الصداقة هي أحد أساسيات حياتنا الاجتماعية، فهي تمثل علاقة قيمة تجمعنا بأشخاص آخرين يشاركوننا اللحظات السعيدة والصعبة على مر السنين. ومع مرور الزمن، يمكن أن نواجه تغيراً في سلوك أصدقائنا، فقد يتغير الأصدقاء لأسباب مختلفة مثل التطور الشخصي، التغيرات في الظروف الحياتية، أو حتى بسبب خلافات ومشكلات شخصية.
تقول الدكتورة سناء الجمل خبيرة التنمية البشرية : إن موضوع كيفية التعامل مع صديق تغير عليكمهم وشائك في حياتنا الاجتماعية. ففي مرحلة من مراحل الصداقة قد يحدث تغير في سلوك صديق قريب لدينا، وهذا يمكن أن يكون مصدراً للإحباط والقلق. إذا كنت تواجه هذا الموقف، فإن معرفة كيفية التعامل مع هذا التغير بطريقة ناجعة تعد أمراً أساسياً للمحافظة على الصداقة والتواصل الجيد مع الأصدقاء. هنا في السياق الآتي نتناول استراتيجيات التعامل مع الصديق الذي تغير، بدءاً من التعبير عن مشاعرك بصداقة وصراحة، وصولاً لفهم أسباب التغير والعمل على تخطي العقبات المحتملة.
ويحدث هذا الأمر عندما يقل الاتصال بين الأصدقاء، فمثلاً يبقى الصديق صديقاً لمجرد أنه كان جاراً لصديقه وبمجرد الانتقال إلى مكان آخر لا يتم التواصل بمرور الوقت، وقد تشح اللقاءات بينه وبين صديقه مما يقلل من عملية التواصل التي تعد أساساً لأي علاقة.
تابع المزيد :تعرفي إلى أنواع الأصدقاء في حياتك
. ووفقاً لموقع ( femina.in)هناك طريقتان للرد على هذا الموقف: إما أن تأخذ الأمور على محمل شخصي وترحل، أو أن تكون الشخص الأكبر الذي يتحلى بالصبر والتكيف مع ذواته الجديدة. والأخير هو الأفضل دائماً لأن العلاقات بطبيعتها ديناميكية ومتطورة باستمرار. يجب أن تكون متفهماً ومتعاطفاً بشكل لا يصدق لإبقائها سليمة على المدى الطويل. فيما يلي أربع طرق للقيام بذلك:
تابع المزيد : أنواع الأصدقاء وكيفية التعامل معهم
تقول الدكتورة سناء الجمل خبيرة التنمية البشرية : إن موضوع كيفية التعامل مع صديق تغير عليكمهم وشائك في حياتنا الاجتماعية. ففي مرحلة من مراحل الصداقة قد يحدث تغير في سلوك صديق قريب لدينا، وهذا يمكن أن يكون مصدراً للإحباط والقلق. إذا كنت تواجه هذا الموقف، فإن معرفة كيفية التعامل مع هذا التغير بطريقة ناجعة تعد أمراً أساسياً للمحافظة على الصداقة والتواصل الجيد مع الأصدقاء. هنا في السياق الآتي نتناول استراتيجيات التعامل مع الصديق الذي تغير، بدءاً من التعبير عن مشاعرك بصداقة وصراحة، وصولاً لفهم أسباب التغير والعمل على تخطي العقبات المحتملة.
