في إنجاز عالمي جديد يضاف لإنجازات المملكة العربية السعودية، حصدت جامعة الملك عبدالعزيز ضمن إثرائها للبحث العلمي وتنمية المشاريع والمبادرات المبتكرة، تقدماً عالمياً؛ عبر تتويجها بجائزة "الزيرو بروجكت العالمية" للمرة الثالثة على التوالي، وسط مشاركة 523 مرشحاً من 97 دولة، في مقر الأمم المتحدة بالعاصمة النمساوية فيينا؛ التي تُقدم سنوياً للمشاريع والمبادرات المبتكرة التي تسعى إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة حول العالم؛ وذلك لابتكارها العلمي "نحن نسمعكم.. السنة التأهيلية للصم"، كما حصلت الجامعة على المركز الثاني على مستوى جامعات العالم في تحقيق الهدف العاشر من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة "إزالة الفوارق بين الطلبة".
حصاد متنوع خلال شهر أبريل 2024
وتعليقاً على هذا الإنجاز، أكد المتحدث الرسمي للجامعة، الدكتور مصعب بن فالح الحربي، أن حصول الجامعة على جائزة "الزيرو بروجكت العالمية"؛ دلالة واضحة على توظيف البحث العلمي في مشروعات ذات قيمة مضافة والاستمرار بمواصلة الجهود لتطوير الخدمات المقدمة خصوصًا فيما يتعلق بشريحة طلاب الجامعة من ذوي الإعاقة الذين زادوا من 68 طالباً في 2014م إلى 1867 طالباً في 2023م.
وأضاف، أن جامعة الملك عبدالعزيز تضم 30% من الطلبة ذوي الإعاقة في عموم جامعات المملكة، مشيراً، أن برنامج السنة التأهيلية للصم وضعاف السمع بالجامعة في فئة التعليم الشامل؛ الذي شاركت من خلاله الجامعة لنيل هذه الجائزة يرتكز البرنامج في السنة الدراسية على تكثيف تطوير المهارات اللغوية لـ 72 طالباً وطالبة تم قبولهم في البرنامج، ويضم مقررات متخصصة في اللغة العربية، وتوفّر مترجمي لغة الإشارة وتدريبهم، كما يهتم بنشر ثقافة الصم ولغة الإشارة في المجتمع الجامعي.
حصاد متنوع لـ #جامعة_الملك_عبدالعزيز في شهر أبريل. تتويج عالمي وجوائز محلية، مذكرات تفاهم ، ملتقيات أكاديمية وبحثية، ومشاركات ابتكارية وعلمية. pic.twitter.com/fvFyJYn2Mv
— جامعة الملك عبدالعزيز (@kauweb) May 1, 2024
التوسع في البرامج والمشاريع
وأفاد الدكتور الحربي، إن خطة الجامعة وأهدافها الإستراتيجية؛ تسعى لتنامي الجهود المبذولة والتوسع في الخدمات والبرامج والمشاريع الموجهة لفئة ذوي الإعاقة والتوسع في قبولهم في كليات وتخصصات الجامعة؛ وذلك بدعم متواصل من رئيس الجامعة الدكتور طريف بن يوسف الأعمى، مما مكنها من الوصول إلى مراكز متقدمة تنافس فيها مختلف الجامعات العالمية.
وأبان، أن الجامعة شهدت في هذا الصدد تنافس 67 طالباً وطالبة لنيل المراكز الأولى في الملتقى العلمي الـ15؛ في جميع المحاور العلمية التي شملت محور الأبحاث العلمية، والابتكار وريادة الأعمال، والتقنية الرقمية، والخدمة الاجتماعية، والآداب والفنون، والأبحاث المنشورة؛ التي حصدت 3591 مشاركة علمية مختلفة.
دعم البحث العلمي والابتكار
وأكد المتحدث الرسمي لجامعة الملك عبدالعزيز، أن الاهتمام الذي توليه المملكة ودعمها للبحث العلمي والابتكار وجودة التعليم أسهم في تطور التعليم الأكاديمي، وأثمر منجزات إقليمية ودولية في شتى المجالات، وأصبح الطالب والطالبة السعودية محل فخر واعتزاز وما يقدمه من بحث علمي وابتكار من خلال تحقيق المراكز المتقدمة في المحافل الدولية ورفع علم المملكة العربية السعودية عالياً، وقد توجت الجامعة جهودها العلمية والأكاديمية بتحقيق طلابها مراكز متقدمة في المنافسات العالمية، كان آخرها تحقيق ميداليات وجوائز في معرض جنيف الدولي.
تحقيق مضامين الرؤية السعودية 2030
جدير بالذكر أن جامعة الملك عبدالعزيز عمدت لتسويق الملصقات والأبحاث العلمية والابتكارات الطلابية، وإقامة مثل هذه الملتقيات العلمية بصورة مستمرة؛ وذلك إسهاماً منها في دعم الاقتصاد المعرفي، وتشجيعاً للباحثين والباحثات من أبناء المملكة؛ من خلال مواكبة مستجدات العصر ومتغيراته المتسارعة فيما يصب في تحقيق مضامين رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني الذي يركز على تحقيق التميز في الأداء الحكومي، ودعم التحول الرقمي، والإسهام في تنمية القطاع الخاص، وتطوير الشراكات الاقتصادية، وتعزيز التنمية المجتمعية، وضمان استدامة الموارد الحيوية.
يمكنك أيضًا قراءة: جامعة الملك عبدالعزيز تُطوّر 4 براءات اختراع وتُدشّن منتجات دوائية
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر