أصبح السلطان إبراهيم إسكندر الملك الفعلي لماليزيا بعد أن أدى اليمين الدستورية في يناير الماضي، وتم تتويجه أمس السبت 20 يوليو بمراسم شهدتها أرجاء المملكة والحضور في القصر الوطني، ولكن الكثير لا يعلم من هو السلطان إبراهيم والعديد من جوانبه الحياتية سواء الشخصية أو المهنية، لذا في هذا الموضوع سنُلقي الضوء على أحدث ملوك العالم الذي أصبح الملك الـ17 لماليزيا، لنتعرف إليه عن قرب، وكيف كان طريقه للعرش الماليزي.
من هو السلطان إبراهيم إسكندر؟
السلطان إبراهيم إسكندر، البالغ من العمر 65 عاماً، من ولاية جوهور الجنوبية، وُلد لأمٍ أجنبية في 22 نوفمبر 1958، وتم إعداده منذ الصغر ليكون حاكماً واسع المعرفة، على خطى أجداده، شارك في العديد من التدريبات العسكرية والمدنية داخل ماليزيا وخارجها لإنشاء أساس للمرونة والانضباط وبناء الشخصية. بعد إكمال تعليمه الثانوي، درس العلوم العسكرية داخل ماليزيا وخارجها وحصل على العديد من الفرق العسكرية أبرزها فرقة SEAL (البحري والبري)، وشغل عدة مناصب عسكرية.
عندما اعتلى والده السلطان إسكندر عرش ولاية جوهور الماليزية، تم تعيينه وريثاً وأُعلن ولياً للعهد في 3 يوليو 1981، خلال فترة ولايته كوصي، صقل مهاراته وطبق الانضباط والمعرفة والقدرة التي اكتسبها لإدارة دولته وحكمها، وبعد وفاة والده، أصبح سلطاناً لجوهور في 23 يناير 2010.
معروفاً باسم يانغ دي بيرتوان أغونغ، السلطان إبراهيم إسكندر هو الرئيس الاسمي للحكومة والقوات المسلحة، تتطلب جميع القوانين والتعيينات الوزارية وحل البرلمان لإجراء انتخابات عامة موافقته، كما أن له سلطة إعلان حالة الطوارئ والعفو عن المجرمين، وقد خلف السلطان عبد الله سلطان أحمد شاه من ولاية باهانج، الذي ترأس فترة مضطربة شملت عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا.
زواج الملك إبراهيم إسكندر والأبناء
تزوج السلطان إبراهيم من الملكة رجا زاريث صوفيا، بنت المرحوم السلطان إدريس شاه، وهي خريجة جامعة أكسفورد وكاتبة قامت بتأليف العديد من كتب الأطفال، وللزوجين خمسة أبناء وابنة، وهم كالتالي:
- ديام تونكو إسماعيل، تونكو ماهكوتا جوهور.
- يام تنكو تون أمينة ميمونة إسكنداريا.
- يام تونكو إدريس إسكندر إسماعيل عبد الرحمن، تونكو تيمينجونج جوهور.
- يام تونكو عبد الجليل إسكندر إبراهيم إسماعيل، تونكو لاكسامانا جوهور.
- يام تونكو عبد الرحمن حسن جفري، تونكو بانجليما جوهور.
- يام تونكو أبو بكر محمود إسكندر إبراهيم، تونكو بوتيرا جوهور.
ثروة هائلة أمام الأعين
يمتلك السلطان إبراهيم ثروة كبيرة، لا يخفيها عن الأعين، تقدر قيمتها بنحو 4.5 مليار جنيه إسترليني، وفقاً لبلومبرغ، ولكن يعتقد أن ثروته الحقيقية أكبر بكثير، فهو أحد أغنى الرجال في البلاد، يمتلك إمبراطورية تجارية واسعة النطاق تتراوح من العقارات إلى الاتصالات، ومحطات الطاقة، هذا بالإضافة لحيازاته الضخمة في العقارات الأجنبية وحصصه في العديد من الشركات الأخرى، وبصرف النظر عن أسطول الطائرات، فهو يمتلك مجموعة واسعة من السيارات الفاخرة والدراجات النارية، كما أنه يمتلك جيشاً خاصاً صغيراً، وهو شرط تم الاتفاق عليه حتى تنضم الدولة إلى ماليزيا الحديثة.
يتحدث بصوت عالٍ عن قضايا الرعاية الاجتماعية، ويقوم برحلات برية سنوية على دراجته النارية للقاء الناس في ولايته.
للمزيد من الأخبار: السياحة في ماليزيا مثاليّة لعشاق الثقافة الآسيويّة
الجانب الرياضي للسلطان إبراهيم إسكندر
السلطان إبراهيم شغوف بالرياضة، وخاصةً لعبة البولو، وقد دفعه شغفه إلى المشاركة في البطولات الدولية، وهو أيضاً لاعب تنس متحمس وبحار ومطلق النار ومتسابق ومظلي. حصل على اعتراف من كتاب السجلات الماليزي (MBOR) باعتباره أول حاكم ماليزي يقود قطاراً رسمياً.
الملكة رجا زاريث صوفيا ملكة القلوب
الملكة رجا زاريث صوفيا، 64 عاماً، بدأت تعليمها في كوالا كانجسار قبل أن تنتقل إلى كلية شلتنهام المرموقة للسيدات، وتخرجت في جامعة أكسفورد، يمكنها التحدث بخمس لغات، وهي مناصرة قوية لتحسين استخدام اللغة الإنجليزية في ماليزيا، وهي كاتبة غزيرة الإنتاج قامت بتأليف أربعة كتب للأطفال وتساهم أيضاً في كتابة عمود في إحدى الصحف، أطلق عليها الإعلام المحلي لقب "ملكة القلوب" بفضل مساعيها الخيرية.
تهنئة الملك تشارلز بتتويج السلطان إبراهيم
أرسل الملك تشارلز عبر الحساب الرسمي للمفوضية العليا البريطانية في كوالالمبور على مواقع التواصل الاجتماعي، رسالة تهنئة للسلطان إبراهيم، معرباً عن رغبته في "تعزيز الروابط" و"التعاون الوثيق" بين الدولتين، وكتب في رسالته: "أكتب إليك لأهنئك بحرارة على تتويجك ملكاً لماليزيا، باعتبارهما شريكين في الكومنولث، تتقاسم المملكة المتحدة وماليزيا قيماً مشتركة وروابط طويلة الأمد في مجالات مثل التعليم والتجارة والتكنولوجيا والدفاع، وأضاف البيان: "آمل أن نتمكن من مواصلة البناء على كل ما يوحدنا في السنوات المقبلة، بما في ذلك التزامنا المشترك بمعالجة تغير المناخ وحماية البيئة الطبيعية للأجيال القادمة".
جدير بالذكر أنه في عام 2017، اصطحبت الملكة كاميلا -دوقة كورنوال آنذاك- في جولة في مدرسة دولية في كوالالمبور خلال زيارة قامت بها إلى جنوب شرق آسيا مع الملك تشارلز، الذي كان أمير ويلز حينها.
قد ترغبين في معرفة الملك تشارلز والملكة كاميلا يواصلان احتفالات التتويج بحفل موسيقي ضخم بقلعة وندسور
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».