«المعْرفة أجمل ما في الحياة بالنسبة إلي»... هذا ما تبوح به الدكتورة جليلة الطريطر، الأكاديمية التونسيّة والناقدة المتخصصة في أدب الذات (السيرة الذّاتيّة) والترجمة، تعمل حالياً أستاذة في الأدب الحديث بقسم اللّغة والآداب والحضارة العربيّة بكليّة العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة بجامعة تونس. يقول عنها النّاقد والأكاديمي المغربي د. محمّد مشبال: إنّها من بين الأصوات التي تسهم اليوم في صناعة الثّقافة العربيّة المعاصرة، وإنّ مؤلّفاتها تتميّز بالعمق والدقّة والأصالة. اكتسبتْ شهرة أكاديمية في الجامعات العربية والعالمية بعد فوزها بجائزة الشيخ زايد في الدورة الأخيرة، السّابعة عشرة، عن فرع الفنون والدّراسات النّقديّة عن كتابها: «مرائي النّساء: دراسات في كتابات الذّات النسائية العربية»، وهو كتاب يعتني للمرة الأوّلى في تاريخ الثّقافة العربيّة الحديثة بكتابة تاريخ موثّق ومتكامل للذاكرة النّسائيّة العربيّة انطلاقاً من وثائقها الذاتيّة. «سيّدتي» التقتها في هذا الحوار:
تونس | الطيّب فراد Frad Taieb - مُنية كوّاش Monia Kaouach
تصوير | عبد القادر القارشي Abdelkader Elkarchi
سعدت بجائزة الشيخ زايد لأنّها أخرجتني من المجال الأكاديمي الجامعي التّونسي المحدود إلى مجال عربي وعالمي أوسع
فزت هذا العام بجائزة الشّيخ زايد في دورتها السّابعة عشرة عن كتابكِ «مرائي النّساء»، كيف كان وقع هذا الإنجاز عليك؟
سعدتُ بهذه الجائزة؛ لأنّها أخرجتني من المجال الأكاديمي الجامعي التّونسي المحدود إلى مجال أوسع، عربي وعالمي، فهي مطمح كبير لكلّ باحث وأكاديمي، وتتويجي يعني أنّ أشغالي وكلّ البحوث التي قمت بها على مدى عقود من السّنوات ستصبح معروفة على مجال أوسع وسيتمّ التّرويج لها إعلامياً. وحصولي على هذه الجائزة أشعرني بأنّ مجهوداتي لم تذهب سُدى، كما كانت امتحاناً كبيراً لي؛ إذ برز كتابي من بين 3175 كتاباً عالميّاً، وتعدّ جائزتي هي الوحيدة عربيّاً في الاختصاص، أضف أنها جائزة تمنح لمستوى أكاديمي مرموق، يعتمد فيها على جدّة الموضوع، وقدرة الباحث الخروج بمسالك ومناهج بحث جديدة، ويشترط أن تكون لغتها راقية وموضوعها له أهميّة.
التنوّع في الاختيار
في كتابك «مرائيّ النّساء» الفائز بالجائزة عن فرع «الفنون والدراسات النقدية»، تحدثت عن إسهامات فكريّة لكاتبات عربيّات عديدات، فما المقاييس التّي اعتمدتها لاختيار شخصيات نسائيّة دون أخرى؟
اخترت كاتبات توفّرت لديّ كتبهنّ ومؤلّفاتهنّ، واعتمدت تموقعاً جغرافيّاً عربياً، فالمصريّات واللّبنانيات والسّوريات كتبن في السّيرة الذّاتيّة منذ القرن التاسع عشر، كما اعتمدت التنوّع وتوخّيت أجناساً ذاتيّة عديدة من شهادات ويوميّات، وكانت الآثار المغربية والجزائرية مفقودة، ولم تكن كتب السّيرة الذّاتية متوافرة في المعارض، في حين أرفض أن كتب عن كتاب لم أقرأه.
اعتمدت أيضاً التمثيليّة، فالكاتبات اللواتي مثلن الكتابة الذّاتية النّسائية وجدن في المشرق أكثر من وجودهنّ في المغرب، كما أن الكاتبات الخليجيّات بدأن بكتابات ذاتية حديثاً.
