها كاملة خلال الاستيقاظ، ولكن مع إضافة نهاية إيجابية لها وعوامل سعيدة تساعد في راحة الرائي.

ويعتبر الخبراء أن الأحلام المتكررة لها أهمية كبرى، فهي تحدث الشخص عن مشاعره الداخلية، وتمثل مقياساً لمدى سلامة صحته النفسية، كما تساعد الأخصائيين النفسيين في تحديد المشكلات الخاصة بالرائي.