كثيرة هي الأزمات التي تمر علينا هذه الأيام، في ظل الأجواء التي نعايشها اليوم، وتختلف ردود أفعالنا تجاه الأزمات، فمنا من يقوم بمواجهتها والتصدي لها ومحاولة الخروج منها بسلام، ومنا من يقف عاجزاً أمامها لا يستطيع حلها أو مواجهتها أو الخروج منها.. والسؤال للمراهقات كيف تواجهين الأزمات؟
بداية تقول منى، 19 سنة: بالفعل مررت بأزمة كبيرة العام الماضي، حين تعرضت للسرقة، حيث قام شخص بسرقة هاتفي، لكن ولحسن حظي فقد رأى أحد ضباط الشرطة هذا السارق وألقى القبض عليه ومعه هاتفي، وقمت بتحرير محضر بالقسم ـ ولأول مرة بحياتي ـ ضد هذا السارق حتى أحصل على هاتفي، وبالفعل بعد تحرير المحضر استرديت هاتفي مرة آخرى، وكنت سعيدة جداً باسترداده بعد فقدي الأمل في عودته، إلا أن الأمر كان مخيفاً جداً بالنسبة لي، فلقد كانت أزمة أو قد تكون أكبر أزمة مرت بي إلى الآن.
أما آية، 17 سنة، فتقول: نعم مررت بأزمات عديدة ولكنني لا أستطيع نسيان أزمة رسوبي في امتحانات العام الماضي، كانت أمي حريصة على نجاحي وكانت أسرتي جميعاً يحثوني على بذل الجهد حتى أحصل على أعلى الدرجات، إلا أن الأمر بات مختلفاً بالنسبة لي، فكنت آخذ دروسي باستهتار ـ واعترف بذلك ـ وكنت أؤجل واجباتي المدرسية حتى تراكمت علي في نهاية الأمر، ولم أستطع استيعاب جميع دروسي دفعة واحدة، حتى جاء موعد الامتحانات وكانت الصدمة بالنسبة لي، شعرت باكتئاب لما سببته لي ولعائلتي من حزن، لكنني استعدت همتي مرة آخرى، وذاكرت بجدية حتى نجحت نهاية الأمر، وكانت فرحتي كبيرة وكنت أشعر بالندم أيضاً على العام الماضي، لكن فرحة والديّ ومن حولي أنستني ما مضى.
أما علياء، 16 سنة، فتقول: أكبر أزمة مرت بي حتى الآن كانت مرض أمي، لقد كانت أمي مصدر البهجة بالنسبة لي ولنا جميعاً، وعندما مرضت وانتقلت إلى المستشفى شعرت بحزن عميق وفراغ، فكنت لا أستطيع أن أدخل منزلي ولا أراها.. كانت تراودني هواجس بأني سأفقدها إلى الأبد، لا أستطيع وصف مدى الحزن الذي مر بي حينها، لم أستطيع أن أوقف حزني واكتئابي طيلة فترة مرضها ولم أستعد ابتسامتي إلا بعد شفائها وعودتها للمنزل مرة أخرى.
أما ميادة، 15 سنة، فتقول: الأزمة بالنسبة لي كانت انتقالنا ـ أنا وأسرتي ـ إلى منزل آخر، أعترف بأنه الأفضل لكن بالنسبة لي كنت أشعر بالغربة بعد أن فقدت أصدقائي، أصدقاء طفولتي وجيراني الذين أحببتهم، أصابني الاكتئاب لفترة طويلة إلى أن اعتدت على هذا المنزل، وبعد أن أقنعتني أمي بأني سأجد في حينا الجديد جيراناً وأصدقاء مثل الذين تركناهم في منزلنا وحينا القديم.
نصائح لمواجهة الأزمات، مقدمة من د. منى يوسف: اختصاصية الإرشاد والطب النفسي:
• عليك أن تتذكري أن الأزمة مهما طالت فإنها ستمر، وتذكري ما مر بك من أزمات سابقة.
• يمكنك أن تناقشي الأزمة التي تواجهينها مع أحد الأصدقاء أو مع أحد المتخصصين، لعلك تجدين عند الشخص الآخر أفكاراً مفيدة لم تفكري فيها من قبل.
• عليك أن تستغرقي الوقت الكافي في التفكير قبل اتخاذ أي إجراء تجاه أي أزمة تواجهك.
• حاولي السيطرة على أعصابك والابتعاد عن صب جام غضبك على أي شخص، حتى يتسنى لك التفكير على نحو منطقي.
تابعي أيضاً في قسم "للبنات فقط"
- 5 نصائح لتصبحي فتاة مستقلة
- 6 خطوات لتنبيه صديقتك إلى عيوبها دون جرحها
- 5 أمور تنجح حوارك مع صديقاتك