لماذا يعتبر العمل التطوعي مهماً في تنمية شخصيتك؟ وهل الأمر يتعلق بشكل كبير في تكوين ذاتك وشخصيتك أكثر مما قد تتخيله؟ وهل يعود بالفائدة الحقيقية في الدرجة الأولى لك ومن ثم لمجتمعك؟ يعد التطوع طريقة رائعة لتعزيز التغيير الذي تتوقعه في العالم. جملة قد تجعلك تفكر بالأمر بطريقة مختلفة.
إن العمل التطوعي هو جوهر التواصل والنمو والوفاء، فالعديد من الفوائد يمكنها أن تتوافر بعد القيام به، فنطاق العمل التطوعي لا نهاية له؛ بدءاً من البستنة، التسويق الرقمي، الطبخ، التنظيف، الرعاية الاجتماعية، التعليم وما إلى ذلك. مهما كان ما يخطر ببالك، فمن المحتمل أن قد تتمكن من المساعدة بطريقة ما، ولكن هناك ما هو أكثر من مجرد العمل نفسه.
يشير موقع "medium.com" إلى الأسباب التي تجعلك تضنم للقيام بالأعمال التطوعية، فالتطوع نشاط يتواجد في أي مكان في العالم إذا كنت ترغب في ذلك، ويمكنك تخصيص الوقت الذي يناسبك لممارسته بعد التأكد من أنك تشعر بالراحة تجاه المهمة المطلوبة وشروط التطبيقات.
لماذا يتطوع الأفراد في الأعمال الخيرية؟
إذا كنت تريد أن تعرف، ما أهمية العمل التطوعي؟ نحن بحاجة للحديث عن لماذا يتطوع الناس. هل وجدت نفسك في يوم من الأيام تشعر بالضياع ولو قليلاً، ربما تبحث عن معنى جديد للحياة؟ في كثير من الأحيان عندما يفكر الناس في هذا الأمر، فإنهم يحتاجون إلى شيء يمنحهم هدفاً ودافعاً جديداً للمضي في الحياة، وقد تكون الإجابة والوسيلة الأهم للحصول على ذلك هو، القيام بالتطوع.
إن ما يمكنك الحصول عليه من العمل التطوعي لا يقدر بثمن، مثل تحسين صحتك العقلية والجسدية، ويشكل أيضاً وسيلة كأفضل الإستراتيجيات للخروج من منطقة الراحة الخاصة بك في العمل فهل سبق لك أن أعرت صديقك كتفاً ليبكي عليه، وفي المقابل قدم لك هدية؛ تقديراً على لطفك بالتعامل معه ومساندته؟ هل قدمت يوماً ما شيئاً بسيطاً للغاية، لكن التقدير كان كبيراً جداً لدرجة أن الآخرين ردوا لك الجميل بشكل مضاعف. ربما لم تسر الأمور على هذا النحو تماماً، لكنك فهمت الغاية والهدف من العمل التطوعي.
ما أهمية العمل التطوعي للعالم؟
يوفر العمل التطوعي قدراً كبيراً من تعلم مهارات وخبرات جديدة، والرفاهية الجيدة، والإثراء الثقافي، وبناء الثقة، وبالطبع العلاقات القوية حول الخريطة، فإنشاء علاقات ذات معنى مع الآخرين أمر قوي وهو أحد أفضل أجزاء العمل التطوعي، لما يحمله من تأثير إيجابي للغاية على تنمية الشخصيات، من خلال:
- العمل التطوعي يحسن الشعور بالهدف والإنجاز الشخصي. بينما تمنح وقتك لصالح الآخرين، فإنك تفيد نفسك أيضاً في نفس الوقت، وهي لعبة مربحة للطرفين.
- يساعد العمل التطوعي في تحسين مشاكل الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب. في حين أن عقلك قد يكون مرتبكاً وقد تشعر بالإحباط، فإن معرفة أنك تُحدث فرقاً في حياة شخص آخر هي طريقة أكيدة لتعزيز الشعور بالسيطرة الذي قد تفتقده.
- يحقق العمل التطوعي الهدف والغاية الأولى لمساعدة الناس. فهل سبق لك أن لاحظت أن القيام بشيء ما للآخرين دون أن يطلب منهم ذلك يبدو أفضل بكثير من مجرد القيام بذلك من أجل الحصول على الربح؟ هذا لأنك تأخذ زمام المبادرة للمساعدة من داخلك.
أهمية العمل التطوعي في تنمية شخصيتك:
يُعد ما تقدمه من مساعدة في المجتمع على النمو، هو أيضاً مساعدة لك في الحفاظ على الرغبة والدافع في الحياة تجاه ما تم إنجازه بالفعل، دون القلق من الاعتماد على المكاسب أو الأرباح والفوائد. في كثير من الأحيان، قد لا يكون لدى المجتمعات التمويل الكافي للنمو، ولذلك فالتطوع هو حاجة سخية تقدمها إلى الآخرين ليتمكنوا من تدبر أمرهم، الأمر الذي ينعكس عليك من خلال النقاط الآتية:
- ستكتشف من خلال العمل التطوعي بأنك تتعلم، ليس فقط فيما يتعلق بالعمل الذي تقوم به، ولكن بالطريقة التي تؤديه بها وستدرك من خلال التطوع أهمية الأشخاص الذين تقوم بذلك من أجلهم.
- سيمنحك العمل التطوعي فرصة أن تقابل أشخاصاً في مجتمعك لم تعرفهم أبداً، خارج فقاعتك الاجتماعية تماماً ولكن لديهم نفس الأهداف التي لديك. هذه هي الطريقة التي تنشئ بها شبكة اجتماعية من خلال العمل الجاد الهادف.
- يتيح لك العمل التطوعي اكتشاف المزيد عن نفسك، ويمكنك الحصول على فكرة أفضل عما يمكن أن تبدو عليه حياتك المهنية المستقبلية.
- غالباً ما يجمع العمل التطوعي أشخاصاً من خلفيات ثقافية متنوعة ربما لم تكن قد تعرضت لها في نشاطك اليومي المعتاد. وهذا لا يشمل الأشخاص من مختلف البلدان فحسب، بل يشمل أيضاً الأشخاص ذوي الإعاقة، الأمر الذي سيحسن مهارات التواصل لديك.
- يوفر العمل التطوعي طريقة رائعة للدخول في صناعة معينة. حتى داخل مؤسسة معينة ترغب في العمل فيها. وقد يكون هذا مثالياً عند البحث عن وظيفة جديدة أو محاولة إجراء تغيير مهني.
- يلعب العمل التطوعي دوراً مهماً في بناء ثقة الفرد بنفسه. يمكن أن يوفر العمل التطوعي دفعة صحية لثقتنا بأنفسنا بالإضافة إلى احترام الذات والرضا عن الحياة، ويحقق لك فرصة للحصول على أنماط سلوكية تجعل عامك الجديد إضافة ناجحة للأعوام السابقة.
