المدير الناجح هو إحدى الأركان الأساسية لأي منظمة تجارية، وعلى غرار بحث المدراء عن موظفين يتسمون بصفات ومهارات محددة، كذلك يبحث الموظفين عن بعض الصفات الرئيسة في مدرائهم حتى يتمكنوا من إحداث الأثر المطلوب في الشركات التي يعملون بها.
صفات المدير الذي يبحث عنه الموظفين
ذكر الخبير الإداري والمستشار خالد البلوي، أنّه نتيجة لتحول المنظمات إلى نهج يعتمد على تلبية متطلبات الموظفين والسوق المتغيرة، لذا يجب على القادة تغيير نهجهم في العمل والقيادة، حيث تغيرت توقعات الموظفين من مكان عملهم وقادتهم، وتبعًا لذلك أصدرت شركة "ماكنزي" المتخصصة بتقديم الاستشارات الإدارية، تقريرًا يستكشف بعض التحولات القيادية الأساسية التي يجب على المؤسسات إجراؤها لتظل قادرة على المنافسة، إذ قامت شركة الاستشارات الإدارية بتحليل نتائج المسح لتقديم رؤى قابلة للتنفيذ بالنسبة للقادة، وقد وجدت "ماكنزي"أنّ الموظفين يُقدّرون عناصر القيادة التي تتمحور حول الإنسان، ويجب على القادة وضع مجالات التركيز الأساسية هذه في الاعتبار أثناء قيامهم بتكييف إستراتيجيتهم القيادية لتناسب احتياجات القوى العاملة اليوم بشكل أفضل، وكانت الجوانب الأكثر قيمة من قبل المستجيبين هي:
- نمذجة الدور
العمل كنموذج يحتذى به لأعضاء الفريق والموظفين بواسطة بناء الاحترام ونمذجة السلوك الإيجابي والأخلاقي.
- إلهام الآخرين
توصيل رؤية واضحة ومقنعة وإلهام التفاؤل داخل الموظفين
- تطوير الآخرين
التعليم والتوجيه والاستماع إلى الموظفين للمساعدة في تطويرهم المهني.
- تحديد التوقعات
تحديد مسؤوليات الموظف بوضوح مع الاعتراف بالإنجازات ومكافأتها.
- تعزيز العمل الجماعي
خلق جو جماعي إيجابي للتشجيع على المشاركة في المناقشات وصنع القرار.
- الاتصال الفعّال
التواصل بطريقة واضحة وجذابة.
اطلعي أيضًا على: خطوات ترشدك إلى كيفية التعامل مع المدير السلبي العدواني؟
أشارت الشركة الأمريكية المختصة بتعهيد الموارد البشرية G&A Partners إلى 4 نِقَاط هامة في سياق الصفات التي يبحث عنها الموظفين، وهي:
قائد متعاطف
إنّ المدير الذي يظهر التعاطف والاحترام والدعم للموظفين هو أمرٌ مطلوب بشدة في مكان العمل اليوم، فهو ذلك الذي لايعمل على توزيع المهام والواجبات وحسب، بل يطرح بعض الأسئلة بشكل استباقي ويسعى للحصول على معلومات لعرض القضايا والمواقف من منظور الموظف، كما ويمكن للمدير أنّ يكون متعاطفًا من خلال منح الموظفين الانتباه الكامل في المحادثات والاجتماعات، التعرف على احتياجات وأهداف كل أعضاء الفريق، كذلك احترام حدود الموظفين وحياتهم الخاصة خارج المكتب.
الإرشاد الوظيفي وتعزيز فرص النمو
المُديرون الذين يوفرون مسارات واضحة للنمو يبنون فرقًا أقوى ويساعدون في تطوير قادة المستقبل، وفي المقابل، من المرجح أن يبقى الموظفين الذين يمتلكون الأدوات التي يحتاجون إليها للإنجاز لفترة أطول في المنظمة، وكما يصبحون عنصرًا هامًا لازدهار الشركة على المدى البعيد، ويمكن للمدير أنّ يكون مشجعًا ومرشدًا وظيفيًا من خلال تخصيص وقت للتعرف على نِقَاط القوة والضعف لدى كل عضو في الفريق ووضع استراتيجية عمل حول تلك السمات، تحديد وتعزيز فرص التدريب، كذلك تطوير دوائر توجيه داخل الفريق أو المؤسسة.
إشراك الموظفين أثناء اتخاذ القرارات
تتمثل إحدى طرق زيادة احتمالية الشركة في وجود المدراء الذين يشركون موظفيهم في عمليات صنع القرار، خاصة تلك التي ترتبط بأعمالهم بشكل مباشر، كما وأظهرت الأبحاث أنّ التنوع يؤدي إلى اتخاذ قرارات أفضل، إذ أنّ الخلفيات المختلفة للأشخاص تعزز الإبداع وتساعد على اكتساب منظور جديد للمهمة أو المشكلة المطروحة .
عرفي على خاصّ بالمديرين: أشكال التحيز أثناء تقييم الموظفين
تحمل المسؤولية وتشجيع التعليقات
المدير الذي يحتاج إليه الموظفين هو ذلك الذي يكون قادرًا على تحمل مسؤولية القرارات التي يتخذها وأنّ لا يُلقي باللوم على الآخرين، جنبًا إلى جنب مع معالجة المشكلات فور ظهورها، وطلب التعليقات من الموظفين بغرض التحسين.
