حدث تفيض فيه مشاعر الولاء والانتماء لهذا الوطن ولابنه البار وقائده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، حيث تشهد المملكة العربية السعودية الذكرى التاسعة لبيعة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملكاً للبلاد، فمنذ 9 سنوات عاهد الشعب السعودي مليكه على السمع والطاعة والولاء في السراء والضراء لتنطلق مسيرة حافلة سريعة الخطى من الإنجازات والمشروعات التنموية المختلفة.
وقد كان للمرأة منها نصيب الأسد، فقد شهدت تلك الفترة باكورة العديد من الخطوات الغير مسبوقة فيما يخص المرأة السعودية التي أولاها الملك جل اهتمامه لإيمانه الشديد بها وبقدرتها على تولي المناصب القيادية وإدارتها بشكل مشرف يسهم بشكل فعال في بناء هذا الوطن المعطاء، لذا فقد أعطاها حقها في المشاركة السياسية من خلال قراره بمشاركة المرأة في مجلس الشورى عضواً وفق الضوابط الشرعية، كما أعطاها الحق في أن ترشح نفسها لعضوية المجالس البلدية، والحق في المشاركة في ترشيح المرشحين بضوابط الشرع الحنيف، حيث أصبحت المرأة ممثلة في مجلس الشورى بنسبة لا تقل عن 20 بالمائة من عدد الأعضاء، ولن تنسى المرأة السعودية خطاب الملك التاريخي عام 2011 تحت قبة مجلس الشورى حين أعلن عن وجود نقطة تحول فاصلة للحياة الاجتماعية بالسعودية بعد دخول المرأة للمشهد السياسي بمنحها الحق في عضوية مجلس الشورى.
كما شهدت فترة حكمه افتتاح العديد من الجامعات والمراكز والمعاهد التعليمية التي كان لها بالغ الأثر في الارتقاء بمستوى المرأة التعليمي والثقافي ومساعدتها على تطوير نفسها والتسلح بمختلف أنواع العلوم المتقدمة، وكان من أشهر هذه الصروح جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن التي تعد صرحاً تعليمياً يدعو إلى الفخر.
وللنساء اللواتي يحتجن للمساعدة ولأصحاب الظروف الخاصة فقد تمت مساعدتهم بزيادة مخصصات الإعانات التي تقدم للجمعيات الخيرية من الدولة بنسبة (50%) لتصبح أربعمائة وخمسين مليون ريال سنوياً، ودعم الجمعيات التعاونية بمبلغ مائة مليون ريال سنوياً، إضافة إلى إقامة ودعم عدد من المشروعات والبرامج الأخرى.
كذلك أعطاها الملك الحق في الحصول على ترخيص بمزاولة الأنشطة الاقتصادية، وإلغاء شرط الوكالة لسيدات الأعمال، والتحاق أكثر من 30 امرأة بالعمل بوزارة الخارجية للمرة الأولى، وقرارات أخرى كانت تأكيداً على دعم العاهل السعودي لدور المرأة في المجتمع، حتى بات من غير المستغرب تجاوز عدد الطالبات المبتعثات في مشروع الملك عبدالله للابتعاث لنيل درجتي الماجستير والدكتوراه عدد الطلاب المبتعثين.
من أجل هذه الإنجازات وغيرها في كافة المجالات الصحية والخدمية والاستثمارية تعدّ ذكرى البيعة مناسبة عزيزة على قلوب كافة أبناء هذا الوطن يسترجعون فيها ما شهدته بلادهم من تقدم ونمو، وما تحقق من منجزات متواصلة على مدى تاريخ المملكة، حيث تقيم العديد من الجهات احتفالات رسمية بهذه المناسبة من باب حـرصهم على مشـاركـة المجتمع في أهم المنـاسبات الوطنيـة والاجتماعيـة في المملكة، والسعي إلى تنمية الروح الوطنيـة وحب الوطـن لدى أفراد المجتمع الذي يتشاركون في حب ملكهم، داعين الله دوماً أن يحفظه ويوفقه للسداد وما فيه الخير والرخاء للجميع.