هل أنت تحبين شريكك أم أنك مرتبطة به فقط؟ يمكن أن يكون الحب معقداً لكن ستتعرفين على بعض الاختلافات بين التعلق والحب الحقيقي، التي ستساعدك على رعاية علاقتك الحالية أو إنشاء علاقة قائمة على الحب الحقيقي في المستقبل.
5 اختلافات بين الحب الحقيقي والتعلق

تعرفي على هذه الاختلافات الآتية بين الحب الحقيقي والتعلق وفق موقع lifehack.
الحب نكران الذات والتعلق أناني
عندما تكونين في حالة حب، تركزين على جعل الشخص الآخر سعيداً. أنت تفكرين دائماً في طرق للتأكد من أن شريكك يشعر بالحب والرضا. أنت لا تحافظين على النتيجة، أو تتجادلين حول من يساعد أكثر، أو تتشاجرين حول من يفترض أن يغسل الأطباق. أنت لا تبتزين شريكك عاطفياً، أو تحاولين التلاعب به، أو تسعين للسيطرة على العلاقة.
قد يعجبك الآن علامات الحب الحقيقي عند الرجل وكيف يعبر عنها
عندما تكونين مرتبطة فقط بشخص ما، فإنك تركزين على الطرق التي يمكن أن تجعلك سعيدة. تعتمدين بشكل كبير على شريكك وقد تحاولين السيطرة عليه لتجنب الهجر. بدلاً من مواجهة مشاكلك الخاصة، يمكنك استخدام شريكك لتحسين احترامك لذاتك وملء الفراغ بداخلك.
الحب محرر .. التعلق هو المسيطر
يسمح لك الحب المتبادل بأن تكوني نفسك الحقيقية. يشجعكِ شريكك على أن تكوني من أنت حقاً ولن تخافي من كشف نقاط ضعفك. تتطور الثقة المتبادلة وتصبح حافزاً قوياً للنمو الشخصي لكليكما. الحب لا يتحكم أبدًا. في الواقع، الحب يتجاوز السيطرة. تتيح لك قدرة شريكك على قبولك كما أنت وتشجيعك على متابعة أحلامك التخلي عن الحاجة إلى التحكم في حياته.
من ناحية أخرى، يميل التعلق إلى تأجيج سلوك التحكم. قد تثني شريكك عن قضاء الوقت مع أصدقائه، أو ممارسة الألعاب الذهنية، أو وضع مستوى غير صحي من التركيز على إرضائه. يمكنك حتى محاولة التلاعب به للبقاء معك بغض النظر عن مشاعره.
يزيد الحب أكثر
يحفز شريكك نموك، وأنت تفعل الشيء نفسه من أجله. في حالة التعلق، فإن رغبتك في التحكم وعدم قدرتك على حل مشاكلك الخاصة تقيد نموك وكذلك نمو شريكك. تسبب مشكلاتك التي لم يتم حلها اعتماداً غير ضروري على شريكك المهم. ليس من المستغرب أن هذا يحدّ من نمو كلا الطرفين ويجعل من الصعب الحب بطريقة صحية.
الحب أبدي والتعلق عابر
الحب ينجو من مرور الوقت. قد تنفصل أنت وشريكك في النهاية، سواء كان ذلك مؤقتاً أو دائماً. ومع ذلك، إذا كنت في حالة حب، فسيكون لهذا الشخص دائماً مكان في قلبك وستستمر في تمني الخير له لبقية حياته. من ناحية أخرى، إذا كنت مرتبطاً به فقط، فمن المحتمل أن تشعر بالاستياء بعد الانفصال. قد تشعر حتى بمشاعر الخيانة. تنبع هذه المشاعر من افتراض أن شريكك كان ملزماً بجعلك سعيداً.
أقل تركيزاً على الذات
تعمل علاقتك على تقليل غرورك، وتعزز نموك، وتشجعك على أن تصبح أقل أنانية وأكثر حباً. العلاقة التي تربطك بشريكك تغذي تغييرات إيجابية لكليكما. والأهم من ذلك، سيكون لديكما الشجاعة لمشاركة نقاط ضعفك، وكشف نقاط ضعفك، والتواصل من القلب.
بدلاً من ذلك، عادة ما تهيمن الأنا. هذا هو السبب في أن الكثير من الناس يقعون مراراً وتكرارا ً في تيار مستمر من العلاقات غير المرضية، كل منها ينطوي على نفس المشاكل المتكررة. تجد صعوبة في النظر إلى الداخل وحلها من مشكلاتك. هذا يولد التبعية داخل علاقتك، مما يثير الشعور بأنه لا يمكنك أن تكون سعيداً بدون شريك حياتك. أنت تعتمد على شريكك المهم لحل مشاكلك أو على الأقل، مساعدتك على نسيانها.
الفرق بين الحب والتعلق من وجهة نظر علم النفس
إيمانويل عوض أستاذة جامعية وخبيرة في علم النفس، تشرح لـ"سيدتي" الفرق بين الحب الحقيقي والتعلق العاطفي وميزات كل واحد منهما:
الحب الحقيقي:
- أخد وعطاء بين الشخصين في العلاقة، يتشاركان كل شيء.
- يتمتعان باستقلالية العلاقة.
- احتمال كبير أن تدوم العلاقة بين الشريكين لمدى طويل.
- تركيز أقل على الـ "أنا" بالعلاقة وتركيز على العلاقة ككل.
- تشجيع بعضهما البعض وتقديم الدعم المتبادل.
التعلّق العاطفي:
- شعور أحد الشريكين بالفراغ العاطفي يتطلب من الآخر ملؤه.
- اعتماد أحد الشريكين على الآخر وعدم الشعور باستقلالية العلاقة.
- حب مؤقت ولا يدوم لفترة طويلة
- عدم المشاركة في الشعور المتبادل لأهم أساسيات العلاقة.
- الشعور بالتعلق الكبير تجاه شخص والخوف من أن يرحل وينهي العلاقة.
قد يهمك الاطلاع على علامات الحب الكاذب.. كيف تتعرف إليها؟
إذا لست في حالة حب الآن، ما عليكِ سوى إيجاد توأم روحك وتبني علاقة رائعة مع هذا الشخص. حتى ذلك الحين، لماذا لا تعملين على أن تصبحي نسخة أفضل وأكثر حباً من نفسك؟ كما يقول المثل "مثل يجذب مثل". إذا كان الأمر كذلك، فمن الحكمة أن تصبحي الشخص الذي ترغبين في جذبه.