400 مليون شخص حول العالم مصابون بمرض أنيميا الفول، ومن أسبابه نقص أنزيم G6PD، وهو مزيج من نقص الجلوكوز والفوسفات، وإذا لم يمتلك الجسم ما يكفي من هذا الإنزيم، الذي يساعد خلايا الدم الحمراء على أداء وظيفتها ويحميها من المواد الضارة، تحدث أنيميا الفول أو تكسر الدم الفولي، ويمكن أن يصاب الطفل بفقر الدم الانحلالي، وهو ما قد يسبب له؛ التعب والدوخة وأعراضاً أخرى، خاصة عند التعرض لبعض الأطعمة والأدوية، أو العدوى التي تؤدي إلى حدوث نقص في هذا الإنزيم.
التقرير التالي يجيب عن سؤال: هل أنيميا الفول مرض وراثي مزمن؟، وتفاصيل كثيرة تحيط بالمرض. اللقاء واستشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري؛ للشرح والتفصيل.
نعم أنيميا الفول مرض وراثي
حيث إنه يرتبط بالكروموسومات، بمعنى أنه مرض وراثي ينتقل من أحد الوالدين أو كليهما من خلال الجينات، وللذكور يكفي انتقال نسخة واحدة من الجين للإصابة بالمرض، بينما الإناث فيحتاج ظهور المرض لديهن إلى نسختين من الجين.
وانتقال نسخة واحدة فقط من الجين للإناث تؤدي بهن إلى حمل المرض، ولكن دون الإصابة به، وفي جميع الأحوال يمررنه إلى أطفالهنّ، لهذا يكون أكثر شيوعًا لدى الذكور وبنسبة 100%.
تأثير أنيميا الفول على الأطفال
- الأطفال المصابون بالمرض يبدون طبيعيين عند الولادة، وقد يعانون من اليرقان وانحلال الدم الوليدي في البداية.
- يمكن لهؤلاء المصابين أن يعيشوا حياة صحية في كثير من الأحيان، إذا تم تحديد الحالة من خلال الفحص وإدارتها بشكل صحيح.
- لا تظهر علي الأطفال أي علامات أو أعراض للحالة، حتى يتعرضوا لبعض الأدوية أو الأطعمة أو العدوى المحفزة للمرض.
- يعاني بعض المصابين من أعراض فقر الدم الانحلالي، وذلك عندما يتم تدمير خلايا الدم الحمراء بشكل أسرع من قدرة الجسم على استبدالها.
ومن علاماته:
- انخفاض تدفق الأكسجين إلى الأعضاء والأنسجة.
- تظهر أعراض كالشحوب، والتعب الشديد أو الدوخة.
- ضربات قلب سريعة، وتنفس سريع أو ضيق في التنفس.
- اصفرار الجلد والعينين، وتضخم الطحال، والبول الداكن.
علاج أنيميا الفول
أنيميا الفول حالة تستمر مدى الحياة، ولا يوجد علاج لها، ومعظم الأطفال الذين يعانون منه يعيشون حياة طبيعية تمامًا طالما أنهم يتجنبون المحفّزات، وبمجرد معالجة السبب الأساسي أو التحكم به، تختفي أعراض المرض عادةً في غضون بضعة أسابيع.
لا يمكن منع أنيميا الفول، لأنّه اضطراب وراثي، ما يمكن فعله هو معرفة التاريخ الطبي للعائلة، وقد يوصي المعالج بإجراء فحص وراثي، إذا كان أحد أفراد العائلة يعاني من المرض للتأكد .
وهل أنيميا الفول مرض مزمن؟
نعم، تعد أنيميا الفول حالة مزمنة لا يمكن علاجها، ولكن يمكن أن تتوقف الأعراض بعد أسابيع من زوال المسبب، كما يمكن للمصابين بها أن يعيشوا حياة طبيعية طالما أنهم يتجنبون بعض الأطعمة والأدوية التي تسبب انحلال خلايا الدم الحمراء، ولكن في حالات نادرة، قد تكون الأعراض دائمة بغض النظر عن وجود المسبب من عدمه.
محفزات أنيميا الفول
تشمل محفزات انحلال الدم لدى المصابين بأنيميا الفول ما يلي:
- بعض الأمراض، مثل العدوى البكتيرية والفيروسية.
- بعض المسكنات والأدوية الخافضة للحرارة.
- بعض المضادات الحيوية.
- بعض الأدوية المضادة للملاريا.
- عقاقير أخرى.
- مواد كيميائية: كالنفثالين والميثيلين الأزرق أسبرين.
- جرعات كبيرة من فيتامين سي.
- الهيدرالازين.
- بروكيناميد.
- كينيدين.
- بعض الأدوية المضادة للسرطان.
- بعض الأطعمة بما في ذلك الفول والبقوليات وفول الصويا والفول السوداني.
- البازلاء والأطعمة التي تحتوي على أصباغ غذائية صناعية.
هل تنتقل أنيميا الفول بالرضاعة الطبيعية؟
لا تنتقل أنيميا الفول أو التفول عن طريق الرضاعة، وتستطيعين إرضاع طفلك دون الحاجة لأي إجراءات احتياطية، فأنيميا الفول مرض وراثيّ ينتقل من الآباء إلى الأبناء عن طريق الجينات.
ولكن إذا تم تشخيص الرضيع بالتفول، فعليكِ أن تأخذي حذركِ من بعض الأطعمة والأدوية؛ لأنها قد تنتقل إلى الرضيع عن طريق الحليب وتنتقل إلى دمه وتتسبب بانحلال خلايا الدم الحمراء عنده، سأذكر لكِ بعضًا منها لتجنُّبها:
نبات الفول، الحنة على الشعر أو الجلد، المضاد البكتيريّ (نيتروفورانتوين)، دواء (فينازوبيريدين)، دواء علاج الملاريا (بريماكين)، دواء علاج التسمم الحاد (ثنائي المركابرول).
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.