الكروم... تأثيرات جذابة في التصاميم الداخلية العصرية

يستعيد الكروم رونقه، ويظهر بمظهر أكثر حداثةً، في إطار تقنيات الطلاء والتشطيبات، ضمن ديكورات 2024، كما يُحقّق تأثيرات تصميمية فريدة وجذابة، مع إمكانية تنسيق الكروم مع مواد أخرى، في المساحات الداخلية.
تكمن قوة الكروم، في تحمل التآكل، الأمر الذي يعزز استخدام التشطيب المذكور، في تصميم الأثاث وأعمال الديكور. في هذا الإطار، تطلع «سيدتي» من دونا طانو، المهندسة الداخلية والمديرة التنفيذية لشركة DT studio التي تتعدد فروعها بين بيروت ودبي والرياض، عن خصائص مادة الكروم، وكيفية دمجها بالتصميم الداخلي؟

لمحة تاريخية عن الكروم

اكتُشف الكروم، خلال القرن التاسع عشر، وهو عنصر كيميائي له أهمية كبيرة في تصنيع الطلاء والتشطيب. استخدم الكروم بشكل واسع في الديكور والتصميم الداخلي بسبب لمعانه الفريد ومتانته. في أعوام لاحقة، عرف الكروم تطوراً، ما أدى إلى رواجه، خصوصاً مع تنوع الألوان والأشكال، والقدرة على مواكبة اتجاهات التصميم المتغيرة. توضح المهندسة طانو لـ «سيدتي»، أن «أناساً كثيرين يعتقدون أن الكروم عبارة عن معدن. لكن في الواقع، هو طبقة خارجية، أو طلاء خاص يُضاف إلى المعدن، لغرض تعزيز خصائص الأخير، مثل: المتانة والمقاومة للصدأ، ما يجعل الكروم مثالياً للاستخدام في التصميم الداخلي».
يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال الكروم

الكروم في مقدمة ديكورات 2024

في 2024، يتجدد الاهتمام بالكروم في عالم التصميم، خصوصاً في ما يتعلق بالأشكال والألوان. يُلاحظ تنوع كبير في استخدامات الكروم، الذي يحل على عناصر ذات منحنيات أو عبارة عن خطوط هندسية مستقيمة، ما يسمح بتكامل الكروم بسلاسة، مع مختلف الأنماط والأذواق. كما يشهد استخدام الكروم في الألوان تحولاً من التصاميم التقليدية إلى تجارب جديدة، حيث يُظهر اللمعان واللون الفضي الرائع تأثيراً مميزاً. في هذا الإطار، تعدد المهندسة مزايا الكروم:

• اللمعان الفريد؛ ما يضفي تألقاً خاصّاً على الأسطح المعدنية، ويعزز جاذبية الأثاث والديكور.
• القوة والتحمل؛ ما يجعل الكروم مثاليّاً في الاستخدام، في صنع الأثاث وقطع الديكور كثيرة الاستخدام.
• مقاومة التآكل؛ لذا يستخدم الكروم في المطابخ والحمّامات، حيث وجود الرطوبة.
• تنوع الألوان والتشطيبات؛ ما يتيح للمصممين إمكانية تنسيق الكروم، بسهولة، مع مختلف الأساليب والألوان الأخرى في المساحات الداخلية.
• سهولة الصيانة؛ إذ يمكن تنظيفه بسهولة من دون أن يفقد لمعانه.
• إمكانات التصميم المبتكرة؛ سواء في التصميمات الجدارية أو الأثاث أو الإكسسوارات المنزلية.

"في 2024، يتجدد الاهتمام بالكروم في عالم التصميم، خصوصاً في ما يتعلق بالأشكال والألوان"

الكروم في الفراغات الداخلية

يُستخدم الكروم في كل غرفة منزلية، وفق الآتي:
في غرفة المعيشة، ألواح الكروم تكسو الجدران لإضفاء لمسة عصرية ولمعان لافت. كما يوظف الكروم في صنع هياكل الأثاث، لا سيما الأرائك والطاولات الجانبية لتحقيق مظهر عصري وأنيق. أضيفي إلى ذلك، تحلو إضافة الإكسسوارات المصنوعة من الكروم، مثل: المصابيح والقطع الفنية الجذابة.
في غرفة الطعام، يمكن اختيار الطاولة ذات التصميم المحاط بإطار من الكروم، والكراسي التي ترتفع على قواعد من الكروم.
في غرفة النوم، تضفي تفاصيل الكروم على الأثاث لمسة فخمة، أي على الأرفف أو اللمسات الزخرفية. ولا بدّ من إضافة المرايا المحاطة بإطارات من الكروم، ما يحقق تأثيراً مبهراً للعين ويعزز إضاءة الغرفة.
في المطبخ، هناك أدوات المطبخ الكروم، وهذا الأخير حاضر في التفاصيل (مقابض الأدراج وصنابير الماء)، ما يمنح المطبخ مظهراً حديثاً ونظيفاً، فضلاً عن حضور الأضواء المعلقة بتشطيب من الكروم عاكسة أجواءً مشرقة وأنيقة.
في الحمّام، يحلّ الكروم على بعض التفاصيل، مثل: حامل الصابون والمناشف، بالإضافة إلى الملحقات (المرايا وحوامل الأدوات الشخصية)، ما يوفر تنسيقاً متناغماً.

نصائح

لتحقيق تنسيق فعّال للكروم مع مواد وألوان أخرى، في إطار مساحة واحدة، تنصح المهندسة باتباع النصائح الآتية:

• تحديد لون أساسي لقاعدة التصميم، قد يكون اللون المذكور عائداً للجدران أو لقطع الأثاث الرئيسة.
• استخدام الكروم في تفاصيل الأثاث أو الإكسسوارات.
• تجنب الوصول إلى لمعان مفرط في الفراغ الواحد، من خلال الكروم وألوان العناصر الأخرى، علماً أن الكروم يتناغم مع الألوان المحايدة وتلك الهادئة.
• استخدام درجات الكروم المختلفة، في الفراغ الواحد، لخلق تباين في المساحة.
• استخدام الكروم في مناطق بارزة، مثل: تفاصيل الإضاءة أو أطراف الأثاث.
• الجمع بين الكروم ومواد طبيعية، مثل: الخشب، الذي يُعزز الدفء ويُحقق التوازن في الفراغ المعماري.
• استخدام الألوان الثانوية، ومنها: الزهري أو الأزرق، جنباً إلى جنب الكروم، لغرض الوصول إلى التنوع التصميمي.
• اختبار التنسيق بالتجربة والخطأ، إذ يمكن مزج الكروم بمواد وألوان مختلفة، والقيام بتعديلات مراراً، وصولاً إلى تحقيق التوازن المثالي.