كم أخذ منك هذا البحث من وقت؟
استغرق منّي كتابي «مرائي النّساء» 15 سنة؛ إذ كانت كتابتي له كتابة مجهريّة، جمعتُ الوثائق، ورصدت المنهجيّات، وطوّرت المصطلحات، وكانت كتابتي على مدى طويل. وإنّي لا أكثر من النّشر، ولا أنشر كلّ سنة كتاباً؛ لأنّي أرى أنّ العلم يحتاج إلى وقت وتثبّت، وإني أعيد قراءة النصوص عشرات المرّات، وأراجعها في ضوء المعلومات الجديدة التي أصل إليها للتأكّد إن كان ما كتبته مقنعاً. وأصبحت كتبي متاحة لكلّ الباحثين، وخاصة كتابي «مقوّمات السّيرة الذّاتية في الأدب العربي الحديث»، وقد كتبت أطروحتي في حجم كبير حدّد بـ 900 صفحة، واستغرقت في كتابتها 10 سنوات، وأصبحت مرجعاً للباحثين.
اعتراف
هل تشعرين بأنّ المشرق والخليج العربي بدأ من خلال منح هذه الجوائز القيّمة بالاعتراف واكتشاف الإبداع الأدبي والأكاديمي في المغرب العربي؟
هذه الجائزة اعتراف بالإبداع المغاربي، وبالحركة الفكريّة التي يمثلها الأكاديميّون في المغرب العربي، خاصة في تونس والمغرب، اللّذين يتقاسمان نسبة مرتفعة من الإنتاج، فعلى الرغم من ضعف الإمكانات الماديّة حافظت تونس على إمكاناتها البشريّة والذهنيّة والشخصيّة، كما أنّ المغاربة أصبحوا حريصين على المشاركة والتنافس لتحقيق مرئية ثقافيّة، تعرّف بإنتاجهم عربيّاً وعالميّاً.
هل أنت مهتمة بمتابعة لقاءات مع كاتبات عربيات ..تابعي اللقاء مع الكاتبة بشائر محمد: الرواية فن اجتماعي بامتياز!
قبل فوات الأوان
دكتورة جليلة، لو سألناك «من أنتِ؟ كيف يكون جوابك؟
تسكنني طفلة صغيرة، لا أقوى على تخلّيها عنّي، فهي تحميني، وتنقذني، وتهوّن عليّ من هول المصاعب والصّدمات، أستشيرها وأتحدث إليها، تعود بي إلى تلقائيتي وبراءتي، تذكّرني بحضن والدتي وابتسامتها، وبنصائح أبي وحنانه، فتعيد إليّ توازني، وتمنعني من الخطأ، فهي مرتكزي، ومن له مرتكز لا يتيه أبداً. أتحاور معها في كلّ المناسبات، فالحوار الدّاخلي ضروري، ويؤدّي إلى مراجعات وتنسيب ونقد للذّات. تربّيت على الخرافة والحكيّ، فجدّتي كانت تغرقني بالحكايات، وإلى اليوم لا شيء يشدّني ويبهرني مثل الخرافة. توجّهي إلى الأدب لم يكن من باب المصادفة، فأنا واقعة تحت سحر الكلمة منذ الصّغر، وأجد متعة قصوى في الحكي، فالكلام هو الذي يربطني بالآخر، فلا أدخل في دائرتي الشّخصيّة من أفراد عائلتي ومن طلبتي إلاّ من أرغب في الاستماع لكلامه، ويروق لي حكيه، ولا يهمني أبداً ما يملكه. لقد قسوت على نفسي كثيراً، وحمّلتها ما لا طاقة لها بها، وآن الأوان لأحنو عليها وأرعاها بحثاً عن الموازنة قبل فوات الأوان.
