هل سبق لكِ أن أتى إليك شخص وهو يبكي؟ ربما تمر صديقتك المقربة بظروف صعبة في العمل، أو تعاني شقيقتكِ من مشكلات عاطفية فتأتي إليكِ كئيبة؟ أو تجدين والدتكِ منهارة لأنها تذكرت رحيل والدك المتوفَّى.
قد يكون التفاعل مع شخص حزين ومتألم أمراً محرجاً. تريدين أن تكوني موجودة من أجله وتظهري تعاطفكِ، وتقوي علاقتك معه، ولكن من الصعب معرفة كيفية التصرف وماذا تقولين من أجل المواساة. لذلك؛ إليك الإجابة عن سؤالك كيف أواسي شخصاً متضايقاً؟
كيفية تهدئة شخص حزين
ينقل موقع art of manliness بعض النصائح عن الدكتور جون جوتمان، أستاذ علم النفس وخبير العلاقات، حول كيفية مواساة شخص حزين؛ حتى تتمكني من مساعدته في وقت الضيق، لتكوني الابنة والصديقة والزوجة والحبيبة الأفضل والأقرب.
لحسن الحظ، في معظم الأوقات لا يبحث الناس عنك فعلياً لتقديم نصيحة محددة. لا يُعتبر الابتذال الملهم الشيء الأكثر راحة في العالم، ولكن الشعور وكأن شخصاً آخر يفهم ما تمرين به، وأنك لستِ وحدك في العالم. إن أكثر ما يريده الناس عندما يتألمون هو أن تكوني بمنزلة لوحة صوتية وأن تظهري التفهُّم والتعاطف. يطلق جوتمان على هذا اسم "الشهادة" على محنة من تحب.
لذلك، ولتهدئة أي شخص متضايق؛ ما عليك سوى وصف ما ترينه، وتشعرين به، قولي شيئاً مثل: "أعلم أنك تواجه وقتاً عصيباً مع هذا أو أنا أسف لأنك تتألم كثيراً".
قد يهمك أيضاً 9 سمات مشتركة بين الأزواج السعداء لحياة مليئة بالحب
تأكدي أيضاً من أنك تسمعين ما يقوله الشخص المتضايق من خلال الرد عليه بكلماتك الخاصة مثل:
- أخبرني بما حدث.
- أخبرني بكل ما يزعجك/يقلقك.
- أخبرني بكل مخاوفك.
- أخبرني بكل ما أدى إلى هذا.
- ساعدني في فهم المزيد عما تشعر به.
- ما الذي أثار هذه المشاعر؟
- ما الشيء الذي يقلقك أكثر؟
- ما الأسوأ الذي يمكن أن يحدث؟
كيف أواسي شخصاً متضايقاً من وجهة نظر متخصصة؟
الدكتورة سلام سليم سعد أستاذة جامعية ومديرة تدريب المهارات الأدبية والقيادية، تشرح لـ"سيدتي" كيفية مواساة شخصاً متضايقاً، وتقول إن "طريقة مواساة شخص تتغير بناءً على نوع العلاقة بينك وبينه، مع ملاحظة أن كل شخص يختلف في كيفية تقبله للمواساة". لذلك؛ "كوني حذرة واستشعري ردود فعله لتقديم الدعم الأنسب"، بحسب تعبير سعد، التي تقدم من جهتها نصائح مواساة الشخص المتضايقة كالتالي:
الصديق المقرب
- الاستماع الفعَّال: استمعي له بعناية دون مقاطعة، وأظهري اهتمامك بما يقوله.
- الوجود: كوني بجانبه، سواء فعلياً أو عبر الهاتف، وأظهري له أنك هنا لدعمه.
- التحمل: كوني صبوراً إذا كان يريد التحدث كثيراً أو يعبر عن مشاعره بشكل متكرر.
- ذكريه بالذكريات الطيبة: شاركي معه ذكريات ممتعة أو مواقف مضحكة لإعادة بعض الفرح.
- ساعديه في حل المشكلات: إذا كانت هناك مشكلة محددة؛ قدمي له النصيحة أو المساعدة العملية إذا أمكن.
- رفِّهي عنه: ادعيه للخروج أو القيام بأنشطة يحبها لمساعدته على الترويح عن نفسه.
الزميل في العمل
- اللباقة: استخدمي كلمات لبقة ومحافظة تعبرين فيها عن اهتمامك بمشاعره دون التطفل.
- الاستماع الفعَّال: إذا كان يرغب في الحديث؛ استمعي له باحترام.
- اعرضي مساعدته: عرض مساعدتك بطريقة غير متطفلة، مثل "إذا كنت بحاجة لأي شيء؛ أنا هنا".
- الاحترافية: حافظي على التسجيل في الدور المهني ولا تتجاوزي الحدود الشخصية إلا إذا كنت متأكدة أنه يشعر بالراحة.
أحد أفراد العائلة
- الاستماع والوجود: كوني مستعدة للاستماع وتقديم الدعم العاطفي.
- الاحتضان: في بعض الأحيان يمكن أن يكون الحضن أو الملامسة الخفيفة عاملاً مساعداً على راحة المتضايق.
- المساعدة في مهامه الحياتية اليومية: القيام بمهام يومية أو إعداد وجبة طعام له.
- النصائح دون محاضرات: قد تكون لديك خبرات أو نصائح قيمة يمكنك مشاركتها، إنما ابتعدي عن المحاضرات العامة.
- الصبر: قد يتطلب الأمر وقتاً للشخص ليتجاوز المحنة؛ كوني صبوراً وداعمة.
شريك الحياة
- الحب والحنان: أظهري مشاعرك بوضوح ليعلم أنك دائماً موجودة لدعمه.
- التفاهم: حاولي فهم مشاعره وأسبابه دون إطلاق أحكام.
- الإنصات والمتابعة: استمعي له وحاولي تقديم حلول أو نصائح إذا طلبها.
- الأنشطة المشتركة: اقترحي القيام بأنشطة محببة لكما معاً لتخفيف الضغط وإدخال السرور لقلبه.
الصديق العادي أو المعارف
- الاحترام والتعاطف: أظهري تعاطفك دون التعمق كثيراً في التفاصيل الشخصية، استمعي دون استدراج.
- الكلمات المطمئنة: استخدمي عبارات مثل "أدرك صعوبة ما تمر به" أو "آسف لسماع ذلك".
- قدمي المساعدة المناسبة: قدمي مساعدة مناسبة لوضع العلاقة، مثل نصيحة بسيطة أو مشاركة موارد قد تساعد.
ما رأيك في الاطلاع على كيفية إظهار مقدار حبك لزوجك بطريقة محببة؟