تؤثر العوامل الثقافية الاجتماعية على مشاعر الناس وسلوكياتهم ومواقفهم وقيمهم ومعتقداتهم وتفاعلاتهم، حيث تشكل هذه العوامل التنمية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والتغير الثقافي، بالسياق التالي سيدتي التقت د. زياد النرجي أستاذ علم الاجتماع كلية الآداب جامعة أسيوط ليعرفك على خصائص الثقافة الإجتماعية.
يقول د. زياد لسيدتي: "الثقافة" ظاهرة اجتماعية تعكس خصائص مجتمع معين. ووفقا لهذا التعريف، فإن الثقافة مكتسبة وتتكون من سمات مثل المعتقدات والعادات والقيم والفن والموسيقى واللغة والطقوس والمعرفة، ويتم مشاركة هذه السمات الثقافية بين جميع أعضاء ثقافة معينة تقريبًا، على أن السلوك الفردي يتأثر بالثقافة، فالأعراق والجنسيات وحتى الفئات العمرية المختلفة لها ممارسات وسمات ثقافية مختلفة.
والثقافة عامة ليست ثابتة؛ أنها تتطور مع مرور الوقت. فالثقافة مفهوم مجرد، وليس مفهوما ملموسا، حيث الطعام والملابس والطقوس واللغة والفن وما إلى ذلك ليست سوى مظاهر مادية للثقافة. ونتيجة لذلك، يمكن أن يشير مصطلح "الثقافة" إلى مجموعة متنوعة من المفاهيم. على سبيل المثال، يمكن أن تشير الثقافة إلى مجالات مختلفة مثل ارتداء الملابس، وتناول الطعام، ومكونات الطبخ، وأشكال الموسيقى، وما إلى ذلك.
يوضح د. زياد أن كل ما هو اجتماعي ثقافي يتعامل مع مصطلح يتعلق بالعوامل الاجتماعية والثقافية، فببساطة في علم الاجتماع الثقافة الاجتماعية هي ثقافة المجتمع. وتشمل الممارسات والقيم والأعراف والسلوكيات والتقاليد والعادات والأنماط والمعتقدات المشتركة الموجودة في مجتمع يعيش فيه مجموعة سكانية معينة، ويُستخدم هذا المصطلح في الغالب في السياقات الاجتماعية والتسويقية ويرتبط بأبرز الدوافع وراء الطريقة التي يتخذ بها الناس القرارات في المجتمع.
يؤكد د. زياد أن العادات الإجتماعية هي جانب مهم من جوانب ثقافة المجتمعات، وتُعد شكلاً من أشكال التمثيل الثقافي، فحفل الزفاف الصيني مثلًا، يكون حافلًا بعادات وتقاليد مميزة يتم الالتزام بها، وهو يختلف كثيرًا عن حفل الزفاف في قبائل الهيمبا الأفريقية، أو حفل زفاف بالمغرب العربي مثلًا، حيث التقاليد تعكس الثقافة الإجتماعية السائدة كمت ذكرنا آنفًا.
عندما يتم تنفيذ إيماءة أو سلوك أو حدث أو فعل معين بشكل متكرر، فإنه يصبح عادة. عندما يتم ذلك لفترة طويلة ويتم نقله إلى الأجيال القادمة، يصبح تقليدًا. ولذلك فالعادات هي ممارسات اجتماعية شائعة يتبعها غالبية الناس في المجتمع، فلكل ثقافة ومجتمع على بالعالم مجموعته الخاصة من العادات والتقاليد الثقافية الإجتماعية التي تتطور مع مرور الزمن، حيث يبتكر كل مجتمع أساليب للحفاظ على السلام والنظام بين أفراده، وكذلك ليكون بمثابة دليل للتفاعل بين أفراد ذلك المجتمع، على أن اللافت ان العديد من الأشخاص يستخدمون مصطلحي "العادات" و"التقاليد" بالتبادل. وذلك لأن المصطلحين يستخدمان بالتبادل، وتعاملهما القواميس على أنهما كلمات ذات معاني وعادات عائلية متشابهة. وعندما يتبع الابن عادة ما اعتاد فعلها الأب، ومع توارثها وانتشارها فإنها تؤهل لأن تصبح عادة محلية يتم اتباعها في مناطق محددة، فتنتشر أكثر ويزداد المعجبون بها فيعتبرها الناس فعل اجتماعي اعتيادي فمن العادات العالمية المتداولة الشهيرة أنه عند مقابلة شخص ما لأول مرة، فإن العادة الأكثر شيوعًا والعالمية هي مصافحته.