العمل قيمة وسعادة وتعب
مسيرتك الطويلة على درب البحث والمعرفة على امتداد ثلاثة عقود من العمل المتواصل أتعبتكِ وأسعدتكِ - حسب تعبيرك كيف ذلك؟
عندي قيمة سرديّة في حياتي اسمها العمل، فالعمل قيمة وسعادة وتعب أيضاً، ولا أقيّم التّعب بأنه شيء سلبيّ، فالتّعب قيمة أخلاقيّة، أضحّي بحياتي الخاصّة، وأتقبّل التّعب من أجل بلوغ فكرة وهدف، فليس من السّهل أن أقرأ الكتب الكثيرة، فاختصاصي وحرصي على المعرفة استهلكا الكثير من عمري وطاقاتي وصحّتي، فأحياناً أجد نفسي منهكة، لكن التزامي ببرنامجي العلمي يمنعني عن التوقّف، ويقتضي مني أن أواصل، فلمّا أصل إلى الفكرة التي أبحث عنها وتحصل لي الفائدة يكون المقابل، وهو شعوري بالسّعادة، لذلك لا أرى في التّعب شقاء، وأؤمن بازدواجيّة الأشياء، فالسّعادة لا وجود لها من دون شقاء، والشّقاء وراءه دروس، كما يجب الاستثمار في الشّقاء، فمن لا يستثمر في الشّقاء ليس له القدرة على فهم ما حصل له، والحياة ليست دوماً كتابا سعيداً.
وإنّ من البيان لسحراً
بعد مسيرة ثلاثة عقود من تدريس الطلبة، كيف علاقتك بهم؟
نجحت مع طلبتي؛ لأنّي صادقة فيما أقول، ومرّرت لهم أفكاري من خلال سلوكي، ومارست مهنتي كأني أمارس رسالة، فلمّا أدرّس لا أضع في اعتباري إلّا المعرفة، وهم يلاحظون مدى شغفي بعملي انطلاقاً من حديثي المطّرد عنه، فكأنّني أتحدّث عن عالم سحريّ.
تبهرني الكلمة والعلم، وأتفاعل مع المعرفة والكلمات، ولاحظت تأثّراً وتفاعلاً من طلبتي أثناء محاضراتي، وإنّ اقتناعي بأفكاري يجعل طلبتي يقتنعون بها ويرونني قدوة لهم.
وإنّي أعتقد كثيراً في أهمّية الكلام، فأنا مسحورة بالكلام وبالسّرد، أسعى إلى إقناع طلبتي أن الكلام أقوى شيء في الحياة، وهو أكثر آلية للتّأثير، فالكلمة سلاح يخترق الذّات، فأنا يمكن أن أحبّ شخصاً انطلاقاً من كلمة أو جملة يبهرني بها؛ إذ تحمل الكلمة سياقاً ورسالة، وهي كائن حيّ، لذلك أنتقي كلماتي، وأتثبت منها، كما أفهم الشّخص ومستواه الذّهني وفئته الاجتماعية انطلاقاً من كلماته.
ما نصائحكِ لطلبتك؟
أنصح الطّلبة بأن يحبّوا ما يقومون به لينجحوا، فكلّ عمل يحتاج في إتقانه إلى الصّبر والمثابرة، والإنسان غير القادر على الصّبر على شيء يكرهه كما يتنامى حبّه للشيء مع الممارسة، وما إن يصل إلى نتائج مرضيّة حتّى يزداد حبّه للعمل الذي بدأ به، فالحبّ يؤدّي إلى الإتقان، والإتقان يؤدّي إلى الحبّ.
كيف ترين علاقة الأكاديمي بالمجتمع؟
هناك جامعيون لهم حضور إعلامي مكثّف، بحثاً على مرئيّة وطلباً للشّهرة، هؤلاء أخلّوا بواجبهم الجامعي؛ لأن مكانهم الأصلي داخل الحرم الجامعي لإنتاج المعرفة. أما النّوع الثاني فيتجسّد في الجامعيين الذين ينأون بأنفسهم عن الفضاء العام، مؤمنين بدورهم الجامعيّ الحقيقي، ولا يعنيهم الظّهور الإعلامي، وهؤلاء يعدّ موقفهم «إيتيكياً» بحتاً. أمّا الصّنف الثّالث، وهو صنف أحبّذه وأنتمي إليه، فالأولوية عندي هي لمهنتي الجامعيّة وللبحوث والتّدريس، لكن يجبرني أحياناً اختصاصي الجامعي على التدخّل عند إثارة إشكالات في منابر ثقافيّة، وأدلي برأيي من جانب اختصاصي، ثم أعود إلى أبحاثي، وقد أتحدّث عن قضايا مجتمعيّة، ولا أتحدث أبداً في مجال لا أتقنه، بل أتحدّث بصفتي جامعية لها اهتمام بوطنها ومجتمعها.
