" الشتاء الأخير" من الأفلام الوثائقية القصيرة، والتي سوف يكون لها تواجد في الدورة العاشرة لمهرجان أفلام السعودية، والتي تنطلق فعاليتها مساء اليوم الخميس الموافق 2 مايو وتستمر حتى يوم 9 من نفس الشهر.
ويأتي المهرجان من تنظيم جمعية السينما بشراكة مميزة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"، وبدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة.
ولعل مايميز فيلم " الشتاء الأخير" هي مشاركته السابقة في العديد من المهرجانات الفنية، وعن هذا الأمر حاور موقع "سيدتي" مخرجه حيدر داوود، للتعرف إلى رأيه في التجارب التي خاضها فيلمه " الشتاء الأخير" في المهرجانات السابقة، وأشياء أخرى كالفكرة التي استلهم منها قصته، فإلى نص الحوار:
ذلك، اختزلت كل تلك المشاعر التي أحملها وجسدها الفيلم في لغة سينمائية عالمية، متجاوزة الحدود وملامسة لمختلف الثقافات، ما جعلها تشارك في مهرجانات متنوعة، هذا بالطبع لم يأت من فراغ، بل كان نتيجة لتراكم التجربة والجرأة غير المؤذية والصدق في الطرح، مما أهلني لخوض هذه التجارب والتواجد في هذه المهرجانات والمحافل، وأنا ممتن لذلك.
لذلك أن يكون العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، المهرجان الذي كان ومازال الحاضن الأول لي، ومشاركتي حالياً في النسخة العاشرة من مهرجان أفلام السعودية، والذي طالما احتفى بالصانعين المحليين وعرض تجاربهم السينمائية، كل هذا يمثل تحقيقاً لما سعيت إليه منذ بداية تكوين فكرة الفيلم، أعتز ببلدي وهذه الرحلة الثقافية التي تقودها، وأنا فخور بأن أكون جزءاً من هذه اللوحة الكبيرة، خاصة وأن الفيلم يعالج فترة من حياتي كمخرج شاب سعودي في الغربة انعكست على تجربة الصديقين "محسن" و"حيدر" المخرجين اللذين يجوبان ثلوج الشمال الأوروبي لمطاردة حلمهما في أجواء متباينة عن وطنهما خلال فترة مفصلية من مسيرتهما الفنية.
أتذكر ما قاله لنا المخرج الأمريكي ستيف جيمز، حيث التقيته على هامش مهرجان الإسماعيلية الدولي: "إن مهمة المخرج الوثائقي هي جعل المشاهدين لا يحكمون على الشخصيات حتى وإن اختلفوا جذرياً وفكرياً عن المشاهد، وظيفتنا أن نجعلهم متعاطفين مع الشخوص". وأنا أفكر فيما قاله، فما بال إذا كان هؤلاء الأشخاص في الفيلم يشبهوننا إلى حد كبير كما في شخصية محسن وحيدر؟.
في كل الأحوال، أعتبر الشتاء الأخير خطوة في مساري السينمائي قد تفتح الباب لمزيد من الأعمال الجادة والمعبرة في المستقبل.
"الشتاء الأخير" من إنتاج وإخراج حيدر داوود، ويشاركه التأليف محسن أحمد، ومن إنتاج ستوديو إنديلاق IndieLag Studio وبمشاركة محسن أحمد، وحيدر داوود، ودانيل فاسيلكا، وألينا فاسيلكا.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».
ويأتي المهرجان من تنظيم جمعية السينما بشراكة مميزة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"، وبدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة.
