لاشك أن صحة المرأة تتأثر أثناء فترة الحمل، وكذلك الجهاز المناعي للحامل الذي يصبح أضعف نوعاً ما؛ نظراً للتغيرات الجذرية التي تحدث في الجسم؛ بسبب توفير بيئةٍ مناسبةٍ لاحتضان الجنين، لذلك تعتبر الحامل أكثر عرضة لأنواع محددة من العدوى مثل: التهاب المسالك البولية، الالتهابات النسائية بعد الولادة، والمبشر أن هذه المناعة تقل نسبياً خلال فترة الحمل، ولكن درجة النقص تختلف من حامل لأخرى، ومن حالة لأخرى، ومن ظروف حمل لأخرى أيضاً.
للتعرف إلى تغيرات جهاز المناعة طوال فترة الحمل، وتأثير ذلك على صحة الحامل.. بجانب معرفة بعض النصائح، كان اللقاء باستشاري النسا والتوليد الدكتور محمود الفايد للشرح والتفسير.
استشيري الطبيب للتعرف إلى أسباب قلة مناعة الحامل
- الجسم قد يتحمل الحمل دون أعراض مرضية، ولكن هناك جسماً آخر يعاني من مشكلات كثيرة بسببه.
- وكذلك ثقل الحمل؛ فهو حمل على الجسم يزيد شهرياً حتى الولادة، ويعتبر في حد ذاته ضغطاً يسبب نقص المناعة.
- ويظهر هذا في شكل.. اضطرابات أو خلل في وظائف الجسم وعناصره خلال الحمل، سواء نسب الحديد أو الهيموجلوبين، أو الكالسيوم وغيرها.
- ولذا ينصح بضرورة الاهتمام منذ اللحظة الأولى من حدوث الحمل، ومن قبله إن أمكن بتعزيز المناعة.
- وذلك من خلال الطعام الصحي والفيتامينات التي يصفها الطبيب المختص، وفقاً لكل حالة وبكميات وجرعات معينة.. وحتى بعد الولادة.
لمزيد من المعرفة....شروط غذاء الحامل المثالي
تعرفي إلى تغيرات جهاز مناعة الحامل
- تصبح الحامل أقل أو أكثر عرضة للإصابة بأمراض محددةٍ خلال الثلث الأول من الحمل، وأقل عرضة لذلك في الثلث الثاني، وتؤدي هذه التغيرات التي تحدث لبعض الخلايا المناعية إلى زيادة فرصة الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا وأنواع من العدوى.
- بالأمس كان يعتقد بوجود خلايا مناعية للأم في مكان انغراس الجنين؛ وهذه الخلايا تهاجم الخلايا الجنينية بينما تحاول هذه الخلايا بدورها تثبيط عمل الخلايا المناعية، وبالتالي تحدث عملية الانغراس حال نجاح الخلايا الجنينية بتثبيط الخلايا المناعية!
- كما كان يُعتقد أن ذلك يستمر طوال فترة الحمل، وفي حال لم تنجح الخلايا الجنينية بتثبيط الخلايا المناعية للأم بشكلٍ مستمرٍ طوال الحمل؛ فإن ذلك يؤدي إلى حدوث الإجهاض التلقائي أو الولادة المبكرة!
- بينما الاعتقاد الحاليّ؛ أنّ وجود الخلايا المناعية للأم في مكان انغراس الجنين يعتبر ضرورياً لنجاح عملية الانغراس، كما أنّ التفاعل بين الخلايا المناعية للأم وخلايا الجنين له دورٌ مهمٌ طوال فترة الحمل.
- كما أن حدوث سلسلةٍ من التفاعلات الالتهابية بفعل وصول خلايا الجنين لبطانة الرحم، يعد ضرورياً لحدوث عملية الانغراس، وتشبه هذه التفاعلات تلك التي تحدث عند التئام الجروح.
- وفي حال منع هذه التفاعلات الالتهابية من الحدوث، فإن ذلك يمنع حدوث عملية الانغراس، ويشار إلى أنّ سيطرة هذه الخلايا الالتهابية تستمر خلال أول 12 أسبوعاً من الحمل.