أوّل زيارة إلى السّعوديّة
ماذا بقي عالقاً في ذهنك من زيارتكِ في أكتوبر 2022 إلى الرّياض بمناسبة معرض الكتاب الدولي؟
كان المعرض الدولي للكتاب بالرّياض فرصة لزيارة المملكة العربيّة السّعوديّة للمرّة الأولى، وشاركت في مناقشات وحوارات لها علاقة باختصاصي. وجدت بلداً بصدد النّهوض، وأنّه حقّق وثبة بأتمّ معنى الكلمة، وعلى جميع المستويات، فهي بيئة ثريّة.
انبهرت بهذا التقدّم، وبصفتي سائحة جاءت من مكان متوسّطي، لاحظت تقدّماً حقيقياً ومجتمعاً منظّماً، ولمست فيهم انضباطاً واحتراماً للقوانين في معاملاتهم اليوميّة. كانت النّساء حاضرات بقوة في المعرض، يتصرفن تصرفاً تكنولوجياً متقدّماً جداً، يشترين الكتب ويتنافسن، كما زرتُ جامعة الملك سلمان للآداب، واستقبلت استقبالاً حافلاً، وقدمت محاضرة لاحظت خلالها حضوراً لافتاً من قبل الطّلبة والأساتذة، وكان هناك نقاش ورغبة جدّية في الحصول على المعرفة.
نفترح عليك متابعة هذا الحوار مع الروائيّة نرمين الخنسا: الكتابةُ هي مرآةُ نفسي
المرأة السعوديّة
من خلال زياراتك ومتابعاتك، كيف تبدو لك النّقلة التي تعيشها المرأة السعودية اليوم اجتماعياً وثقافياً؟
هي نقلة جاءت نتيجة قرار سياسي شبيه بما عاشته تونس في عهد الرّئيس الرّاحل الحبيب بورقيبة، وهي رؤية حداثية، غير مقيدة بالتّقاليد الجامدة ستستفيد منها المرأة، ولها نصيب فيها، وأصبح للمرأة السّعوديّة مرتكز لتبدع وتنتج، فهي تعيش اليوم في مجتمع يشعرها بالأمان، وهو أمان جاء نتيجة قرار سياسي. لذلك، أزكيّ هذا القرار السّياسي للقيادة السعودية؛ حيث استطاع إحداث تغييرات جذريّة ستستفيد منها المرأة السّعوديّة التي تشقّ طريقها وفق رؤية واضحة، لذلك سيتوافر لها الدّعم الماديّ والمعنوي؛ ما سيشجّعها على الإبداع والإنتاج للتقدّم، والإشعاع علميّاً ومعرفيّاً وثقافيّاً.
أنت بصفتك باحثة تونسية دشّنت دخول مجال جديد في النّقد العالمي إلى حقل البحث باللّغة العربيّة، ما تعريفك لهذا الاختصاص، وكيف كان توجّهك لاختياره وتبنّيه دون سواه؟
منذ صغري، كنت أتمنّى أن أكون باحثة وليس مصادفة أن أكون باحثة في العربيّة، فوالدي القاضي كان يُدرّسني في المنزل؛ أي إني ترعرعت على حبّ السّرديّات والثّقافة منذ صغري.. وكانت لي رغبة شديدة في التّخصّص، وتفطّنت شيئاً فشيئاً إلى وجود نوع من الكتابات، وهو جنس السّيرة الذّاتية لم يكن متوفّراً في تونس وفي الدّول العربيّة، فأنا أوّل باحثة عربيّة تقرّر العمل في هذا الاختصاص، وكان عليّ أن أتحلّى بكثير من الشّجاعة لخوض هذه المغامرة.
