دانة العلمي: شراكتنا مع GREEN LAB الهندية لتنمية صناعة الماس المعملي قيمتها 120 مليون دولار أميركي

في إطار سعيها لتوسيع سوق الماس المُنتج في المختبر وإعادة تعريف الصناعة من خلال التكنولوجيا والابتكار، وقَّعت شركة المجوهرات السعودية دانة العلمي اتفاقية شراكة مع شركة غرين لاب GREEN LAB الهندية خلال فعاليات النسخة السابعة من منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار، وذلك لتنمية صناعة الماس المعملي في المملكة العربية السعودية.

قيمة معنوية أيضاً

مثلت الشركة في توقيع الاتفاقية، دانة العلمي الرئيس التنفيذي للشركة كما ولعدة شركات في مجال صناعة الذهب والمجوهرات والمزادات داخل المملكة العربية السعودية وفي الإمارات العربية المتحدة، وهي عضو «لجنة تجارة المعادن الثمينة والأحجار الكريمة» في «غرفة جدة»، إلى جانب أنها عضو «اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة» في «مجلس الغرف السعودي».
وأعربت دانة العلمي عن سعادتها بتوقيع هذه الشراكة التي تقدر قيمتها المالية بـ120 مليون دولار أميركي، فيما تجسد أيضاً قيمة معنوية من حيث الحفاظ على المعادن الطبيعية وتخفيف التدخل بالنظام البيئي للأرض وتقديم منتج من صنع الإنسان ذي جودة مشابهة أو ربما مماثلة مع تطور الأدوات وطرق التصنيع، وبتكلفة مقبولة نسبياً مقارنة بالمنتج الطبيعي، ما إن أخذت عمليات تصنيعه مساراً ثابتاً وواضحاً لتحقق النتائج المرجوة منها بشكل مستدام ومستمر عبر الأجيال.

استثمارات كبيرة

وأشارت العلمي في حديث خاص لسيدتي أن "الماس المعملي سيغير تجارة الماس على مستوى العالم وهو ينمو بقوة في حجم التجارة والاستثمار، ومن المتوقع أن يكون له تأثير كبير على الصناعة".
وأضافت: "إنه لشرف لي أن تتاح لي الفرصة للإعلان عن تعاوننا مع Green Lab في مبادرة مستقبل الاستثمار، فشركة دانة العلمي، هي شركة سعودية متخصصة في تجارة الأحجار الكريمة، وشركة Green Lab هي شركة هندية مصنعة للألماس المعملي، وقد اتفقت الشركتان على الالتزام المشترك باستثمارات كبيرة للاستفادة من الفرص الهائلة في السوق السعودي".

تسليط الضوء على هذه الصناعة

وتحدثت دانة العلمي عن خصائص الماس المعملي قائلة: "يتم تصنيع الماس المعملي في بيئة خاضعة للرقابة، وله نفس الخصائص الفيزيائية والكيميائية مثل الماس التقليدي".
وأضافت: "يعرف الماس المعملي أيضاً باسم الماس الصناعي أو الماس المزروع أو الماس المستنبت، وهو ماس حقيقي وليس مزيفاً، أُنتج من نفس المادة الكربون النقي الذي يتبلور في عملية من صنع الإنسان، والاختلاف الوحيد مع الأحجار الطبيعية هو أن الحرارة الشديدة والضغط اللازمين لتشكيل الأحجار المزروعة في المختبر لا يحدثان بشكل طبيعي، وبدلاً من ذلك، يتم محاكاتهما عبر عملية كيميائية محددة".
وأشارت إلى ضرورة تسليط الضوء على هذه الصناعات المهمة التي تُعد مستقبل صناعة المجوهرات في العالم وتدعيم سعي الشركات والجهات لتفعيل هذه الصناعات بخطط توعوية وتدريبية لمواكبة هذا التحول الكبير، وقالت: "لا بد من أن تواكبنا كافة المؤسسات في توضيح صورة هذه الصناعة وتأثيراتها على عالم المجوهرات بشكل عام وعلى الصناعات الماسية بشكل خاص، كما وتأثيراتها الاقتصادية والبيئية بشكل عام، لا سيما وأن الطلب على المجوهرات الثمينة والأحجار مرتفع جداً في المملكة العربية السعودية، وهذا يدفعنا أكثر للبحث عن شراكات واتفاقيات ابتكارية لتقديم أفضل المنتجات ضمن هذا القطاع وبشكل يُعد أقل تأثيراً على النظام البيئي للأرض، وأكثر عملية واستمرارية".

استثمار الفرص

وفي ختام حديثها لسيدتي تطرقت سيدة الأعمال السعودية دانة العلمي إلى تواجد المرأة السعودية في هذا النوع من القطاعات الأساسية المهمة المواكبة لخطط التحول الوطني ورؤية المملكة الحديثة وقالت: "المرأة السعودية قوية ومثقفة وطموحة وقادرة على النجاح في مختلف المجالات لا سيما مع ما تلقاه من دعم وتشجيع وإتاحة للفرص، وعلينا أن نستثمر هذه الفرص بأفضل ما يكون".
يُذكر أن دانة العلمي، بدأت رحلتها في عالم الذهب والمجوهرات عام 2006، وتمكنت من أن تكون أول سيدة تمتلك مصنعاً للذهب والمجوهرات في السعودية، ثم أسست شركتها للماس عام 2014، وبدأت بالظهور في المعارض العالمية. صنفتها مجلة «فوربس» العالمية في المرتبة الخامسة ضمن قائمة أنجح 10 سيدات سعوديات في ريادة الأعمال.

أما مؤتمر مستقبل الاستثمار، فهو مبادرة عالمية غير ربحية ذات أبعاد استثمارية تراعي مبدأ التأثير الإيجابي في الإنسانية، وتلتزم بتشجيع العقول العظيمة من جميع أنحاء العالم، وتحويل الأفكار إلى حلول واقعية في مجالات حيوية، تتمثل في الذكاء الاصطناعي والروبوتات، والتعليم، والرعاية الصحية، والاستدامة. وقد ضم في نسخته السابعة هذا العام والتي استضافتها الرياض مؤخراً، أكثر من 500 متحدث عالمي ومحلي.

تعرفوا معنا أكثر على سيدة الأعمال دانة العلمي من خلال هذا الحوار: جلسة تصوير من قلب القديّة مع سيدة الأعمال السعودية دانة العلمي