يُغطّي السجاد والبسط، الأرضيات، في المنازل، ويُدفئها، ويُجمّل مظهر الديكور الداخلي. لكن، ما هي الفوارق بين السجاد والبسط؛ هل يرجع الأمر إلى الأنسجة المختلفة التي يحاك منها كل غطاء للأرضية مذكور، أم إلى حجم كل منها؟
في التعريف الأساسي للسجاد، يتبين أن الأخير عبارة عن قماش منسوج يُستخدم في إكساء مساحة معينة من الأرضية، فيما البساط أصغر مٌقارنة بالسجاد، وهو لا يمتد ليغطي أرضية الغرفة بأكملها. يوفر السجاد العمق ويحول الغرف التي يحل فيها إلى ملاذات مريحة، ممّا يوفر تجربة فخمة وملموسة تحت الأقدام.
الجدير بالذكر أن السجاد لا يرتبط بفصل البرد حصرًا، إذ يفترش الأرضيات، في غالبية المنازل، صيفًا وشتاءً، وهو عنصر رئيس في الديكور.
المزيد عن الاختلافات بين السجاد والبسط، في السطور الآتية.
اختلافات بين السجاد والبسط
السجاد غطاء للأرضيات منسوج أو محبوك ومصنوع من مواد مختلفة، مثل: الصوف أو النايلون أو البوليستر، ويقوم بدورين، أحدهما وظيفي مُتمثّل في تحقيق الدفء والعزل والراحة للأقدام، والآخر زخرفي أي تجميل الديكور الداخلي. وهو أكبر لناحية الحجم، مقارنة بالبسط، وأكثر سمكًا، إذ يحتوي على حشوة أسفله، علمًا أن بعض الأنواع من السجاد مزوّد بمادة لاصقة للمساعدة في تثبيته في مكانه. لذا، هو آمن أكثر، عند الوقوف.
في العموم، السجاد أكثر متانةً، مُقارنة بالبسط، التي تبدو أكثر رقة، فيسهل تحريك الواحد منها من منطقة منزليّة إلى أخرى. بالتالي، البساط سهل التنظيف، وبعضه قابل للغسل في الغسالة.
بالمقابل، يكسو السجاد مساحات كبيرة، لكن هو يتطلب عناية كبيرة، لا سيما أن تنظيف السجاد ليس بالأمر السهل، إذ يمتصّ السجاد الروائح ويمكن أن يتلطخ بسهولة، كما يجذب المواد المسببة للحساسية. أضيفي إلى ذلك، لا ينصح بفرد السجاد في مناطق رطبة، مثل: الحمّامات والمطابخ.
كما يعد استبدال السجاد التالف مشروعًا مكلفًا، من الناحية المادية. بالمقابل، سواء اخترت تصميمًا يعكس تراث قبيلة محددة من خلال البساط أو نمطًا هندسيًّا أو تقليديًا، يمكن أن يوفر البساط عنصرًا جريئًا لمساحتك ويسمح بالتغيير كل فترة، مع تبدل موضة الديكور.
السجاد يدوي الصنع
من جهة ثانية، يستخدم البعض كلمة "سجادة" للإشارة إلى تلك يدويّة الصنع من ألياف طبيعية، بصورة كلية أو غالبة، لا سيما القطن أو الصوف أو القنب أو الجوت أو الحرير. بالتالي، لا سجادتان يدويتان متطابقتان. هذا النوع من السجاد قابل للإصلاح والترميم، وحتى التوريث.
يمتلك السجاد العتيق قصصًا ليرويه ويعبر عن حرفة وتراث.
لكن، هناك الكثير من السجاد المصنوع آليًّا، وبكميات كبيرة، وباستخدام مواد مركّبة.
أسئلة مساعدة على الاختيار
قبل شراء السجاد أو البسط، تذكري أن طريقة تزيين الأرضية تعكس شخصيتك، مع ضرورة الإجابة عن الأسئلة الآتية لاتخاذ القرار النهائي:
أين سأضع البسط أو السجاد؟
قد يكون من المنطقي أكثر توزيع السجاد باهظ الثمن في منطقة الاستقبال وقاعة الأكل وغرفة المعيشة. بالمقابل، يمكن اختيار البساط لزاوية محدّدة، مثل: زاوية الدراسة أو ركن القراءة.
ما هو التصميم الذي يجذبني؟
فكري في لوحة الألوان والأنماط، وما إلى ذلك، وفي ما إذا كنت تريدين تخصيص السجاد أم لا؟
ما هي المواد المستخدمة في الصنع؟
إذا كنت تحبين الألياف الطبيعية وطرق الإنتاج الأكثر استدامة، فالسجاد أفضل.
ما هي ميزانيتك؟
يكلف السجاد أكثر من البساط، مما يعني أن السجاد قد يكون ذو قيمة أفضل على المدى الطويل.
في الخلاصة، على الرغم من أن مصطلحي البسط والسجاد يشيران إلى أنواع مماثلة من المنتجات، إلا أن هناك اختلافات واضحة بين الاثنين. معرفة التفاصيل الدقيقة وإيجابيات وسلبيات كل خيار أمر ضروري في الديكور.
اتجاهات البسط هذا العام
النقوش الكبيرة للبسط الدارجة، علمًا أن النقوش قد تمثّل أشكالًا هندسية أو تجريدية أو مستلة من الطبيعة أو حتى تسترجع طبعات قديمة. تضفي النقوش على البسط إحساسًا بالديناميكيّة. في العموم، سرعان ما يتحول الواحد من البسط إلى نقطة اهتمام في الديكور. أضيفي إلى ذلك، وفي خروج عن الشكل التقليدي المستطيل، تعود البسط المستديرة، بقوة، في العام الجاري (2024).
من جهة ثانية، لا اختلافات واضحة بين البسط الموزعة في مساحات المنزل الداخلية، كما الخارجية (الحديقة، مثلًا)، مما يؤمن انتقالًا سلسًا من غرفة المعيشة الخاصة بك إلى الفناء، ويربط المساحات الداخلية والخارجية ببعضها البعض، ببراعة. لا يضيف هذا الاتجاه الأناقة فحسب، بل يوسع حدود منطقة المعيشة الخاصة بك.
لناحية ألوان البسط؛ هناك الترابية منها، لا سيما الطين والمرمية، وتلك الجريئة بالأزرق الداكن أو الأحمر الغني.
الجذاب، من الناحية البصرية، هو تنسيق مساحة داخلية تتناغم عناصر الديكور فيها، بما في ذلك البساط، لناحية الألوان. دعي الألوان التي اخترتها تحكي قصة، وتشكل أجواء كل غرفة.