يقول د. زياد العوامل الثقافية الاجتماعية تؤثر بقوة على مشاعر واتجاهات وقيم ومعتقدات وتفاعلات مجموعة سكانية. تشمل الأمثلة الطبقات الاجتماعية، والأعراف الدينية، وتوزيع الثروة، واللغة، والفنون والممارسات التجارية والصحية، والقيم الاجتماعية والموقف تجاه العمل.
تلعب العوامل الاجتماعية والثقافية دورًا حيويًا في تشكيل التنمية الاجتماعية والأداء. فهي مرادفة للتقاليد والأنماط والمعتقدات الفريدة لمجتمع ما أو أي مجموعة سكانية أخرى. ومن المهم فهم هذه العوامل الاجتماعية والثقافية لضمان ازدهار الاقتصادات والحكم الفعال. هذه القوى تقود عملية صنع القرار في أي مجتمع. إن فهم كيفية ظهور هذه القوى وعملها هو أمر أساسي بالنسبة للاقتصاد، فمثلًا يجب على الشركات التي تسعى إلى تسويق علاماتها التجارية في مجتمع ما أن تثبت معرفة متعمقة بالمعلومات الاجتماعية والثقافية الأساسية المتعلقة بالمجموعة المستهدفة، فالعوامل الاجتماعية والثقافية على تنوعها والتي تميز المجتمعات والمناطق الجغرافية والمجموعات السكانية تختلف من مكان لآخر وما يعتبر طبيعيا في مجتمع ما قد يعتبر غير أخلاقي أو غير عادي في مجتمع آخر. على سبيل المثال، ارتداء البكيني في العالم الغربي أمر طبيعي تمامًا، لكن في دولنا العربية هذا غير متقبل لحد كبير بين النساء، كذلك ارتداء اللون الابيض يكون علامة على الفرح بكثير من دول العالم بينما في الهند فالأبيض لون الحداد، كما أن الرقص قد يكون طقسًا مصاحبًا لبعض المواقف كالفرح والحزن في قبائل أو بلاد معينة.. وهكذا
- الثقافة الإجتماعية مجردة لا تمتلك وجودًا ماديًا ولكنها عبارة عن اندماج الأفكار والآراء والمعتقدات حول طرق الحياة التي يتقاسمها أفراد مجتمع معين بشكل جماعي.
- الثقافة الإجتماعية عادات متكررة من قِبل الأفراد في المواقف الاجتماعية المختلفة، فعند الترحيب بشخص هناك من يقبل الوجه، أو يقبل الرأس، أو يقبل الأنف، أويحتضن الشخص، أو حتى يكتفي بالمصافحة، حتى القبلة فهناك من يقبل قبلة واحدة على الوجنة اليمنى أو قبلتين بكلا الوجنتين او ثلاث... وهكذا.
- الثقافة الإجتماعية مشتركة ومختلفة، فما يتشاركه أفراد معينين يرفضه أو يقبله آخرون بمجتمع آخر
- الثقافة الإجتماعية تنتقل وتتوارث عبر الاجيال لتحيا وتستمر، فيمكن نقل ثقافة مجموعة أو مجتمع معين إلى الأعضاء الجدد عبر مؤسسة الأسرة، حيث يقوم الآباء بتعليم أطفالهم اللغة والدين والأخلاق وكثير من التفاصيل والسمات المعتادة لهم والمميزة لجماعتهم
- الثقافة الإجتماعية ديناميكية، فعلى الرغم من إصرار الأجيال الأكبر على الاحتفاظ بكافة تفاصيل ثقافة المجتمع القديمة إلا أن كل جيل جديد يأتي بأفكار جديدة تتعلق بأساليب الحياة التي يتم دمجها أو استبدالها بأخرى تتسق مع العصر، فثقافة عصر التكنولوجيا تختلف تمامًا عن ثقافة عصر النهضة.