ولعل مايميز فيلم " الشتاء الأخير" هي مشاركته السابقة في العديد من المهرجانات الفنية، وعن هذا الأمر حاور موقع "سيدتي" مخرجه حيدر داوود، للتعرف إلى رأيه في التجارب التي خاضها فيلمه " الشتاء الأخير" في المهرجانات السابقة، وأشياء أخرى كالفكرة التي استلهم منها قصته، فإلى نص الحوار:
فكرة فيلم الشتاء الأخير
هل ترى نفسك "محظوظاً" خاصة وأن فيلمك الوثائقي القصير الشتاء الأخير، كان له تواجد في أكثر من مهرجان؟
حاول البعض تفسير "الحظ" بشكل منطقي فقالوا هو تواجد الشخص في المكان والزمان المناسبين عندما تظهر الفرصة لاقتناصها. وإذا اعتبرنا هذا هو تعريف الحظ، فأنا أعتبر نفسي محظوظاً بالفعل. لنأخذ مثلاً عام ٢٠١٨، حين بدأت موجة من التحولات الثقافية، كنت في ذلك الوقت أتجه نحو السويد، وعندما بدأت الخطوات الأولى لإقامة أول مهرجان دولي في المملكة أواخر عام ٢٠١٩ كنت قد أنتجت للتو فيلم "لون الغروب" بالتزامن مع فتح باب التقديم للمهرجان، فشاركت آنذاك في أول نسخة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ضمن قسم تجريب، مما جعلني جزءاً من الموجة السينمائية السعودية، وتعزز ذلك لاحقاً بمشاركات تلتها.كيف بدأت فكرة الثلاثية لديك وكيف تراها كمشروع ؟
يعد فيلمي "الشتاء الأخير" بعد فيلم "نافذة الحياة" امتداداً لمشروع كنت قد بدأته وكان لا بد من جني ثماره، لأن هدفه لم يكن الترفيه بقدر ما كان بمثابة توثيق لتلك الحقبة، وكان صنع هذه الأفلام أشبه ببلسم خلال فترة الغربة مما جعلها ثلاثية شعرية، أعتقد أن السينما قد اختارتني وليس العكس، بعد أن تراكمت لدي تجربة بصرية طويلة منذ الصغر وقابل ذلك دراسة مجال لا أملك شغفاً كثيراً فيه كحال أغلب أقراني، مروراً بعمل شيء مختلف عما أردته وانتهاءً بتجربة الغربة.ذلك، اختزلت كل تلك المشاعر التي أحملها وجسدها الفيلم في لغة سينمائية عالمية، متجاوزة الحدود وملامسة لمختلف الثقافات، ما جعلها تشارك في مهرجانات متنوعة، هذا بالطبع لم يأت من فراغ، بل كان نتيجة لتراكم التجربة والجرأة غير المؤذية والصدق في الطرح، مما أهلني لخوض هذه التجارب والتواجد في هذه المهرجانات والمحافل، وأنا ممتن لذلك.
الشتاء الأخير عرض عالميا لأول مرة في النسخة الثالثة بمهرجان البحر الأحمر، والآن سيعرض في النسخة العاشرة من مهرجان أفلام السعودية، والعرضان بداخل وطنك السعودية، ماذا يعني لك هذا الأمر؟
أعتبر أن أعظم تكريم يمكن أن يحصل عليه المرء هو الاحتفاء به في وطنه، الفيلم لم يصنع إلا لتلك اللحظات، وما تلى ذلك من احتفاءات يمثل نتيجة طبيعية للتقدير الذي يبدأ من الوطن والأهل ثم يتسع ليشمل العالم، لقد صنعت الفيلم كتحقيق لأمنية شخصية، ليكون توثيقاً لآخر شتاء أقضيه في الغربة، وكان بمثابة رسالة حب إلى الفنانين والمغتربين، خصوصاً صانعي الأفلام المحليين.لذلك أن يكون العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، المهرجان الذي كان ومازال الحاضن الأول لي، ومشاركتي حالياً في النسخة العاشرة من مهرجان أفلام السعودية، والذي طالما احتفى بالصانعين المحليين وعرض تجاربهم السينمائية، كل هذا يمثل تحقيقاً لما سعيت إليه منذ بداية تكوين فكرة الفيلم، أعتز ببلدي وهذه الرحلة الثقافية التي تقودها، وأنا فخور بأن أكون جزءاً من هذه اللوحة الكبيرة، خاصة وأن الفيلم يعالج فترة من حياتي كمخرج شاب سعودي في الغربة انعكست على تجربة الصديقين "محسن" و"حيدر" المخرجين اللذين يجوبان ثلوج الشمال الأوروبي لمطاردة حلمهما في أجواء متباينة عن وطنهما خلال فترة مفصلية من مسيرتهما الفنية.
