وفق الموقع الإلكتروني المختص بالأسفار «وين أون أورث» فإنه تمّ اختيار قرية «سيدي بوسعيد»، الواقعة في الضواحي الشمالية لتونس العاصمة، في المرتبة 13 ضمن أجمل قرى العالم.
هذه القرية الساحرة تقع على بعد مئات الأمتار من قرطاج الشامخة بتاريخها، وعلى مسافة (18 كلم شرق تونس العاصمة)، وقد ارتبط اسمها بالشعراء والفنانين والأدباء والرسامين الذين اصطفوها للإقامة والعمل فيها، فهي بزرقة بحرها وخضرة روابيها واحة للإبداع بكل ما فيها من طبيعة ساحرة وبيوت جميلة ومتنزهات خلابة.
وقرية «سيدي بوسعيد» بمعمارها وشوارعها وأبوابها هي فعلاً رمز للجمال والحلم. الأزرق والأبيض هما اللونان الطاغيان على أبواب ونوافذ وجدران البيوت التي حافظت على هندستها المعمارية الأصيلة. ومنذ القرن التاسع عشر اختار ملوك وأمراء وأثرياء تونس هذه البلدة؛ لبناء قصور ومنازل اتسمت بروعة معمارها وبديع زخرفتها؛ مثل «دار محسن»، «ودار سعيد» التي تحولت إلى فندق مطلّ على البحر، وكذلك «دار زرّوق» التي أصبحت اليوم مطعماً شهيراً، وتحيط بكل هذه الديار البديعة حدائق غناء، وتطل من أسوارها أزهار الفل والياسمين عابقة بشذاها وروائحها الزكية.
وبها أقام الكاتب الفرنسي الشهير أندريه جيد André GIDE مدة طويلة وأحبها وافتتن بجمالها، وأعجب الروائي الفرنسي فلوبير FLAUBERT بهدوء «سيدي بوسعيد» وسحرها، وكذلك الرسام الألماني الشهير كليه KLEE، ووصفها الأديب محسن بن ضياف بأنها ذات شوارع جميلة ومبانٍ شامخة، كما أن الحياة فيها هدوء ودعة، فقد حازت ميزتين قلما تجود بهما الطبيعة على بلدة؛ هما البحر والجبل، لهذا كانت مقراً للفنانين الذين تسحرهم الطبيعة بروعتها وجلالها، وتوحي لهم المباني العتيقة بروعة هندستها التونسية الأندلسية وجمال طبيعتها.
واشتهرت قرية سيدي بوسعيد بـ«مقهى العالية» الذي خلده الرسامون والأدباء في لوحاتهم ورواياتهم، وهو من أمتع الأماكن للقاء الأحبة والأصدقاء في ليالي الصيف الحالمة التي يحلو فيها السهر والسمر، وأكثر ما يطلبه رواد هذا المقهى كأس شاي بالبندق (الصنوبر) الذي يتفنن النادل في تقديمه للزبائن.
وفي أمسيات «سيدي بوسعيد» يلذ التجوال في شوارعها المرصفة بالحجر الصوان، ويقبل الصغار والكبار على بائع الفطائر المغموسة بالسكر المعروفة باسم «البنبلوني» أو على الحلويات المعروضة من باعة توارثوا هذه المهنة أباً عن جد، أو ربما يتوقف المتفسح عند بائع «البريك» التونسي؛ ليتلذذ بأكلها ساخنة حال إخراجها من الطبق.
ويقول المؤرخ محمد بن الخوجة إن ناضور سيدي أبي سعيد كان معروفاً منذ زمن بني الأغلب (أمراء القيروان)؛ لأن تونس كان لها يومئذ أسطول يمخر عباب البحر فيما بينها وبين جزيرة صقلية.
وبسيدي بوسعيد ميناء ترفيهي ترسو به عشرات اليخوت القادمة من مشارق الأرض ومغاربها، وبها فنادق تطل كلها على البحر، وتهدي للمقيم أجمل المشاهد وأروعها؛ بحر ممتد، وربوة مكسوة بخضرة الأشجار والأزهار.