أسباب تغير الصديق
البُعد وقلة اللقاءات:
ويحدث هذا الأمر عندما يقل الاتصال بين الأصدقاء، فمثلاً يبقى الصديق صديقاً لمجرد أنه كان جاراً لصديقه وبمجرد الانتقال إلى مكان آخر لا يتم التواصل بمرور الوقت، وقد تشح اللقاءات بينه وبين صديقه مما يقلل من عملية التواصل التي تعد أساساً لأي علاقة.عدم تواجد أنشطة مشتركة:
فمثلًا الصديق الذي يتعرف على صديقه في الصالة الرياضية يبقى صديقه طوال فترة اشتراكه وبمجرد انتهائها تنعدم الأنشطة التي كان يقوم بها مع صديقه، وذات الأمر ينطبق على أصدقاء أي نشاط آخر يقوم المرء به، أو ربما لعدم تواجد الأصدقاء المشتركين، فالأنشطة المشتركة تغير اهتمامات المرء، وقد يتغير لمجرد أن الصداقة كانت قائمة على نشاط مشترك وليس على علاقة صداقة حقيقية بالفعل.ظروف الحياة:
وتتمثل بالأهداف الاجتماعية الجديدة التي تتولد بمجرد تغيير مكان الدراسة أو العمل مثلًا؛ فيحصل الشخص على زملاء عمل جُدد تكون مصالحه واهتماماته مرتبطة معهم بتغيير وظيفته، بالإضافة إلى التعرف على أصدقاء جُدد عند الارتباط والزواج فيصبح هذا التغيير طبيعياً بالنسبة له.الاختلاف بالرأي والمبادئ:
ويعد هذا السبب منطقياً بمجرد أن علاقة الصداقة لم تبنَ على الاحترام والمودة والألفة المتبادلة بين الصديقين بعمق وتأصل، حينها سيكون هنالك تهاون في الحقوق والالتزامات بين الصديقين، إضافةً إلى عدم الاحترام والتقدير، بالإضافة إلى الانشغال الدائم كحجة لعدم الرغبة في لقاء الصديق المخالف.الأنانية والمقارنة:
بعض الأشخاص يبحثون عن الأصدقاء الأقل منهم بتقييمهم لمعايير حياتهم الخاصة، فكثيراً ما تجدهم يبحثون عن الأصدقاء الذين يتمتعون بمواصفات أقل ولا يتقبلون أن يكون أصدقاؤهم أفضل منهم، فهم يريدون أن تكون حياتهم هي أفضل، ووظائفهم أكفأ، ولا يفضلون أن يروا صديقهم أفضل منهم في أي أمر، فسرعان ما يتغيرون عند تحقيق صديقهم لأي نجاح يتميز فيه عنهم.تابع المزيد :تعرفي إلى أنواع الأصدقاء في حياتك
خطوات للتعامل مع هذه الوضعية بشكل فعّال:
-الاهتمام بنفسك:
لا تنس أن تعتني بصحتك النفسية والعاطفية. إذا كانت الصداقة تسبب لك إجهاداً أو ضغطاً نفسياً كبيراً، فقد تحتاج إلى النظر في تقليل التفاعل مع هذا الصديق أو حتى إنهاء العلاقة إذا لزم الأمر.-الحوار المفتوح:
قد يكون من الأفضل أن تفتح الحوار مع صديقك وتعبر عن مشاعرك واهتماماتك. قد تكون هناك أسباب خلف تغيير سلوكه، وقد يكون ذلك ناتجاً عن مشاكل شخصية أو ضغوط خارجية. استمع إلى ما يقوله وحاول فهم وجهة نظره.-التفهم والصداقة:
حاول أن تظل صديقاً متفهماً ومتحفظاً حتى وإذا استمرت الأمور في التغيير. يمكن أن تكون هذه مرحلة صعبة بالنسبة للصديق، وربما يحتاج إلى دعمك وصبرك.
