غالباً ما يواجه الأطفال المبتسرون أو الخدج مشكلات صحية ومخاوف تتعلق بالنمو، مما يؤكد الحاجة إلى رعاية متخصصة مصممة وفقاً لمتطلباتهم. على الجانب الآخر تمتد هذه التحديات إلى نطاق واسع، بدءاً من مشكلات الجهاز التنفسي وحتى الصعوبات في الحفاظ على درجة حرارة الجسم والتأخر المحتمل في النمو.
ووفقاً لموقع "هيلث" تتطلب الطبيعة الحساسة للأطفال الخدج اتباع نهج يقظ وسريع الاستجابة من الوالدين والأطباء لضمان توفير الرعاية لهم. لكل أم إليك كيف تعتنين بالطفل الخديج؟
1. التحكم في درجة الحرارة
يُعد الحفاظ على درجة حرارة الغرفة المثالية أمراً بالغ الأهمية للأطفال الخدج، فقد تتأثر قدرتهم على تنظيم درجة حرارة الجسم ويصبح استخدام الحاضنات أو أجهزة التدفئة أداة حيوية لضمان حماية هذه الكائنات الصغيرة من تقلبات درجات الحرارة.
على الجانب الآخر فإن رعاية الأطفال الخدج في المنزل في بيئة دافئة وخاضعة للرقابة لا يعزز الراحة لديهم فحسب، بل يدعم أيضاً نموهم الفسيولوجي خلال هذه المرحلة الحرجة.
تعرفي إلى المزيد عن الأطفال الخدج والمضاعفات التي يمكن أن تحدث لهم.
2. إدارة الضوضاء والضوء
الأطفال الخدج حساسون للغاية لبيئتهم وتساعد إدارة مستويات الضوضاء وخلق جو هادئ باستخدام الإضاءة الناعمة على تقليل التحفيز وتعزيز بيئة مواتية لراحتهم وتطورهم. كما تساعد هذه الرعاية للخدج في تنمية المهارات الحسية لهم.
3. الحفاظ على النظافة
نظافة اليدين الصارمة قبل التعامل مع طفل خديج تُعد أمراً بالغ الأهمية، وذلك لحمايتهم من الإصابة بالعدوى والحفاظ على صحتهم العامة وتعزيز المناعة خلال هذه المرحلة الحرجة.
4. مساحة نوم هادئة
الحفاظ على مساحة نوم هادئة ومريحة أمر حيوي للأطفال الخدج، ويمكن للأم استخدم أغطية ناعمة قابلة للتنفس وتجنب الأغطية الثقيلة.
ويجب على الأم أيضاً تجنب وضع الألعاب في سرير الطفل، وذلك لمنع الإصابة بأي مخاطر محتملة.
يجب أيضاً وضع سرير الطفل الخديج بعيداً عن تيارات الهواء المباشرة واستخدام آلة الضوضاء البيضاء التي تساعد في منح الطفل نوماً هادئاً ومتواصلاً.
5. تشجيع الاتصال الجسدي
في حين أن الأطفال الخدج قد يحتاجون إلى رعاية إضافية، فإن تعزيز الاتصال الجسدي مع طفلك أمر بالغ الأهمية، فيمكن أن تقوم الأم ببعض اللمسات اللطيفة أثناء تغيير الحفاضات أو تغذية الطفل.
كما يمكن أن تقوم الأم باستخدام طريقة الكنغر، وهي تقنية خاصة لحمل الطفل الرضيع وإمساكه، وتعتمد بشكل رئيسى على وجود تلامس مباشر بين جلد الطفل والأم أو الأب، مما يكون له آثار إيجابية على نمو الأطفال الخدج وتطورهم ويسمح للطفل بالشعور بالأمان والتواصل.
6. الرضاعة الطبيعية
تُعد الرضاعة الطبيعية وحليب الثدي هو الأفضل للأطفال الخدج، فهو يساعد على تقوية الارتباط العاطفي لدى الطفل وتعزيز الصحة العامة ويعزز الصحة البدنية للأطفال الخدج.
7. اتباع جدول للتغذية
يتطلب الجهاز الهضمي غير الناضج للطفل الخديج دراسة متأنية عند إنشاء روتين تغذية خاص بهم. فغالباً ما تكون الوجبات المتكررة والأصغر ضرورية، وذلك بعد استشارة الطبيب المعالج للطفل، لتقليل الضغط على أجهزتهم الهضمية النامية.
قد يهمكِ الاطلاع على أفضل جدول تغذية الطفل الرضيع
8. زيارات طبيب الأطفال المنتظمة
من الضروري إجراء فحوصات متكررة مع طبيب أطفال، حيث لا توفر هذه الزيارات تقييماً صحياً شاملاً فحسب، بل تقدم أيضاً إرشادات قيمة طوال مراحل نمو الطفل الخديج.
9. الالتزام بجدول التطعيمات
يُعد الالتزام بجدول التطعيمات الموصي به أمراً بالغ الأهمية للأطفال الخدج. ومع ذلك، نظراً لظروفهم الصحية، قد يكون من الضروري إجراء تعديلات على جرعات اللقاح.
وتساعد التطعيمات في الحفاظ على صحة الأطفال الخدج، وتوفير الحماية ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها وضمان قدرتهم على الصمود مع استمرارهم في النمو والتطور.
10. دعم المعالم التنموية
يُعد تشجيع الأنشطة التي تتناسب مع عمر الطفل أمراً بالغ الأهمية لرعاية الأطفال حديثي الولادة ومساعدة الأطفال الخدج على النمو والتعلم. ويمكن أن يشمل ذلك بعض التمارين البسيطة لمساعدتهم على التعرف على بعض الأحاسيس المختلفة.
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.