يمكنكم قراءة: تفاصيل الدورة العاشرة من مهرجان أفلام السعودية
كواليس صناعة الفيلم
قصة الفيلم تتبلور حول الشوق والطموح، والبعد عن الوطن من أجل السعي لتحقيق الأحلام.. كيف اختزلت كل هذه الأحاسيس والأفكار المتضاربة في الفيلم، وهل مَثّل ذلك الأمر صعوبة بالنسبة لك؟
عندما أفكر بالأمر وأقرأ سؤالك، أدرك بالفعل مدى تعقيد ما قمت به، صناعة الفيلم الوثائقي تطلبت جهداً كبيراً، استخدمت كل أدوات السينما بدءاً من خلق الحالة الدرامية في المشاهد العفوية، وتوثيقها عبر عدستي، ومروراً بالتحكم في إيقاع السرد في غرفة المونتاج، وإثرائه بالموسيقى الكلاسيكية لتعزيز الجانب الشاعري في القصة. ومع ذلك، أعتقد أن سر نجاح هذا الفيلم يكمن في مدى بساطة وعمق الفكرة نفسها، وفي كم الصدق والتلقائية التي انبعثت في المكان، حيث كان على كاميرتي فقط التقاط هذه اللحظات.الصداقة عنصر مهم في فيلمك، كيف أثر ذلك على تلقي فيلمك؟
عندما نتحدث عن الصداقة في أعلى مراحلها، حيث تتأطر في مغامرة اثنين مغتربين لا يعرفان أحداً سوى بعضهما البعض، ولا أحد يفهم لغتهما ويتحدثان عن كل شيء بحرية تامة دون أن يحكم أحد عليهما، كل ذلك ضمن رحلة في فصل الشتاء إلى المجهول يستمتعان بها من خلال النقاشات حول السينما والفن والغربة. أعتقد أن هذه التوليفة تجعل من الصعب أمراً ممكناً.أتذكر ما قاله لنا المخرج الأمريكي ستيف جيمز، حيث التقيته على هامش مهرجان الإسماعيلية الدولي: "إن مهمة المخرج الوثائقي هي جعل المشاهدين لا يحكمون على الشخصيات حتى وإن اختلفوا جذرياً وفكرياً عن المشاهد، وظيفتنا أن نجعلهم متعاطفين مع الشخوص". وأنا أفكر فيما قاله، فما بال إذا كان هؤلاء الأشخاص في الفيلم يشبهوننا إلى حد كبير كما في شخصية محسن وحيدر؟.
حين فكرت في إنجاز الفيلم، هل اعتبرته بداية حلم جديد عن سينما جادة؟ أم هو مجرد حلم عابر لفيلم عابر؟
الفيلم عادة ما يتيح لنا أن نحلم ونشارك أحلامنا عبر وسيط الشاشة. بلا شك أتمنى أن ينهض بلدي في مجال الثقافة عامة والسينما خاصة. والسينما الجادة هي أحد البوابات لذلك. اعتمادي على أسلوب الواقعية الممزوج بالشاعرية أنتج تبايناً جميلاً يجمع بين رسم حلم جميل من خلال تصوير الواقع وإبراز ملامحه، وبين الغوص في متعة الرحلة والمغامرة. هذا ربما ما أردت تقديمه للمشاهدين، وعليهم هم أن يحكموا ما إذا كان الفيلم يمثل حلماً عابراً أو غير ذلك، أو أن الأمر برمته لا يهم في الأصل.في كل الأحوال، أعتبر الشتاء الأخير خطوة في مساري السينمائي قد تفتح الباب لمزيد من الأعمال الجادة والمعبرة في المستقبل.
أحداث الفيلم
وتدور أحداث الفيلم الوثائقي بعد أربع سنوات من أول زيارة لمحسن إلى السويد، إذ يعود لزيارة صديقه حيدر الذي يعاني مع مشاعر الحنين لوطنهما في السعودية. يخوضان معاً الشتاء الأخير في السويد، معززين روابطهما في ظل الشوق والتغيير."الشتاء الأخير" من إنتاج وإخراج حيدر داوود، ويشاركه التأليف محسن أحمد، ومن إنتاج ستوديو إنديلاق IndieLag Studio وبمشاركة محسن أحمد، وحيدر داوود، ودانيل فاسيلكا، وألينا فاسيلكا.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».