هل تعرّفت إلى قماش "سوزاني" العريق الموجود في أوزباكستان؟
"سيدتي نت" يجولة وإياك في معرض مهندسة الديكور الداخلي لوريس المر الذي يضمّ عدداً من القطع الفريدة المعدّة من قماش "سوزاني"، تروي كل منها حكاية، وتجمع بين طرز عدة، وتلائم المنازل العصرية لتمنحها لمسة حيّة، كما تضفي على تلك الكلاسيكية ومضة خاصّة.
"سوزاني" قماش يدوي الصنع، تطرّزه فتيات من أوزباكستان منذ نعومة أظفارهن ليحملنه في ما بعد في جهازهن، ويشمل:الستائر وأغطية الأسرّة والوسادات وأكياس الهدايا...
توضع تصاميمه في البداية، ثم تطبع الرسومات عليه، ليطرز يدوياً أخيراً.ويشكّل بعض الفروق الواضح في الرسم إحدى السمات الجماليّة لإعداده اليدوي.وتجدر الإشارة إلى أنّه كان يمنع إخراج الأقمشة القديمة المطرّزة والتي تعود إلى ما قبل سنة 1960 من أوزباكستان، وهنا يبرز دور التهريب، ولا سيّما بعد أن باتت رائجة ومطلوبة، لكونها نادرة.
ولعلّ المثير أنّ لكلّ قطعة حكاية خاصّة، حيث قد تحمل اسم العروس والتاريخ الذي أنجزت فيه والحكم الذي كان سائداً...
ويرجع اسم "مرقند" الذي أطلقته المصمّمة المر على مجموعتها إلى "سمرقند" التي كانت تعرف بـ "مرقندا" في الماضي، وتتألف هذه المجموعة من قطع فريدة، لكلّ منها مفهوم خاص وطراز يميّزها عن الأخرى، لكن يجمع هذا القماش المميّز بينها، وتضمّ الأرائك والكراسي والمقاعد وتلك المنخفضة "البوف" وأغطية الأسرّة والطاولات والوسادات وأغطية الأسرة...
وقد استغرقت كلّ قطعة من "مرقند" حوالي أسبوع لتبصر النور، وهي تتلألأ بألوانها النضرة والصاخبة!
ولكلّ قطعة من قماش "سوزاني" رسوم خاصّة، تختلف باختلاف المنطقة المتأتية منها، حيث أن ألوان الباستيل تطغى على "سوزاني بخارة"، فيما التجريدية الداكنة تميّز "سوزاني سمرقند"، وتتوسّط نجمة كبيرة "سوزاني نواراتا".
شاهدي أيضاً:
"سيدتي نت" يجول داخل منزل ميشال قزي