كثرت في السنوات العشرة الأخيرة اللوحات الإعلانية على الطرقات في مختلف أنحاء العالم. والهدف منها هو الترويج لبضاعة أو منتج أو اختراع جديد في أي مجال من المجالات. هذه الإعلانات تكون أحياناً زيادة عما هو مطلوب بحيث إنها تتكرر ويزيد عددها. وفي طبعنا نحن البشر النظر إلى كل شيء من قبيل الشغف لرؤيتها والتعرف إلى ماهيتها. وبالنسبة لسائقي السيارات فإن النظر المتواصل إلى أمور خارج السيارة ليس لها علاقة بقواعد قيادة السيارة قد تشتت الانتباه، وبالتالي تؤدي إلى وقوع حادث.
يقدم أصحاب الأعمال والمشاريع على الترويج لأعمالهم ومشاريعهم عبر الوسائل الإعلانية كافة، ومن بينها لوحات الإعلانات المنتشرة بكثرة على الطرقات والتي تطورت الآن لتصبح اليوم لوحات كهربائية تبث صوراً ودعايات قصيرة بألوان مختلفة تجذب الأنظار.
وغالباً ما تلفت هذه اللوحات أنظار سائقي السيارات بحيث إنهم في أكثر الأحيان لا ينجحون في مقاومة النظر أو الالتفات إليها؛ ما يؤدي في أوقات عديدة إلى تشتت تركيزهم عن القيادة ولو للحظات خصوصاً خلال اللحظات المصيرية.
بمعنى آخر، وبالنسبة للقيادة والسلامة والأمان على الطرقات، تعتبر هذه اللوحات قنابل موقوتة مزروعة على الطرقات.
الفرق الكبير بين الآن وقبل أننا لم يكن لدينا القدرة على الاندفاع عبر الأرض الشاسعة بشكل أسرع مما كانت عليه الفهود، واليوم وعند سرعة 88 كلم في الساعة، يمكن للسيارة أن تغطي نصف طول ملعب كرة القدم بغضون 4 ثوان.
وفي حين أنك تركز انتباهك على اللافتات الكبيرة المزروعة على طول جانبي الطريق، فهناك متسع من الوقت لكي يعبر الطريق سائق يلعب بهاتفه الذكي من دون أن ينظر أمامه، وهنا فالخطر هو نفسه، فالنظر المتواصل للإعلانات يشتت الانتباه والعبث واللعب بالهاتف الذكي يشتت الانتباه أيضاً. فعلى السائق تعلم كيفية التخلص من هاتين العادتين الخطيرتين.
وحتى لو كنت تظن نفسك قادراً على القيام بأمرين معاً فعليك إعادة النظر بهذا الأمر حتى لو كان لديك وهم هذه القدرة؛ لأن مخاطر القيادة ترتفع بشكل جدي عندما تقوم بالنظر إلى لوحات الإعلانات والقيادة في ذات الوقت، وترتفع هذه المخاطر بشكل أكبر كلما ازدادت سرعتك.
لوحات إعلانية إلكترونية مؤثرة على البصر:
تتطور صناعة الإعلانات بشكل مستمر، ويحاول المروجون لبضاعتهم ومنتجاتهم لفت انتباه السائقين بطرق قد تكون مضرة للبصر. والمقصود هنا اللوحات الإعلانية الإلكترونية متعددة الألوان، وتلك التي تتلاعب فيها الألوان طبقاً لرغبة أصحاب البضائع وطبقاً لما يضعه المختصون بالأمور الإلكترونية. فهناك إعلانات مليئة بالأنوار وتدور أو تسير على نمط مستقيم بأنوار مشعة ضارة للرؤية. فعندما يريد السائقون النظر إلى مثل هذه الإعلانات فإن انتباههم يتشتت، وربما يرتبك بصرهم يميناً ويساراً بشكل يضر بطريقة قيادتهم للسيارة.الترويج بشتى الوسائل الإعلانية:
يقدم أصحاب الأعمال والمشاريع على الترويج لأعمالهم ومشاريعهم عبر الوسائل الإعلانية كافة، ومن بينها لوحات الإعلانات المنتشرة بكثرة على الطرقات والتي تطورت الآن لتصبح اليوم لوحات كهربائية تبث صوراً ودعايات قصيرة بألوان مختلفة تجذب الأنظار.
وغالباً ما تلفت هذه اللوحات أنظار سائقي السيارات بحيث إنهم في أكثر الأحيان لا ينجحون في مقاومة النظر أو الالتفات إليها؛ ما يؤدي في أوقات عديدة إلى تشتت تركيزهم عن القيادة ولو للحظات خصوصاً خلال اللحظات المصيرية.
بمعنى آخر، وبالنسبة للقيادة والسلامة والأمان على الطرقات، تعتبر هذه اللوحات قنابل موقوتة مزروعة على الطرقات.
البشر مبرمجون على ملاحظة الأمور غير العادية:
في الماضي الأمر غير العادي كان يتمثل بحيوان يريد تناولنا كطعام له أو حتى رفيق محتمل من قبيلة أخرى بإمكانه تنويع جينات أولادنا. نحن الآن مبرمجون إلى الانتباه إلى أمور عادية كثيراً بعكس الإنسان القديم إلا أنها أمور ملفتة للنظر رغم اعتيادنا عليها.الفرق الكبير بين الآن وقبل أننا لم يكن لدينا القدرة على الاندفاع عبر الأرض الشاسعة بشكل أسرع مما كانت عليه الفهود، واليوم وعند سرعة 88 كلم في الساعة، يمكن للسيارة أن تغطي نصف طول ملعب كرة القدم بغضون 4 ثوان.
وفي حين أنك تركز انتباهك على اللافتات الكبيرة المزروعة على طول جانبي الطريق، فهناك متسع من الوقت لكي يعبر الطريق سائق يلعب بهاتفه الذكي من دون أن ينظر أمامه، وهنا فالخطر هو نفسه، فالنظر المتواصل للإعلانات يشتت الانتباه والعبث واللعب بالهاتف الذكي يشتت الانتباه أيضاً. فعلى السائق تعلم كيفية التخلص من هاتين العادتين الخطيرتين.
وحتى لو كنت تظن نفسك قادراً على القيام بأمرين معاً فعليك إعادة النظر بهذا الأمر حتى لو كان لديك وهم هذه القدرة؛ لأن مخاطر القيادة ترتفع بشكل جدي عندما تقوم بالنظر إلى لوحات الإعلانات والقيادة في ذات الوقت، وترتفع هذه المخاطر بشكل أكبر كلما ازدادت سرعتك.