الخروج من سلطة أدب الرجال
كنت سباقة في قسم العربية بالجامعة التونسية إلى الخروج من سلطة أدب الرجال وتكريسها رسمياً على حساب مدونات الكاتبات العربيات التي همّشت.. إلى أي مدى نجحت؟
كوّنت حلقة درس ومكتبة في البحوث المتعلّقة بكتابات النّساء في جامعة 9 أبريل التوّنسيّة، وأصبح لدينا قائمة من الأطروحات في الكتابات النّسائيّة، تطرح أسئلة منهجيّة وثقافيّة، وأصبحت إرثاً يعتمد، فكان نجاحاً بالنسبة إلي، ولم أكن أستاذة مرّت مثل الشّبح ودرّست دروساً مكرّرة، بل تركت أثراً، ولم أقتصر على مستوى التّدريس ودروس الشّعر والرّواية. تركت بصمتي ووفّرت كتباً ووثائق لم تكن متوافرة، فطبعتها لفائدة الطلبة والباحثين ويسّرتها لهم بطرقي الخاصّة.
أراكِ فتحلو لديّ الحياة
اختارت المصمّمة السّعوديّة هنيدة الصريفي بيت شعر لأبي القاسم الشّابي «أراك فتحلو لديّ الحياة»، لتطريزه على الفستان الجميل الذي ارتدته الأميرة رجوة ليلة حنّتها، ما تعليقك على اختيارها لهذا البيت لشاعر تونس الكبير؟
أرى أنّ اختيارها كان موفّقاً وجميلاً، فقد اختارت بيتاً ينشد الحياة، فأبو القاسم الشّابي يدعو إلى الحبّ من خلال شعره. كما أنّ هذه المصمّمة فهمت أنّ الفنون تلتقي، فمزجت الشّعر بالتّصميم، فكانت النّتيجة تركيبة فنيّة جميلة، جمعت بين فنّ الكلام وفنّ التّصميم، وجعلت من اللّباس صورة ناطقة بالحياة ترتدّ على الأميرة لترسل الأميرة لمن حولها لمّا تلبس هذا الفستان ذبذبات من الحياة والفرح، ستخاطبهم انطلاقاً ممّا خطّ على فستانها.
ما آخر مطالعاتك؟
ترتبط مطالعاتي باختصاصي في السّير الذّاتيّة، وهو اختصاص شائك يركّز على الذّاكرة الفردية للشّعوب وتاريخها وأحداثها في فترات من تاريخها، ويتحدّث عن أشخاص أسهموا في صنع هذا التاريخ، وأدلوا بشهاداتهم عنه بسردهم لمسائل وأحداث عاشوها، فاختصاصي لا علاقة له بالخيال، والتخيّل، بل يهتمّ بالسّرديات ومرجعيّاتها وقوانينها، ولمعرفة تفاصيل تاريخنا النّسائي العربي استقرأت الوثائق واستثمرت في كتابات الذّات.
جائزة الشيخ زايد للكتاب
استقبلت جائزة الشيخ زايد للكتاب هذا العام العدد الأكبر من الترشيحات بفروعها التسعة منذ تاريخ انطلاقها، ووصل عدد الترشيحات الإجمالية للجائزة إلى 3151 ترشيحاً من 60 دولة، منها 22 دولة عربية و38 دولة من حول العالم. وفازت عن فرع الفنون مرائي النساء: دراسات في كتابات الذات النسائية العربية الصادر عن الدار التونسية للكتاب عام 2021.
وتعد دراسة جليلة الطريطر من الدراسات الجادة في حقل السيرة الذاتية النسوية، لما تتميز به من منهجية علمية، وقدرة على قراءة السير الذاتية لمبدعات عربيات واستكشاف طبيعة الهوية الخاصة بهن في سياق المجتمع العربي.
نفترح تابعي معنا تفاصيل لقاء سابق مع القطرية أمل عبد الملك الحمادي: كلما تحرر الكاتب من الالتزام الوظيفي أبدع أكثر