- وخلال الأسابيع الـ15 اللاحقة؛ تسود الخلايا والجزيئات المضادة للالتهابات؛ إذ يكون الجنين في حالة نموٍ وتطورٍ سريعين، وتهاجمها؛ وهي خلايا دم بيضاء متخصصة تحفز وجود بيئةٍ مضادةٍ للالتهاب؛ مما يحمي خلايا الجنين.
- يعود نشاط الخلايا والمركبات الالتهابية بفعل عودة نشاط الجهاز المناعي بشكلٍ كبيرٍ عند اقتراب موعد الولادة؛ وهذه التفاعلات الالتهابية تساعد على حدوث استجابة المخاض.
تأثير نقص المناعة على الحامل
قد يؤدي نقص المناعة خلال الحمل إلى حدوث أي مما يأتي:
- صحة الجنين تعتمد على قوة جهاز المناعة لدى الأم، وبالتالي فقد يؤدي نقص المناعة إلى نمو متأخر للجنين، أو تطوره بشكل بطيء، أو بشكلٍ غير مكتمل.
- وزيادة شدة التعب والإعياء من الأعراض الشائعة خلال الحمل؛ ولكن في حال نقص المناعة تزداد شدة حدوث التعب والإعياء بشكلٍ ملحوظ.
- الإصابة بالإنفلونزا بشكلٍ متكررٍ وأكثر من المعتاد، مع ارتفاع عدد مرات حدوث غثيان الحمل.
- وهي من الأعراض الشائعة خلال الحمل؛ ولكن نقص المناعة يرفع عدد مرات حدوث غثيان الصباح.
- سهولة الإصابة بالعدوى، والجراثيم، والسموم، كما أن جسم الحامل يصبح عرضةً لحدوث الالتهابات.
نصائح وإرشادات لتقوية المناعة عند الحامل
ينصح باتباع بعض العادات الصحية والإرشادات الطبية التي لها دورٌ في تقوية جهاز المناعة خلال الحمل، ومن هذه النصائح والإرشادات ما يأتي:
- يُنصح بأخذ الفيتامينات أو المكملات الغذائية المخصصة خلال فترة الحمل؛ لأنها تساعد على إمداد جسم الحامل بالعناصر الغذائية اللازمة.
- كما أنها تساعد على تطور الجنين ونموه، وتحافظ على صحة الأم، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل البدء بأخذ أيّ منها، ومن أهمها: حمض الفوليك. الكالسيوم. فيتامين د. الحديد، مع اتباع حميةٍ غذائيةٍ صحيةٍ لتقوية جهاز المناعة.
- أن يحتوي النظام الغذائي الصحي على الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون الصحية بكمياتٍ متوازنةٍ، والإكثار من تناول الفاكهة والخضروات.
- تجنب الأطعمة السريعة، وشرب كمياتٍ كافيةٍ من الماء؛ إذ قد يؤدي انخفاض ترطيب الجسم وقلة إمداده بالسوائل إلى إضعاف جهاز المناعة.
- يُنصح بشرب كمياتٍ كافيةٍ من الماء، نظراً لدوره في إخراج السموم الضارة من الجسم، والحامل تحتاج إلى ما يقارب 2.3 لتر من السوائل يوميًاً
- من المهم أخذ قسط كافٍ من الراحة للحفاظ على صحة الجسم، ويُنصح بتحديد ساعاتٍ محددةٍ للنوم، كما يُنصح بأخذ القيلولة عند الحاجة.
- ممارسة التمارين الرياضية فهي مفيدةً لصحة الجسم، كما أنّ ممارستها تساعد على النوم بشكل جيد ليلاً، مع استشارة الطبيب قبل البدء بممارسة أي نوع منها.
- تنصح الحامل بالابتعاد عن مسببات التوتر قدر الإمكان، لتأثيره على جهاز المناعة، وأن تكون محاطة ببيئةٍ إيجابيةٍ، فالضحك يساعد على تقوية جهاز المناعة...مع إبقاء الجسم دافئاً: يجب أن تحافظ الحامل على جسمها دافئاً خاصة خلال فصل الشتاء.
تعرفي على..10 طرق بسيطة لتعزيز المناعة أثناء الحمل
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.