ظاهرة غريبة انتشرت في إحدى مدن البرازيل، ما اضطر السلطات البلدية إلى إطلاق اسم "مدينة التوائم" عليها، بعد أن أصبحت فيها الوجوه غالباً ما تتكرر، والأشكال تعيد نفسها وكأنهم ينحدرون من أب واحد، وذلك بسبب الارتفاع الكبير في نسبة المواليد التوائم في البلدة.
وبحسب الإحصاءات الرسمية في مدينة "كانديدو جودوي" البرازيلية، فإن واحداً على الأقل من كل عشر حالات حمل تقع في هذه المدينة الصغيرة تكون لتوأمين، فيما تزيد نسبة التوائم في هذه البلدة بنسبة 1000% عن متوسط نسبة المواليد في العالم.
وكانت أورسولا ماتي أول عالمة توثق، في دراسة نشرت عام 1990، أن نسبة ولادة التوائم في هذه البلدة كانت مرتفعة بشكل غير عادي، وكانت النسبة مرتفعة بشكل خاص في ساو بيدرو، وهي قرية صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها ثلاثمائة وخمسين شخصاً، وهي جزء من كانديدو جودوي. ووجدت الدكتورة أورسولا ماتي أن 10% من الولادات في بيدرو باولو من عام 1990 إلى، 1994 كانت من التوائم مقارنة بأقل من 1% في البرازيل ككل.
لكن الأكثر غرابة في أمر هذه المدينة هو أن غالبية المراقبين الذين حاولوا شرح الظاهرة وتفسيرها، أنحوا باللائمة على النازيين، حيث أن طبيباً ألمانياً كان يعمل مع الزعيم النازي أدولف هتلر هرب إلى البرازيل وزار تلك البلدة وأجرى فيها تجاربه التي قيل إنها أدت إلى بروز هذه الظاهرة.
والطبيب المذكور هو الدكتور "جوزيف منجل"، الذي كان يُطلق عليه اسم "ملك الموت"، حيث واصل إجراء تجاربه الطبية بعد وصوله إلى البرازيل هارباً من الحروب التي خاضها هتلر.
المزيد:
مولودان توأمان يعانقان بعضهما تحت الماء