ونحو المزيد يمكنك التعرف على العلاقة بين الثقافة والمجتمع
• الثقافة ظاهرة اجتماعية
يقول د. زياد لسيدتي: "الثقافة" ظاهرة اجتماعية تعكس خصائص مجتمع معين. ووفقا لهذا التعريف، فإن الثقافة مكتسبة وتتكون من سمات مثل المعتقدات والعادات والقيم والفن والموسيقى واللغة والطقوس والمعرفة، ويتم مشاركة هذه السمات الثقافية بين جميع أعضاء ثقافة معينة تقريبًا، على أن السلوك الفردي يتأثر بالثقافة، فالأعراق والجنسيات وحتى الفئات العمرية المختلفة لها ممارسات وسمات ثقافية مختلفة.
والثقافة عامة ليست ثابتة؛ أنها تتطور مع مرور الوقت. فالثقافة مفهوم مجرد، وليس مفهوما ملموسا، حيث الطعام والملابس والطقوس واللغة والفن وما إلى ذلك ليست سوى مظاهر مادية للثقافة. ونتيجة لذلك، يمكن أن يشير مصطلح "الثقافة" إلى مجموعة متنوعة من المفاهيم. على سبيل المثال، يمكن أن تشير الثقافة إلى مجالات مختلفة مثل ارتداء الملابس، وتناول الطعام، ومكونات الطبخ، وأشكال الموسيقى، وما إلى ذلك.
يوضح د. زياد أن كل ما هو اجتماعي ثقافي يتعامل مع مصطلح يتعلق بالعوامل الاجتماعية والثقافية، فببساطة في علم الاجتماع الثقافة الاجتماعية هي ثقافة المجتمع. وتشمل الممارسات والقيم والأعراف والسلوكيات والتقاليد والعادات والأنماط والمعتقدات المشتركة الموجودة في مجتمع يعيش فيه مجموعة سكانية معينة، ويُستخدم هذا المصطلح في الغالب في السياقات الاجتماعية والتسويقية ويرتبط بأبرز الدوافع وراء الطريقة التي يتخذ بها الناس القرارات في المجتمع.
• العادات الإجتماعية شكل من أشكال التمثيل الثقافي
يؤكد د. زياد أن العادات الإجتماعية هي جانب مهم من جوانب ثقافة المجتمعات، وتُعد شكلاً من أشكال التمثيل الثقافي، فحفل الزفاف الصيني مثلًا، يكون حافلًا بعادات وتقاليد مميزة يتم الالتزام بها، وهو يختلف كثيرًا عن حفل الزفاف في قبائل الهيمبا الأفريقية، أو حفل زفاف بالمغرب العربي مثلًا، حيث التقاليد تعكس الثقافة الإجتماعية السائدة كمت ذكرنا آنفًا.
عندما يتم تنفيذ إيماءة أو سلوك أو حدث أو فعل معين بشكل متكرر، فإنه يصبح عادة. عندما يتم ذلك لفترة طويلة ويتم نقله إلى الأجيال القادمة، يصبح تقليدًا. ولذلك فالعادات هي ممارسات اجتماعية شائعة يتبعها غالبية الناس في المجتمع، فلكل ثقافة ومجتمع على بالعالم مجموعته الخاصة من العادات والتقاليد الثقافية الإجتماعية التي تتطور مع مرور الزمن، حيث يبتكر كل مجتمع أساليب للحفاظ على السلام والنظام بين أفراده، وكذلك ليكون بمثابة دليل للتفاعل بين أفراد ذلك المجتمع، على أن اللافت ان العديد من الأشخاص يستخدمون مصطلحي "العادات" و"التقاليد" بالتبادل. وذلك لأن المصطلحين يستخدمان بالتبادل، وتعاملهما القواميس على أنهما كلمات ذات معاني وعادات عائلية متشابهة. وعندما يتبع الابن عادة ما اعتاد فعلها الأب، ومع توارثها وانتشارها فإنها تؤهل لأن تصبح عادة محلية يتم اتباعها في مناطق محددة، فتنتشر أكثر ويزداد المعجبون بها فيعتبرها الناس فعل اجتماعي اعتيادي فمن العادات العالمية المتداولة الشهيرة أنه عند مقابلة شخص ما لأول مرة، فإن العادة الأكثر شيوعًا والعالمية هي مصافحته.
