تُعوّل المنظمات على الأداء المهني العالي الذي يقدمه الموظفون والمديرون، من أجل تحقيق الأهداف المنشودة، علمًا أن الأداء المهني بمثابة مؤشر يقيس مستوى إنتاجية أعضاء فريق العمل وقدراتهم على أداء أدوراهم على النحو المطلوب. في السطور الآتية، طرق لتحسين الأداء المهني، من جانب الموظفين والمسؤولين.
أسرار للمديرين لرفع الإنتاجية في العمل
يستشهد د. محمد شفيق عبيدات، رئيس قسم التسويق في الجامعة الأمريكية في دبي، بدراسة صادرة عن جامعة "هارفادر" يرد فيها أن 15% من الموظفين في الشركات والمؤسسات يقومون ببذل قصارى جهدهم في العمل، فيما 85% من الموظفين يقومون بتأدية المهام من أجل البقاء في الوظيفة حصرًا، على الرغم من امتلاك الغالبية لمهارات وقدرات جيدة تمكنهم من زيادة إنتاجهم ومضاعفة إنجازات الشركة. نتيجة لذلك، يطلع عبيدات القراء عن بعض الأسرار التي تُحسن الأداء المهني والتي يجب أن يتبعها مديرو الشركات أو المسؤولون، مع الموظفين:
- تحفيز الموظفين: ترجع نظرية هيرزبرج للتحفيز إلى أكثر من 60 سنة خلت، وهي لا تزال فعّالة حتى اليوم، فهذه النظرية مبنية على المحفزات الداخلية والخارجية أي على تحديد المسؤول المحفزات لدى كل موظف على حدة، فمن الخطأ تحفيز كل الموظفين بطريقة واحدة. مثلًا: يحتاج الموظف القديم إلى الاستقرار المهني أما الجديد يحتاج إلى مهام جديدة وتدريب وما شابه.
- خلق بيئة عمل مناسبة: في دراسات عدة، يرد أن المدير هو السبب في استقالة العديد من الموظفين! الجدير بالذكر أن واجب المدير هو خلق أجواء عمل إيجابية خالية من القلق والتوتر وإشعار الموظفين أنّه من المرحب بهم في الشركة، ومشاركتهم فترات الراحة ونسج جوّ من الألفة.
- الثناء على أداء الموظفين وشكرهم: يقود شكر الموظفين إلى تحفيز هؤلاء وجعلهم يقومون بإضافات نوعية في الشركة ومضاعفه الإنتاجية، علمًا أن الشكر يتمّ في التوقيت المناسب وأمام الجميع، مع الإشارة إلى إنجازات الموظفين، فقد أثبتت دراسات أنه في الشركات التي تشكر موظفيها، تتضاعف إنتاجية الأخيرين ثلاث مرات، مقارنة مع الشركات التي لا تقوم بذلك.
- كسر الروتين اليومي: يكون الروتين اليومي، في الغالب، مدمرًا، لذا ينبغي كسره عن طريق تنظيم الرحلات أو المسابقات أو جلب بعض الوجبات والمشروبات أو حفل غداء جماعي، فهذه الأمور تضفي حيوية على العمل.
- زيادة صلاحيات الموظفين: يُشعرهم هذا الأمر بقدراتهم ويحثهم على بذل المزيد من الجهود لاثبات جدارتهم. لذا، يُفيد تشجيع الموظفين على القيادة واتخاذ بعض القرارات بأنفسهم، كما إطلاعهم على الأهداف الرئيسة للشركة ورؤيتها.
- تقديم المكافآت: ينبغي تقديم المكافآت للموظفين، بصورة مُبدعة. مثلًا: إذا قام الموظف بإنجازات جيدة خلال الشهر الأول، هو يُكافأ، بصورة معنوية، أمّا في الشهر الثاني، تكون المكافآة مادية حتى يرى الموظف تنوعًا في المكافآت. كذلك، تعدّ المكافأة الجماعية هامة عند إنجاز فريق العمل أحد المشاريع؛ قد تتمثل المكافأة في تنظيم عشاء للفريق مثلًا، ما يرفع من معنويات أفراده، أو تنظيم احتفال سنوي.
قد يهمّ رائدة الأعمال، الاطلاع أيضًا على بعض الاستراتيجيات لتحسين تجربة الموظف
خاص بالموظف: نقاط جوهرية لتحسين الأداء المهني
يشير أحمد ناجي، استشاري الموارد البشرية، إلى ست نقاط ترمي إلى تحسين الأداء المهني، من جانب الموظف، هي:
- تحديد الفرد المهارات التي يتمتع بها.
- العمل بروح التعاون والفريق، كما الإنصات للتعليمات وإدراك الوصف الوظيفي تمامًا.
- وضع أهداف قصيرة وطويلة الأمد ورؤية واضحة لما يسعى الموظف إلى تحقيقه، في المجال المهني.
- تطوير مهارات الاتصال، فهي تقوم بدور كبير في التفوق المهني، مما يعني التواصل بفعالية مع الزملاء والعملاء والمشرفين وغيرهم، مع ما يشتمل ذلك على القدرة على الاستماع بعناية والتعبير عن الأفكار، بوضوح.
- تطوير مهارات القيادة، حتى إذا كان الموظف لا يعمل في وظيفة قيادية، وذلك لأن تطوير مهارات القيادة يُميز الفرد ويحفز فريق العمل ويوجهه ويطور قدراته.
- التعلم المستمر أي تطوير المهارات وزيادة المعرفة، مما يعزز من تفوق الموظف. في هذا الإطار، يُفيد حضور الدورات التدريبية وقراءة الكتب في مجال العمل والبحث عن أحدث التطورات والاتجاهات فيه.
تعرفي أيضًا إلى نصائح تساعدك على التطورر في العمل