هذه القرية الساحرة تقع على بعد مئات الأمتار من قرطاج الشامخة بتاريخها، وعلى مسافة (18 كلم شرق تونس العاصمة)، وقد ارتبط اسمها بالشعراء والفنانين والأدباء والرسامين الذين اصطفوها للإقامة والعمل فيها، فهي بزرقة بحرها وخضرة روابيها واحة للإبداع بكل ما فيها من طبيعة ساحرة وبيوت جميلة ومتنزهات خلابة.
وقرية «سيدي بوسعيد» بمعمارها وشوارعها وأبوابها هي فعلاً رمز للجمال والحلم. الأزرق والأبيض هما اللونان الطاغيان على أبواب ونوافذ وجدران البيوت التي حافظت على هندستها المعمارية الأصيلة. ومنذ القرن التاسع عشر اختار ملوك وأمراء وأثرياء تونس هذه البلدة؛ لبناء قصور ومنازل اتسمت بروعة معمارها وبديع زخرفتها؛ مثل «دار محسن»، «ودار سعيد» التي تحولت إلى فندق مطلّ على البحر، وكذلك «دار زرّوق» التي أصبحت اليوم مطعماً شهيراً، وتحيط بكل هذه الديار البديعة حدائق غناء، وتطل من أسوارها أزهار الفل والياسمين عابقة بشذاها وروائحها الزكية.
وبها أقام الكاتب الفرنسي الشهير أندريه جيد André GIDE مدة طويلة وأحبها وافتتن بجمالها، وأعجب الروائي الفرنسي فلوبير FLAUBERT بهدوء «سيدي بوسعيد» وسحرها، وكذلك الرسام الألماني الشهير كليه KLEE، ووصفها الأديب محسن بن ضياف بأنها ذات شوارع جميلة ومبانٍ شامخة، كما أن الحياة فيها هدوء ودعة، فقد حازت ميزتين قلما تجود بهما الطبيعة على بلدة؛ هما البحر والجبل، لهذا كانت مقراً للفنانين الذين تسحرهم الطبيعة بروعتها وجلالها، وتوحي لهم المباني العتيقة بروعة هندستها التونسية الأندلسية وجمال طبيعتها.
واشتهرت قرية سيدي بوسعيد بـ«مقهى العالية» الذي خلده الرسامون والأدباء في لوحاتهم ورواياتهم، وهو من أمتع الأماكن للقاء الأحبة والأصدقاء في ليالي الصيف الحالمة التي يحلو فيها السهر والسمر، وأكثر ما يطلبه رواد هذا المقهى كأس شاي بالبندق (الصنوبر) الذي يتفنن النادل في تقديمه للزبائن.
وفي أمسيات «سيدي بوسعيد» يلذ التجوال في شوارعها المرصفة بالحجر الصوان، ويقبل الصغار والكبار على بائع الفطائر المغموسة بالسكر المعروفة باسم «البنبلوني» أو على الحلويات المعروضة من باعة توارثوا هذه المهنة أباً عن جد، أو ربما يتوقف المتفسح عند بائع «البريك» التونسي؛ ليتلذذ بأكلها ساخنة حال إخراجها من الطبق.
ويقول المؤرخ محمد بن الخوجة إن ناضور سيدي أبي سعيد كان معروفاً منذ زمن بني الأغلب (أمراء القيروان)؛ لأن تونس كان لها يومئذ أسطول يمخر عباب البحر فيما بينها وبين جزيرة صقلية.
وبسيدي بوسعيد ميناء ترفيهي ترسو به عشرات اليخوت القادمة من مشارق الأرض ومغاربها، وبها فنادق تطل كلها على البحر، وتهدي للمقيم أجمل المشاهد وأروعها؛ بحر ممتد، وربوة مكسوة بخضرة الأشجار والأزهار.