شهر رمضان شهر الخيرات، وموسم الأجر والثواب من الله عز وجل، شهر تفتح فيه أبواب الجنات، وتضاعف فيه الحسنات، شهر تجاب فيه الدعوات، وترفع فيه الدرجات، وتغفر فيه السيئات، وفيه يتوجه المسلم إلى ربه بالطاعات، وكل الأعمال الصالحة التي يأتي دعاء الإفطار على رأسها، والتي حث عليها رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
يقول الشيخ محمد السعدي من علماء الأزهر لسيدتي: الدعاء في رمضان يجمع فضيلتين عظيمتين، وهما: فضل الزمان، وحال الصيام؛ فشهر رمضان من الأوقات المباركة التي يستجاب فيها الدعاء، كما أن دعوة الصائم لا ترد حتى يفطر، وهذه الدعوة كما قال النبي (صلى الله عليه وسلم) "للصائم فرحتان يفرحهما عند فطره وفرحة عند لقاء ربه"، وهناك أمران أساسيان لاستجابة دعاء الإفطار للصائم، وهما الأول عندما تتناول شيئاً من الطعام بعد طول الصيام كأنك تحيي الجسد وتفرج كرب هذه الخلايا، وهذه لحظة من اللحظات التي يُستجاب عندها الدعاء، والثانية هي أنك في حاجة إلى الطعام وإلى الإقبال على ما منعت منه، ومع ذلك فأنت مقبل على الدعاء فتقدم الأولوية بالتوجه إلى الله تعالى على حاجة نفسك، وكما جاء في الحديث "أحب الذكر إلى الله تعالى سُبحة الحديث قالوا وما سُبحة الحديث يا رسول الله قال القوم يتحدثون والرجل يسبح"، فهذا متعلق بالملأ الأعلى فيكون غيره مقبلاً على الطعام، وهو مقبل على ربه، ويسأل ربه أن يتقبل منه وأن يغفر له، فينبغي على المسلم التفرغ في هذه اللحظات للدعاء والتوجه إلى الله عز وجل بالدعاء لنفسه وأحبابه وللمسلمين جميعاً.
ويمكنك بالسياق التالي التعرف إلى: وسائل الاستعداد لرمضان
يقول الشيخ السعدي إذا أفطر المسلم فرح بأنه أتم الصيام، وأكل من الطعام والشراب الذي صبر عنه طوال اليوم، وإذا لقي ربه عز وجل فرح بصيامه، وأما فرحه عند لقاء ربه فيفرح لأنه يجد أجراً لا يتوقعه أبداً، أجرٌ يليق بكرم الله عز وجل، فيفرح حين يسمع النداء يوم القيامة على الصائمين ليدخلوا الجنة من باب الريان، نسأل الله أن نكون جميعاً من أهل باب الريّان.
لحظات هامة لاستجابة دعوة الصائم وقت الإفطار
يقول الشيخ محمد السعدي من علماء الأزهر لسيدتي: الدعاء في رمضان يجمع فضيلتين عظيمتين، وهما: فضل الزمان، وحال الصيام؛ فشهر رمضان من الأوقات المباركة التي يستجاب فيها الدعاء، كما أن دعوة الصائم لا ترد حتى يفطر، وهذه الدعوة كما قال النبي (صلى الله عليه وسلم) "للصائم فرحتان يفرحهما عند فطره وفرحة عند لقاء ربه"، وهناك أمران أساسيان لاستجابة دعاء الإفطار للصائم، وهما الأول عندما تتناول شيئاً من الطعام بعد طول الصيام كأنك تحيي الجسد وتفرج كرب هذه الخلايا، وهذه لحظة من اللحظات التي يُستجاب عندها الدعاء، والثانية هي أنك في حاجة إلى الطعام وإلى الإقبال على ما منعت منه، ومع ذلك فأنت مقبل على الدعاء فتقدم الأولوية بالتوجه إلى الله تعالى على حاجة نفسك، وكما جاء في الحديث "أحب الذكر إلى الله تعالى سُبحة الحديث قالوا وما سُبحة الحديث يا رسول الله قال القوم يتحدثون والرجل يسبح"، فهذا متعلق بالملأ الأعلى فيكون غيره مقبلاً على الطعام، وهو مقبل على ربه، ويسأل ربه أن يتقبل منه وأن يغفر له، فينبغي على المسلم التفرغ في هذه اللحظات للدعاء والتوجه إلى الله عز وجل بالدعاء لنفسه وأحبابه وللمسلمين جميعاً.