-البحث عن تواصل:
حاول الحفاظ على التواصل مع صديقك حتى لو كان غير متفاعل بنفس الطريقة كما كان في السابق. قد تساعد الرسائل النصية القصيرة أو الاتصالات الهاتفية البسيطة في الحفاظ على الروابط الاجتماعية.-تقديم المساعدة:
إذا كان هناك أي طلب للمساعدة من جانب صديقك، فكن متاحاً للمساعدة إذا كنت قادراً على ذلك. قد يحتاج صديقك إلى دعم في هذه المرحلة الصعبة.-الاحتفاظ بالحدود:
من المهم الاحتفاظ بحدود صحية في العلاقة. إذا كان تصرف صديقك يؤثر بشكل سلبي على حياتك أو صحتك النفسية، فقد تحتاج إلى اتخاذ قرار بالبعد المؤقت أو الدائم عن هذه الصداقة.خطوات التعامل مع تغير الصديق
. ووفقاً لموقع ( femina.in)هناك طريقتان للرد على هذا الموقف: إما أن تأخذ الأمور على محمل شخصي وترحل، أو أن تكون الشخص الأكبر الذي يتحلى بالصبر والتكيف مع ذواته الجديدة. والأخير هو الأفضل دائماً لأن العلاقات بطبيعتها ديناميكية ومتطورة باستمرار. يجب أن تكون متفهماً ومتعاطفاً بشكل لا يصدق لإبقائها سليمة على المدى الطويل. فيما يلي أربع طرق للقيام بذلك:
-التحلي بالصبر
قد يخوض صديقك معركة داخلية، أو يحاول تحسين شخصيته أو اتخاذ بعض القرارات الصعبة في الحياة، وأثناء قيامه بذلك، يحتاج إلى الدعم والتشجيع، وليس النقد لأنه تغير. تحلَّ بالصبر مع الأشخاص الموجودين في حياتك، حتى لو لم يعودوا يشاركون في علاقتك كما اعتادوا. الجميع يمر بشيء لا يتحدث عنه.-تحدث عنه
بدلاً من الافتراض والقفز إلى الاستنتاجات، من الأفضل إجراء محادثة مباشرة مع صديقك حول ما هو الخطأ. من الممكن أن سلوكهم المتغير لا علاقة له بك، بل بشيء آخر يتعاملون معه. إلا إذا كنت لا تتحدث، فلن تعرف أبداً.تعد القدرة على إبقاء غرورك جانباً والتواصل أمراً أساسياً للحصول على صداقة صحية.-معالجة المشكلة:
وتتم هذه الخطوة بمناقشة المشكلة مع صديق مشترك واحد يكون موضع ثقة حتى تكون وجهة النظر أعم، أو سؤال الصديق الذي تغير مباشرةً عن أي مشكلة قد صدرت منك بطريقة غير هجومية أو دفاعية، مع الحرص على وضع احتمال أن الصديق قد يواجه مشاكل شخصية أو ظروفاً نفسية.-تقبلهم كما هم
إذا كان لديك أي ميل نحو علم النفس، فيجب أن تعلم أن السلوك البشري ديناميكي ومتطور باستمرار. عندما نتلقى معلومات جديدة في شكل معرفة بالخبرة مع تقدمنا في العمر، تتغير الطريقة التي ننظر بها إلى العالم. وهذا يترجم إلى علاقات كذلك. لن يكون الصديق الذي تعرفت عليه في المدرسة هو نفس الشخص عندما تدخل الكلية. والصديق الذي عرفته في الكلية لن يبقى كما كان بعد الزواج. إذا كنت تريد الحفاظ على صداقاتك سليمة بغض النظر عن ذلك، عليك أن تتعلم كيف تكون أكثر تسامحاً وتقبلاً للناس.-تعرف عليهم مرة أخرى
لا تكن الشخص الذي يكره أصدقاءه بسبب ارتقاءه في الحياة. بدلًا من الشعور بالخوف أو عدم الأمان، استلهم منهم إذا كانوا يتغيرون نحو الأفضل. اهتف لهم بدلًا من انتقادهم. اطلب منهم أن يعلموك كيف فعلوا ذلك. إذا لم يكن سلوكهم منطقياً بالنسبة لك، ولكن الصداقة مهمة بالنسبة لك، فابذل جهداً للتعرف عليهم مرة أخرى.-التجاوز:
ويمكن القيام بهذه الخطوة من خلال القيام بالأنشطة المشتركة بين الصديقين، أو الالتقاء في المناسبات الاجتماعية المشتركة، بالإضافة إلى تكوين صداقات جديدة مشتركة بينهما.-فضّ الصداقة:
ويجب القيام بهذه الخطوة حين يظهر التأثير السلبي على النفس، مع اتخاذ الخطوات التي تجنب الالتقاء بالصديق المتغير خصوصاً إذا كان تواجده مؤذياً، وخلال هذه المرحلة يُنصح بتكوين صداقات جديدة.تابع المزيد : أنواع الأصدقاء وكيفية التعامل معهم