الميزة التنافسية أو ما يُطلق عليها بالـ "Competitive advantage" هي إحدى الأساسيات التي لابد أن يُفكر فيها رائد الأعمال المبتدئ قبل البدء في مشروعه التجاري، فمن خلال التمتع بالميزة التنافسية، سيتمكن من اكتساح السوق وصناعة السمعة التجارية، جنبًا إلى جنب مع زيادة الحصة السوقية وارتفاع الكفاءة والإنتاجية.
عبر السطور القادمة تطرقنا إلى ماهية المِيزة التنافسية وفقًا لمختص إداري وشبكة مهنية مالية عالمية.
ما هي الميزة التنافسية؟
بداية أشارت الشبكة المالية والإدارية المتخصصة "Investopedia" إلى أنّ المِيزة التنافسية هي عبارة عن العوامل التي تسمح للشركة بإنتاج سلع أو خدمات أفضل أو أقل تكلفة من منافسيها، وتسمح هذه العوامل للمنشأة بتحقيق المزيد من المبيعات أو هوامش ربح أعلى مقارنة بالمنافسين، وهذه العوامل تشمل هيكل التكلفة، العلامة التجارية، جودة عروض المنتجات، شبكة التوزيع، الملكية الفكرية وخدمة العملاء.
كيفية بناء ميزة تنافسية
كما وتطرقت الشبكة المالية إلى ثلاث طرق لبناء الميزة تنافسية، وهي:
التكلفة:
من خلال تقديم العروض بأقل الأسعار
التمايز:
ويتم بواسطته تقديم عروض متفوقة في الجودة أو الخدمة أو المزايا
التخصص:
وذلك بواسطة تقديم عروض مصممة بشكل ضيق لسوق محدد
وبلا شك أنّ الكثير من الشركات تستند على التنافس على السعر من حيث الفاعلية، إلا أنّ انخفاض الأسعار يجعلك تخاطر كثيرًا بتقليل هوامش الربح إلى مستوى غير متوقع في بعض الأحيان، وتختار العديد من الشركات بدلًا من ذلك التميز بطرق أخرى تساعدها على زيادة هامش الربح أو الحفاظ عليه في مستوى مقبول.
من هنا يُمكنك أيضًا التعرف على المهارات القيادية التي يجب على رائد الأعمال تنميتها.
أنواع الميزة التنافسية
رامي التميمي، المختص في الشؤون الإدارية، ذكر لنا في "سيدتي نت" أنه يرى بدوره أنّ الميزة التنافسية هي ما يجعل منتجات أو خدمات المنشأة مرغوبة للعملاء أكثر من منتجات أو خدمات أي منافس آخر، ويمكن تقسيم المزايا التنافسية إلى مزايا نسبية ومزايا تفاضلية.
- الميزة النسبية: هي قدرة الشركة على إنتاج شيء ما بشكل أكثر كفاءة من منافسها، مما يؤدي إلى هوامش ربح أكبر.
- الميزة التفاضلية: هي عندما يُنظر إلى منتجات الشركة على أنها فريدة وذات جودة أعلى مقارنة بمنتجات المنافسين.
ثلاث مراحل جوهرية لإنشاء الميزة التنافسية
حتى تتمكن الشركات من تأسيس وإنشاء الميزة التنافسية، عليها اتباع الآتي:
وجود الموارد
وجود الموارد على مستوى التشغيل ومستوى التجهيزات والمعدات وكذلك الأشياء الملموسة وغير الملموسة مثل تعيين الموظفين الأكفاء والنظر إلى مهاراتهم.
تواجد القدرات
وجود القدرات لإدارة هذه الموارد بكفاءة عالية، وهنا يجب أن يطرح مالك المشروع على نفسه التساؤل التالي: "هل القدرات التي لدي بإمكانها هذه الموارد من مُديرين أو رؤوساء أقسام أو موظفين بشكل جيّد؟"، وفي هذه المرحلة تأتي أهمية القياس بمعنى مالا يُمكن قياسه لا يمكن إدارته، وهنا يجب الاستناد على بعض العمليات الإحصائية لقياس التشتت والتذبذب بالأداء، وكيف ممكن معالجة هذه الأمور بعد تحليلها ومعرفة مكان الضعف بالأداء، وتحسينها وتقليل الهدر للمال العام لشركة.
مرحلة التكامل
أو ما يُطلق عليها بالـ "Integration" التكامل والتناغم بين الإدارات أو الأقسام والعمل بشكل مترابط فيما بينها.
نشوء الميزة التنافسية
وفي هذه المرحلة يتم البحث عن نقاط القوة في الشركة ومن ثم البدء في إبرازها مع متابعة السوق والمقارنة ما إذا كانت القدرة التنافسية تضاهي الشركات الموجودة في سوق العمل المستهدف، وهنا أنوه أخيرًا إلى أن الميزة التنافسية غالبًا ما تجمع بين التكنولوجيا والعمليات والتسويق.
يُمكنك أيضًا التعرف على بعض الطرق لتحقيق أرباح سريعة لمشروعك.