طرق للاطمئنان على سلامة وفاعلية حواس طفلك.. تعلميها واعملي بها

صورة لطفل ينتظرطلة أمه
الطفل يميز ملامحك وصوتك منذ أن كان جنيناً
لا تندهشي كثيراً سيدتي الأم؛ حواس طفلك تتكون وتعمل منذ أن كان جنيناً بالرحم، والفرق أنها تصبح -بعد الولادة- أقوى عشرات المرات عما كانت عليه بالداخل، وتعد حاسة اللمس أولى الحواس الخمس التي تتطور بعد الأسبوع الثالث من الحمل؛ حيث يستخدم الجنين تلك الحاسة مبكراً لمعرفة واكتشاف ما يحيط به داخل الرحم، وكذلك حاسة الشم، فهي تبدأ في الشهر السابع من عمر الحمل، وبها يصبح الجنين قادراً على تمييز الروائح والاستجابة لها من خلال السائل الأمنيوسي الذي يمر بفمه وأنفه.
وللمزيد من المعرفة كان اللقاء وأستاذ النسا والتوليد الدكتور كمال عبد الحليم لشرح تطور الحواس، وتفصيل طرق التعامل معها.

1-تطور حواس الجنين

تتطور حواس الجنين الخمس منذ نموه وتكوينه في رحم الأم
تتطور حواس الطفل الخمس مبكراً جداً منذ بدء نموه وتكوينه في رحم الأم، وقد تنمو تلك الحواس بمعدلات مختلفة خلال مراحل الحمل وبعد الولادة تتطور تدريجياً واحدة تلو الأخرى.
وهذا يتيح للجنين الاتصال بالعالم الخارجي، وبحلول الوقت الذي يُولد فيه الطفل، تكون كل حواسه قد تطورت بالفعل على الرغم من أنها لم تعمل على النحو الأمثل بعد.

علامات الحمل على البطن

2-حاسة الشم: طفلك يشم رائحتك وسريره ومنزله

بحاسة الشم يكتشف المولود رائحة حليب الأم
يمتلك الطفل منذ ولادته مزايا كثيرة بحاسة الشم، وعندما يبدأ في استخدامها؛ يتعرف إلى رائحة أمه، رائحة سريره، رائحة منزله والشيء المألوف الذي يمكن أن يطمئنه حالة غياب والديه.
ويستخدم الطفل حاسة الشم أيضاً لاكتشاف رائحة حليب الأم المفضلة لديه، قبل اكتشافه لبشرة الأب والأم، ويمكن للأم تطوير حاسة الشم لدى طفلها بتقديم الروائح المختلفة لبعض الأطعمة.
ولكي تساعدي صغيرك على تذكر العطور الأخرى، يكفيك أن تجعليه يشم عطر الشيء، ثم تظهريه له بعد ذلك، حتى يربط بينه وبين رائحته.

3-حاسة التذوق: الجنين والرضيع يتذوقان النكهات

اجعلي طفلك يتذوق العديد من النكهات لصياغة مذاقه الخاص
الجنين يستطيع فعلياً تجربة العديد من النكهات، ويتآلف مع مختلف الأذواق النابعة من النظام والعادات الغذائية التي تتبعها أمه، عن طريق الحبل السري.
وبعد الولادة يستمر النظام من خلال نكهات حليب الأم وفقاً لما تتناوله وتشربه، ما يتسبب بعد ذلك في إيقاظ حاسة التذوق لديه، في وقت التنويع الغذائي، وحالة دخول الطعام الصلب بعد 6 الأشهر الأولى.
يميز الصغير عند الولادة بين المذاقات الأربعة الأساسية: المملح، والحمضي واللاذع والمسكر، وهذا الأخير يفضله الطفل كثيراً، ثم يتعلم الطفل فيما بعد التمييز بين قوام السائل عن قوام الجامد.
وتدريجياً من المهم جعل الطفل يتذوق مجموعة واسعة من الخضروات والفواكه، حتى يتمكن من صياغة مذاقه الخاص بنفسه، لهذا قدمي لطفلك مذاقات عتيقة، بلا أي مزيج ولها مكونات مختلفة.
اجعليه يتناول عصير التفاح، ثم الكمبوت، وأضيفي بعد ذلك قطعاً صغيرة على أن تظهري له الفاكهة كل مرة.

