إنَّ تكوين صداقات ذات قيمة يعتمد على مجموعة من المهارات والمعايير التي يجب أن نتعلمها ونطبقها. تعتمد هذه المهارات على فهم الذات، وفهم الآخرين، والقدرة على تقييم الشخصيات والقيم المشتركة. من خلال هذه المهارات، يمكننا اتخاذ قرارات مستنيرة ومدروسة عند اختيار الأصدقاء، وبالتالي تقليل فرص التعرض للعلاقات السلبية أو الضارة.
مجموعة متنوعة من المهارات التي يجب أن نمتلكها لنتمكن من اختيار أصدقاء يساهمون في إثراء حياتنا ودعمنا نحو تحقيق أهدافنا. سنناقش أهمية فحص القيم والمبادئ المشتركة، وكيفية تقييم الشخصيات والصفات، بالإضافة إلى دور الاتصال الجيد والقدرة على فهم احتياجاتنا الاجتماعية والعاطفية في عملية اختيار الأصدقاء. سنلقي أيضًا نظرة على كيفية التعامل مع العلاقات السامة وكيفية الحفاظ على حدود صحية في الصداقات.
يقول الدكتور طارق إلياس، خبير التنمية البشرية وتعديل السلوك: ان مهارات اختيار الصديق هو موضوع ذو أهمية كبيرة في حياتنا اليومية. فالأصدقاء يلعبون دورًا حيويًا في تشكيل شخصيتنا وتوجيهنا نحو مسارات النمو والتطور. يُعَدُّ اختيار الأصدقاء بعناية من بين أكثر القرارات تأثيرًا التي نتخذها، حيث يمكن أن يؤثر هذا الاختيار على صحتنا العاطفية والاجتماعية وحتى على تحقيق أهدافنا في الحياة.
من خلال فهم هذه المهارات وتطبيقها بشكل صحيح، يمكننا أن نضمن بناء شبكة داعمة من الأصدقاء الذين يشاركوننا في رحلة الحياة، ويسهمون في تحقيق تطورنا الشخصي والاجتماعي.
-القيم المشتركة: ابحث عن أشخاص يشاركونك قيمًا واهتمامات مشتركة. هذا يساعد في بناء علاقات قوية ومستدامة.
-الإيجابية: اختر أصدقاء إيجابيين ومحفزين. الأصدقاء الذين يعززون من تفاؤلك ويساعدونك في التطور الشخصي هم دائمًا خيار جيد.
-الصدق والأمانة: اختر أصدقاء يتمتعون بالصدق والأمانة. الثقة هي أساس أي علاقة صداقة ناجحة.
-الاستماع والتواصل والاهتمام والتفهّم: ابحث عن أصدقاء يستمعون لك بعناية ويشاركونك في الحوار ويظهرون اهتمامًا حقيقيًا بحياتك ومشاكلك. التواصل المفتوح والصادق يعزز من قوة الصداقة.
-التوازن: اختر أصدقاء يشتركون في تحقيق التوازن في العلاقة. يجب أن تكون العلاقة مبنية على الإعطاء والاستقبال من الجانبين.
-التطور المشترك: ابحث عن أصدقاء يساهمون في تطورك الشخصي والمهني. يمكن أن يكونوا مصدر إلهام ودعم في تحقيق أهدافك.
-التعامل مع الصعوبات: اختر أصدقاء يتمتعون بقدرة على التعامل مع الصعوبات وحل النزاعات بشكل بناء، بدلاً من تفاقمها.
-الاحترام المتبادل والثقة بالحدود: يجب أن يكون هناك احترام متبادل بينك وبين أصدقائك. لا تقبل أي علاقة تتضمن التهديد أو الاستخدام غير اللائق للكلمات و حدد حدودًا واضحة مع أصدقائك وتأكد من أنك تشعر بالراحة والأمان داخل هذه الحدود.
-لا تتعجل في بناء العلاقة: اعطِ العلاقة الوقت لتنمو وتنضج. ليس من الضروري أن تكون أصدقاء مقربين على الفور، فالعلاقات تحتاج إلى وقت لبناء الثقة والتواصل.
-تعرّف على نفسك أولاً: افهم من هو أنت، ما هي قيمك واهتماماتك، وما الذي تبحث عنه في صديق. هذا سيساعدك في اختيار أصدقاء يتوافقون معك ومع ما تسعى لتحقيقه.
-مشاركة القيم المشتركة: يسهم وجود قيم واهتمامات مشتركة في تعزيز العلاقة بين الأصدقاء. اختر أصدقاء يشاركونك في أمور تهمك.
-الاستفادة المتبادلة: يجب أن تكون الصداقة علاقة متبادلة، حيث يستفيد الطرفان من العلاقة. تجنب العلاقات التي تستهلك طاقتك دون أن تقدم لك شيئًا إيجابيًا.
-الصداقة في السراء والضراء: اختر أصدقاء يكونون موجودين لدعمك في الأوقات الجيدة والصعبة على حد سواء. الأصدقاء الحقيقيون يظلون بجانبك في جميع الظروف.
-التقييم المستمر: قد تتغير الأشخاص مع مرور الوقت، لذا من المهم أن تقيّم العلاقات بانتظام للتأكد من أنها لا تسبب لك ضغوطًا أو سلبية غير مبررة.
تابع المزيد :علامات تكشف أنهم لا يريدون أن يكون أصدقائنا
ويري الدكتور طارق أن اكتساب أصدقاء جدد يمكن أن يكون مهماً وممتعاً، بعض الخطوات التي يمكن أن تساعدك في ذلك:
-انضم إلى أنشطة اجتماعية:
انضم إلى نوادٍ أو مجموعات تفضيلية لديك، سواء كان ذلك في الجامعة أو مكان العمل أو مجتمعك المحلي. هذه الأنشطة تمنحك فرصة للالتقاء بأشخاص يشتركون في اهتماماتك.
احضر الفعاليات والأماكن الاجتماعية مثل الحفلات، وورش العمل، والمعارض. هذه الأماكن توفر فرصة للتعرف على أشخاص جدد.
-استخدم وسائل التواصل الاجتماعي:
قم بمتابعة أشخاص يشاركونك في اهتماماتك على منصات التواصل الاجتماعي. تواصل معهم من خلال التعليقات والرسائل الخاصة.
-اهتم بالآخرين:
كن عاطفياً ومهتماً بحياة الأشخاص الآخرين. اسأل عن أمورهم واستمع بعناية لتظهر اهتمامك الحقيقي.
-كن صبوراً:
بناء الصداقات يستغرق وقتاً. لا تتوقع بناء علاقات قوية في وقت قصير، فالصداقات تحتاج إلى تفاهم وتواصل مستمر.
-تجنب الحكم السريع:
لا تحكم على الآخرين بناءً على مظاهر خارجية فقط. امنح الأشخاص فرصة لإظهار شخصيتهم الحقيقية.
-كن نفسك:
لا تحاول تقليد شخصية أو تصرفات شخص آخر. كن نفسك واستمتع ببناء علاقات تستند إلى الصدق والنزاهة.
تابع المزيد : تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على علاقات الصداقة
مجموعة متنوعة من المهارات التي يجب أن نمتلكها لنتمكن من اختيار أصدقاء يساهمون في إثراء حياتنا ودعمنا نحو تحقيق أهدافنا. سنناقش أهمية فحص القيم والمبادئ المشتركة، وكيفية تقييم الشخصيات والصفات، بالإضافة إلى دور الاتصال الجيد والقدرة على فهم احتياجاتنا الاجتماعية والعاطفية في عملية اختيار الأصدقاء. سنلقي أيضًا نظرة على كيفية التعامل مع العلاقات السامة وكيفية الحفاظ على حدود صحية في الصداقات.
يقول الدكتور طارق إلياس، خبير التنمية البشرية وتعديل السلوك: ان مهارات اختيار الصديق هو موضوع ذو أهمية كبيرة في حياتنا اليومية. فالأصدقاء يلعبون دورًا حيويًا في تشكيل شخصيتنا وتوجيهنا نحو مسارات النمو والتطور. يُعَدُّ اختيار الأصدقاء بعناية من بين أكثر القرارات تأثيرًا التي نتخذها، حيث يمكن أن يؤثر هذا الاختيار على صحتنا العاطفية والاجتماعية وحتى على تحقيق أهدافنا في الحياة.
من خلال فهم هذه المهارات وتطبيقها بشكل صحيح، يمكننا أن نضمن بناء شبكة داعمة من الأصدقاء الذين يشاركوننا في رحلة الحياة، ويسهمون في تحقيق تطورنا الشخصي والاجتماعي.
معايير لاختيار الأصدقاء بحكمة:
-القيم المشتركة: ابحث عن أشخاص يشاركونك قيمًا واهتمامات مشتركة. هذا يساعد في بناء علاقات قوية ومستدامة.
-الإيجابية: اختر أصدقاء إيجابيين ومحفزين. الأصدقاء الذين يعززون من تفاؤلك ويساعدونك في التطور الشخصي هم دائمًا خيار جيد.
-الصدق والأمانة: اختر أصدقاء يتمتعون بالصدق والأمانة. الثقة هي أساس أي علاقة صداقة ناجحة.