ويمكنك بالسياق التالي التعرف إلى: وسائل الاستعداد لرمضان
متى يكون دعاء الصائم مستجاباً؟
يقول الشيخ محمد السعدي: دعاء الإفطار هو أفضل أوقات الدعاء، وهو أرجح الأوقات التي لا تُرَد فيها دعوة الصائم، فدعاء الصائم عند فطره من السنن التي حرص عليها النبي -صلى الله عليه وسلم- وهناك صيغة للدعاء عند الإفطار، وهو "اللهمَّ لكَ صمتُ، وعلى رِزْقِكَ أفطرتُ"، وللصائم دعوة مستجابة عند فطره، ومعنى "ذهب الظمأ" أي: انتهى الشعور بالعطش، "وابتلت العروق" أي: رطبت بزوال اليبوسة الحاصلة من العطش، "وثبت الأجر" أي: زال التعب وحصل الثواب، وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه وأرضاه، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: "للصائم عند إفطاره دعوة مستجابة"، فكان عبد الله بن عمرو إذا أفطر، دعا أهله وولده ودعا بهم. على أن الله عز وجل يحب الدعاء ويحب من يدعوه ويكثر بالدعاء ويلح فيه، خاصةً في أوقات السجود، وفي الثلث الأخير من الليل في شهر رمضان وخارج رمضان، ويستحب للصائم بالإضافة لدعاء الإفطار أن يدعو الله في كل الأوقات متى ما تيسر له ذلك.دعاء الرسول عليه الصلاة والسلام عند الإفطار
يقول الشيخ محمد السعدي:- عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال: "كانَ النَّبيُّ -صلَّى اللهُ علَيه وسلَّمَ- إذا أفطرَ قال: ذهبَ الظَّمأُ وابتلَت العروقُ وثبُتَ الأجرُ إن شاءَ اللهُ".
- ومن صيغ الدعاء عند الإفطار ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهمَّ لكَ صمتُ، وعلى رِزْقِكَ أفطرتُ".
- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "ثلاثُ دَعواتٍ لا تُرَدُّ: دعوةُ الوالِدِ لِولدِهِ، ودعوةُ الصائِمِ، ودعوةُ المسافِرِ".
- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان إذا أفطر عند أهل بيت دعا لهم قبل الإفطار قائلاً: "أفطرَ عندَكمُ الصَّائمونَ، وتنزَّلت عليْكمُ الملائِكةُ، وأَكلَ طعامَكمُ الأبرارُ، وغشيتْكمُ الرَّحمةُ".
- وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم إنّي أسألُكَ برحمتِكَ التي وسِعَتْ كلَّ شيءٍ أن تغفِرَ لي".
سبب فرحة الصائم بالإفطار
يقول الشيخ السعدي إذا أفطر المسلم فرح بأنه أتم الصيام، وأكل من الطعام والشراب الذي صبر عنه طوال اليوم، وإذا لقي ربه عز وجل فرح بصيامه، وأما فرحه عند لقاء ربه فيفرح لأنه يجد أجراً لا يتوقعه أبداً، أجرٌ يليق بكرم الله عز وجل، فيفرح حين يسمع النداء يوم القيامة على الصائمين ليدخلوا الجنة من باب الريان، نسأل الله أن نكون جميعاً من أهل باب الريّان.
سنن الدعاء
- البدء بالثناء على الله عز وجل مثل قول: “يا ربي لكَ الحمدُ كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك”، والإكثار من الحمد على النعم، وخاصةً نعمة أن رزقنا الله الإسلام.
- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان.
- الدعاء بما تيسر من الأدعية المأثورة في القرآن الكريم والسنة النبوية.
- الدعاء بما في قلبك مما فيه خير لك ولأهلك وللإسلام والمسلمين في الدنيا والدين.
- الاستغفار والتوبة عن الذنوب.
- ثم الختام بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وآله وأصحابه، والحمد لله رب العالمين.
أدعية مشروعة يمكن أن يرددها الصائم عند إفطاره
- اللهمَّ لك أسلمتُ، وبك آمنتُ، وعليك توكلتُ، وإليك أنبتُ، وبك خاصمتُ.
- اللهمَّ إنِّي أسألُك من خيرِ ما سألَك به عبدُك ونبيُّك، وأعوذُ بك من شرِّ ما عاذ به عبدُك ونبيُّك.
- اللهمّ أعوذُ برضاك من سخطِك، وبمعافاتِك من عقوبتِك، وأعوذُ بك منك، لا أُحْصي ثناءً عليك أنت كما أثنيتَ على نفسِك.
- اللهمَّ إني أعوذُ بك من العجزِ والكسلِ، والجُبنِ والهرمِ، والبُخلِ، وأعوذ بك من عذابِ القبرِ، ومن فتنةِ المحيا والمماتِ.
- اللهم أسألُكَ نعيماً لاَ ينفدُ، وأسألُكَ قرَّةَ عينٍ لا تنقطعُ، وأسألُكَ الرِّضا بعدَ القضاءِ، وأسألُكَ بَردَ العيشِ بعدَ الموتِ.
- اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يرد عني دعاءك، اللهم صلِّ على محمد في الأولين والآخرين.
- اللهمَّ إني عبدُك وابنُ عبدِك وابنُ أَمَتِك ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك، أوأنزلتَه في كتابِك، أوعلَّمتَه أحداً مِنْ خلقِك، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك، أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حُزْني، وذَهابَ هَمِّي.
- اللهم ثبت قلبي على دينك وعلى كل ما يرضيك، ربي اغفر لي ولوالدي، ربي ارحم جميع أموات المسلمين.
- اللَّهمَّ آتِنا في الدُّنيا حَسنةً وفي الآخرةِ حَسنةً وقِنا عذابَ النَّارِ.
- اللَّهمَّ رحمتَكَ أرجو فلا تكِلْني إلى نفسي طرفةَ عينٍ، وأصلِحْ لي شأني كلَّه لا إلهَ إلَّا أنتَ.
- اللهمَّ إنِّي أسألُك الجنةَ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ، وأعوذُ بك من النارِ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ، وأسألُك أنْ تجعلَ كلَّ قضاءٍ قضيتَه لي خيراً يا أرحم الراحمين.