4-حاسة السمع: طفلك يسمعك وهو جنين

اهتمي بما تسمعين فطفلك يشاركك السمع
نعم طفلك كان يسمعك وهو جنين ما زال في بطنك، يسمعك عندما كنت تتحدثين إليه أثناء الحمل، وبعد الولادة أصبح يميز صوتك وأبيه، وكذلك الموسيقى التي كنت تستمعين إليها أثناء الحمل.
وفي غضون عدة أسابيع يدير رضيعك رأسه نحو مصدر الصوت (الضوضاء)، وفي الشهر التالي يستمع بعناية، ويبكي لدى سماع صوت مع الضجة المقلقة.
حدثيه في أغلب الأحيان مع تنغيم صوتك، ولا تترددي في الغناء أو التربيت بيدك وأسمعيه الموسيقى، ويمكنك أيضاً تحريك مفاتيح أمامه وإعطاؤها له حتى يختبر الصوت الناتج
ولتحفيز حاسة السمع لديه، دعيه يستمع إلى الأصوات الطبيعية المختلفة (الورق المجعد، الزجاجة المكسرة)، بل والأصوات المصطنعة أيضاً؛ الألعاب، ونغمة رنين الهاتف.

5-حاسة اللمس: حفزيه للتعرف إلى ما حوله

لا تتوقفي عن عناق طفلك وتقبيله باستمرار
اللمس هو الحاسة الأولى التي سوف ينميها الطفل، بينما لا يزال في بطن أمه يشعر بمداعبات والديه، وبمجرد ولادته سيبحث الطفل عن تلك اللمسة الدافئة التي يعشقها.
لذلك لا تتوقفي عن عناقه وتقبيله باستمرار، ويمكنك أيضاً القيام بتدليك طفلك، وللمضي في تنمية حاسة اللمس، لفِّي كرات أسفل قدميه، وغلفيها بقطعة قماش ناعمة ثم خشنة. دعيه يكتشف المواد المختلفة
وبمجرد أن يخرج إلى الدنيا يكتشف بيئته: جلد والديه، شعرهما، ملاءات السرير، إنه يشعر أيضاً بالساخن والبارد والناعم والخشن واللين والصلب.
العبي معه بمختلف الأشكال (الدائري، المستدير... ألخ) والأحجام (المسطح، المكعب...) والشكل التركيبي.
اجعليه يشعر بهبوب الريح وحرارة الشمس، أخيراً دلكيه باستخدام ضغط مختلف في كل مرة ليتعلم التفاوت بين اللمس.

6-دعمي حاسة البصر باللعب والألوان

شاركي طفلك اللعب بالمكعبات الملونة
عند الولادة، يتصور الطفل أشكالاً بشكل إجمالي ولا يمكنه التعرف سوى إلى وجه قريب جداً (30 سم)، وعند بلوغ الطفل شهره الأول، ينجذب إلى مصادر الضوء، وفي عمر شهرين، يمكنه تمييز الألوان المختلفة بوضوح، كما يمكنه متابعة الحركات البطيئة من خلال المشاهدة، عليكِ التحلي بالصبر، فرؤيته للأشياء ستكون الأمثل فقط في سن عام واحد، وليس قبل ذلك.
وفي انتظار بلوغ هذا العمر، أيقظيه باستخدام الألعاب الملونة للغاية، وتجنبي مشاهدته للتلفاز حتى يبلغ من العمر 3 سنوات، فالتلفاز يُعد عدوانياً للغاية للعيون.
علمياً لا تتكون حاسة البصر لدى الصغير إلا بعد الولادة، وبما أنه قصير النظر حتى الأسبوع الثاني عشر، فإن مجال رؤيته محدد، على بعد 30 سم فقط.
يميز طفلك التناقض (الأسود والأبيض) ويرى جيداً الأسطح المحرزة عن الأسطح الموحدة، عليك الانتظار ستة أشهر لتنمو رؤيته بشكل كامل.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.