-الاستماع والتواصل والاهتمام والتفهّم: ابحث عن أصدقاء يستمعون لك بعناية ويشاركونك في الحوار ويظهرون اهتمامًا حقيقيًا بحياتك ومشاكلك. التواصل المفتوح والصادق يعزز من قوة الصداقة.
-التوازن: اختر أصدقاء يشتركون في تحقيق التوازن في العلاقة. يجب أن تكون العلاقة مبنية على الإعطاء والاستقبال من الجانبين.
-التطور المشترك: ابحث عن أصدقاء يساهمون في تطورك الشخصي والمهني. يمكن أن يكونوا مصدر إلهام ودعم في تحقيق أهدافك.
-التعامل مع الصعوبات: اختر أصدقاء يتمتعون بقدرة على التعامل مع الصعوبات وحل النزاعات بشكل بناء، بدلاً من تفاقمها.
-الاحترام المتبادل والثقة بالحدود: يجب أن يكون هناك احترام متبادل بينك وبين أصدقائك. لا تقبل أي علاقة تتضمن التهديد أو الاستخدام غير اللائق للكلمات و حدد حدودًا واضحة مع أصدقائك وتأكد من أنك تشعر بالراحة والأمان داخل هذه الحدود.
-لا تتعجل في بناء العلاقة: اعطِ العلاقة الوقت لتنمو وتنضج. ليس من الضروري أن تكون أصدقاء مقربين على الفور، فالعلاقات تحتاج إلى وقت لبناء الثقة والتواصل.
-تعرّف على نفسك أولاً: افهم من هو أنت، ما هي قيمك واهتماماتك، وما الذي تبحث عنه في صديق. هذا سيساعدك في اختيار أصدقاء يتوافقون معك ومع ما تسعى لتحقيقه.
-مشاركة القيم المشتركة: يسهم وجود قيم واهتمامات مشتركة في تعزيز العلاقة بين الأصدقاء. اختر أصدقاء يشاركونك في أمور تهمك.
-الاستفادة المتبادلة: يجب أن تكون الصداقة علاقة متبادلة، حيث يستفيد الطرفان من العلاقة. تجنب العلاقات التي تستهلك طاقتك دون أن تقدم لك شيئًا إيجابيًا.
-الصداقة في السراء والضراء: اختر أصدقاء يكونون موجودين لدعمك في الأوقات الجيدة والصعبة على حد سواء. الأصدقاء الحقيقيون يظلون بجانبك في جميع الظروف.
-التقييم المستمر: قد تتغير الأشخاص مع مرور الوقت، لذا من المهم أن تقيّم العلاقات بانتظام للتأكد من أنها لا تسبب لك ضغوطًا أو سلبية غير مبررة.
تابع المزيد :علامات تكشف أنهم لا يريدون أن يكون أصدقائنا
كيفية اكتساب أصدقاء جدد
ويري الدكتور طارق أن اكتساب أصدقاء جدد يمكن أن يكون مهماً وممتعاً، بعض الخطوات التي يمكن أن تساعدك في ذلك:
-انضم إلى أنشطة اجتماعية:
انضم إلى نوادٍ أو مجموعات تفضيلية لديك، سواء كان ذلك في الجامعة أو مكان العمل أو مجتمعك المحلي. هذه الأنشطة تمنحك فرصة للالتقاء بأشخاص يشتركون في اهتماماتك.
احضر الفعاليات والأماكن الاجتماعية مثل الحفلات، وورش العمل، والمعارض. هذه الأماكن توفر فرصة للتعرف على أشخاص جدد.
-استخدم وسائل التواصل الاجتماعي:
قم بمتابعة أشخاص يشاركونك في اهتماماتك على منصات التواصل الاجتماعي. تواصل معهم من خلال التعليقات والرسائل الخاصة.
-اهتم بالآخرين:
كن عاطفياً ومهتماً بحياة الأشخاص الآخرين. اسأل عن أمورهم واستمع بعناية لتظهر اهتمامك الحقيقي.
-كن صبوراً:
بناء الصداقات يستغرق وقتاً. لا تتوقع بناء علاقات قوية في وقت قصير، فالصداقات تحتاج إلى تفاهم وتواصل مستمر.
-تجنب الحكم السريع:
لا تحكم على الآخرين بناءً على مظاهر خارجية فقط. امنح الأشخاص فرصة لإظهار شخصيتهم الحقيقية.
-كن نفسك:
لا تحاول تقليد شخصية أو تصرفات شخص آخر. كن نفسك واستمتع ببناء علاقات تستند إلى الصدق والنزاهة.
تابع المزيد : تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على علاقات الصداقة