تتعدد أشكال الخيانة في أحيان كثيرة لتعدد مسبباتها ودوافعها وبحسب نوع شخصياتها، وهنا نود التأكيد على أن الخيانة جريمة ترتكب من الطرفين، فقد يرتكبها الزوج، وقد تقع فيها الزوجة، فهي ليست حكراً على أحد الأطراف، ولا يلام فيها طرف دون الآخر، وقد عرضت الكاتبة أيرين ماي في تقرير لها بموقع "الشوبلوغ" 6 أنواع من الخيانة التي تمارسها النساء بحق شركائهن تنوعت بحسب نوع الشخصية كالآتي:
1. الخائنة عاطفياً: هي المرأة التي تخون سواء عاطفياً أم جسدياً؛ لأنها تشعر بأنّها لا تحظى بما يكفي من الانتباه من شريكها الحالي على كافة الأصعدة.
2. الخائنة جنسياً: هي تحب شريكها وسعيدة معه، لكنها تخونه مع الآخرين؛ لأنّها تحبّ المزيد والمزيد من الجنس، فهي تريد تجربة الجماع مع آخرين من دون البحث عن العلاقة والمشاعر.
3. الخائنة انتقامياً: هي التي يخونها شريكها فتردّ له الخيانة انتقاماً، وهي أسوأ الخائنات؛ لأنّ شريكها لا يمكنه أن يتجاوز مثل هذه الحوادث.
4. الخائنة السكرانة: هي التي تخون فقط عندما تكون تحت تأثير الخمور أو المخدرات، وربما هناك أسباب في اللاوعي تدفعها إلى الخيانة عندما تكون تحت هذه الحالة.
5. الخائنة التي عانت من أزمة منتصف العمر: هذه المرأة تزوجت صغيرة، وغالباً وضعت طفلاً في بداية زواجها، ولم تختبر حرية العلاقة كراشدة، لذا فإنّ تقييدها بشريكها لن ينفع، وإذا ما صادفت علاقة بنهاية الأمر فستخون.
6. الخائنة الغارقة في الخيال: هذه المرأة ليس لديها أيّ نية للخيانة حتى يأتي رجل خيالاتها أو فارس أحلامها، فليس هناك منافسة عندما يتعلق الأمر بهذا الرجل، فهو كلّ شيء أرادته في حياتها، وهي قد بررت في رأسها الخيانة أساساً قبل أن تلتقي به.
الحالات تنطبق على الرجل
وتخبرنا المستشارة الأسرية إيمان عبد الله بأننا لو تأملنا الحالات الست السابقة لوجدنا أنها تنطبق على الرجل أيضاً، فإما أن يخون شريكته بسبب الشهوة والرغبة في تجربة الجديد، وإما للانتقام منها، أو لوقوعه تحت تأثير مخدر أو مسكر ما، أو لمروره بأزمة منتصف العمر وتخيله بأنه قد وجد فجأة فتاة أحلامه تلك المرسومة في خياله والتي يجب أن يحظى بتجربة فريدة معها.
للخيانة حالتان
وتضيف: "للخيانة حالتان، وهما: أن يجد الخائن في الخيانة ضالته فيستمر فيها ويصر عليها، وأن تذل قدم الخائن فيها مرة فيستيقظ ضميره ويندم ويتوب ويتراجع عن موقفه، كما أن الخيانة خبث، وهي صفة ذميمة وصف بها الرسول الكريم المنافق حين قال: "وإذا أؤتمن خان"، ولأن الله عادل فإن يرزق الطيب بالطيبة والخبيث بالخبيثة، لذلك فالسبيل الأول للوقاية من الشخص الخائن المنافق هو أن يكون الفرد طيباً تقياً.
وقد أشار علماء النفس والطاقة الحيوية أمثال الدكتور أحمد عمارة إلى أن اختيار شريك الحياة يخضع لقانون الجذب، فالشخص الطيب بمعنى أنه صالح طيب النفس مخلص يراعي المولى تعالى في أقواله وأفعاله ويرغب في حياة كريمة عفيفة مع شريك يتقي الله فيه يوفق بإذن الله في العثور على هذا الشريك الذي يتوفر فيه الظاهر الطيب والباطن الطيب، وهذا ما نجده في آيات الله الكريمة في سورة النور التي تطرقت لهذه الجوانب في العلاقات الإنسانية والزوجية، حيث يقول المولى جل وعلا: " الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ۖ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ۚ أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ۖ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ"، وقد أوردت بعض التفاسير أن المقصود من الآية الكريمة أن الله يرزق الشخص الخبيث بالخبيثة والطيب بالطيبة، في حين ذكرت بعض التفاسير الأخرى أن الخبث يكون في القول والفعل، وهو يكون للأشخاص الخبيثين، والطيبة في القول والفعل وتكون للطيبين".