السل هو مرض معدٍ يصيب الرئتين في أغلب الأحيان، لكن يمكن الوقاية منه وعلاجه. وينتج عن نوع من البكتيريا التي تنتشر عبر الهواء، عندما يسعل الأشخاص المصابون أو يعطسون أو يبصقون.
هذا، وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو ربع سكان العالم أُصيبوا ببكتيريا السل، لكن الأعراض تظهر الأعراض على نحو 5-10 بالمائة من الأشخاص المصابين بالسل. ويمكن تفسير ذلك، أن أولئك مصابون، ولكنهم لم يُصابوا بالمرض بعد؛ أي لا يمكنهم نقله.
هذا المرض قابل للوقاية، في حين يتم علاج السل عادة بالمضادات الحيوية، علماً أن هذا المرض يمكن أن يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم علاجه، والعلاج المبكر لمرض السل يمكن أن يساعد في وقف انتشار المرض وتحسين فرص الشفاء.
طرق الوقاية من مرض السل
- لقاح السل المسمى BCG أو Bacillus Calmette-Guerin، للوقاية من مرض السل، ولكن لا يمكنه منع سوى عدد قليل من سلالات مرض السل. وهو يُعطى غالباً للرُّضَّع أو الأطفال الصغار كإجراء وقائي. يمنع اللقاح الإصابة بالسل خارج الرئتين، ولكن ليس في الرئتين.
- زيارة الطبيب عند وجود أعراض مستمرة منذ فترة، مثل السعال والحمى، وفقدان الوزن غير المبرر.
- إجراء اختبار السل إذا كان الشخص معرضاً لخطر متزايد، على سبيل المثال إذا كان مصاباً بفيروس نقص المناعة البشرية أو كان على اتصال بأشخاص مصابين بالسل في المنزل أو العمل.
- إذا وصف لك الطبيب المعالج علاجاً وقائياً من السل؛ فيجب تكملته حتى النهاية.
- اتخاذ تدابير خاصة مثل التهوية وارتداء الأقنعة لحماية الجهاز التنفسي، بهدف الحد من العدوى في المرافق الصحية خصوصاً وغيرها من الأماكن التي يمكن أن تنتشر فيها العدوى.
- عند الإصابة بمرض السل، يجب الالتزام بالنظافة الجيدة عند السعال، مثل تجنُّب الاتصال بأشخاص آخرين، وارتداء قناع، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، والتخلص من البلغم وغيرها من السوائل بطريقة صحية، ومن ثَم غشل اليدين جيداً بالماء والصابون.
مرض السل: الأسباب وعوامل الخطر
يحدث هذا المرض الخطير بسبب بكتيريا تُسمى "المتفطرة السلية" Mycobacterium tuberculosis، التي تنتشر عندما يسعل أو يعطس الشخص المصاب. أصبحت بعض سلالات السل مقاومة للأدوية وخيارات العلاج المتاحة.
الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة هم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. وبالتالي، فإنَّ الحالات الصحية مثل فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز التي تُضعف جهاز المناعة تزيد أيضاً من خطر الإصابة بالسل. وتشمل عوامل الخطر الأخرى، ما يلي:
- بعض أنواع السرطان.
- سوء التغذية.
- مرض الكُلَى في المرحلة النهائية.
- مرض السكري.
- الأدوية المثبطة للمناعة التي تُعطى لعلاج بعض الأمراض، وفي أثناء العمليات الجراحية، مثل زرع الأعضاء، والتي تزيد من خطر إصابة الشخص بعدوى المتفطرة السلية.
أعراض مرض السل
يمكن للأشخاص الذين يتمتعون بجهاز مناعي قوي أن يُصابوا بالعدوى دون ظهور أي علامات أو أعراض. تُعرف هذه الحالة باسم السل الكامن، وهي ليست حالة معدية، ولكنها يمكن أن تتطور إلى مرض السل النشط مع مرور الوقت.
وتشمل الأعراض الشائعة لمرض السل النشط ما يلي:
- السعال المستمر لأكثر من 3 أسابيع.
- الألم عند التنفس أو السعال.
- وجود الدم في البلغم.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- فقدان الشهية.
- الحمى.
- التعب الشديد.
هذا، ويؤثر مرض السل في المقام الأول في الرئتين والجهاز التنفسي، إلا أنه في المراحل المتقدمة يمكن أن يؤثر في أعضاء أخرى مثل الدماغ والعمود الفقري والكُلَى ونخاع العظام. لذلك؛ قد تظهر أيضاً الأعراض المرتبطة بالأعضاء المصابة الأخرى، لكن هذا يختلف من شخص لآخر.
قد يهمك الإطلاع على هذا الموضوع أسباب انتشار مرض السل في يومه العالمي 24.. الأعراض والعلاجات
* ملاحظة من "سيِّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.
* المصادر:
- WHO.
- HJ Hospitals.