• دور العوامل الاجتماعية والثقافية في التنمية
يقول د. زياد العوامل الثقافية الاجتماعية تؤثر بقوة على مشاعر واتجاهات وقيم ومعتقدات وتفاعلات مجموعة سكانية. تشمل الأمثلة الطبقات الاجتماعية، والأعراف الدينية، وتوزيع الثروة، واللغة، والفنون والممارسات التجارية والصحية، والقيم الاجتماعية والموقف تجاه العمل.
تلعب العوامل الاجتماعية والثقافية دورًا حيويًا في تشكيل التنمية الاجتماعية والأداء. فهي مرادفة للتقاليد والأنماط والمعتقدات الفريدة لمجتمع ما أو أي مجموعة سكانية أخرى. ومن المهم فهم هذه العوامل الاجتماعية والثقافية لضمان ازدهار الاقتصادات والحكم الفعال. هذه القوى تقود عملية صنع القرار في أي مجتمع. إن فهم كيفية ظهور هذه القوى وعملها هو أمر أساسي بالنسبة للاقتصاد، فمثلًا يجب على الشركات التي تسعى إلى تسويق علاماتها التجارية في مجتمع ما أن تثبت معرفة متعمقة بالمعلومات الاجتماعية والثقافية الأساسية المتعلقة بالمجموعة المستهدفة، فالعوامل الاجتماعية والثقافية على تنوعها والتي تميز المجتمعات والمناطق الجغرافية والمجموعات السكانية تختلف من مكان لآخر وما يعتبر طبيعيا في مجتمع ما قد يعتبر غير أخلاقي أو غير عادي في مجتمع آخر. على سبيل المثال، ارتداء البكيني في العالم الغربي أمر طبيعي تمامًا، لكن في دولنا العربية هذا غير متقبل لحد كبير بين النساء، كذلك ارتداء اللون الابيض يكون علامة على الفرح بكثير من دول العالم بينما في الهند فالأبيض لون الحداد، كما أن الرقص قد يكون طقسًا مصاحبًا لبعض المواقف كالفرح والحزن في قبائل أو بلاد معينة.. وهكذا
• خصائص الثقافة الإجتماعية
- الثقافة الإجتماعية ليست سلوكًا غريزيًا ولكنها سلوك مكتسب، يتم تعلمه من خلال التنشئة الاجتماعية، حيث يتفاعل الفرد مع أشخاص مختلفين بطول حياته ويتعامل فن إدارة حياته الإجتماعية والمجتمعية من خلال تلك الثقافة التراكمية بمرور الزمن وتعرضه لمختلف التجارب.- الثقافة الإجتماعية مجردة لا تمتلك وجودًا ماديًا ولكنها عبارة عن اندماج الأفكار والآراء والمعتقدات حول طرق الحياة التي يتقاسمها أفراد مجتمع معين بشكل جماعي.
- الثقافة الإجتماعية عادات متكررة من قِبل الأفراد في المواقف الاجتماعية المختلفة، فعند الترحيب بشخص هناك من يقبل الوجه، أو يقبل الرأس، أو يقبل الأنف، أويحتضن الشخص، أو حتى يكتفي بالمصافحة، حتى القبلة فهناك من يقبل قبلة واحدة على الوجنة اليمنى أو قبلتين بكلا الوجنتين او ثلاث... وهكذا.
- الثقافة الإجتماعية مشتركة ومختلفة، فما يتشاركه أفراد معينين يرفضه أو يقبله آخرون بمجتمع آخر
- الثقافة الإجتماعية تنتقل وتتوارث عبر الاجيال لتحيا وتستمر، فيمكن نقل ثقافة مجموعة أو مجتمع معين إلى الأعضاء الجدد عبر مؤسسة الأسرة، حيث يقوم الآباء بتعليم أطفالهم اللغة والدين والأخلاق وكثير من التفاصيل والسمات المعتادة لهم والمميزة لجماعتهم
- الثقافة الإجتماعية ديناميكية، فعلى الرغم من إصرار الأجيال الأكبر على الاحتفاظ بكافة تفاصيل ثقافة المجتمع القديمة إلا أن كل جيل جديد يأتي بأفكار جديدة تتعلق بأساليب الحياة التي يتم دمجها أو استبدالها بأخرى تتسق مع العصر، فثقافة عصر التكنولوجيا تختلف تمامًا عن ثقافة عصر النهضة.
ونحو المزيد يمكنك التعرف على العلاقة بين الثقافة والمجتمع