تقرير دولي: يوليو الأكثر حرارة منذ عام 1940م

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية - الصورة من موقع unsplash

أفادت هيئة مراقبة المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي أنه "من المرجح بشكل متزايد" أن يكون عام 2024 العام الأكثر احتراراً وسخونة على الإطلاق، وفق ما ذكرت صحيفة "ذا جاكرتا بوست".
وأكدت خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ أن الشهر الماضي كان ثاني أكثر شهر دفئاً في السجلات التي ترجع إلى عام 1940وكان أقل بشكل طفيف من درجة الحرارة التي سجلت في يوليو 2023.

درجات حرارة قياسية

وفي الفترة ما بين يونيو 2023 ويونيو2024، تجاوز كل شهر درجة حرارته القياسية التي تكون عادة في تلك الفترة من العام.
كما وقالت سامانثا بورجيس نائبة مدير خدمة كوبرنيكوس :"لقد انتهت الأشهر التي تسجل أعلى حرارة قياسية".
وبلغ متوسط درجة الحرارة العالمية الشهر الماضي 16.91 درجة مئوية أي أقل بـ 0.04 درجة فقط عن يوليو 2023.
وأضافت بورجيس :أن "التأثيرات المدمرة لتغير المناخ بدأت قبل عام 2023 بكثير وستستمر حتى تصل الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري العالمي إلى الصفر ".
وخلال الفترة من يناير إلى يوليو، سجلت درجات حرارة عالمية أعلى بمقدار 0.70% عن متوسط الفترة ما بين 1991-2020.
وكان شهر يوليو 2024 أكثر دفئاً بمقدار 1.48 درجة مئوية من متوسط درجات الحرارة المتوقعة لذلك الشهر خلال الفترة 1850-1900.
وقالت كوبرنيكوس إن الأرض شهدت يومين من أكثر الأيام احتراراً والتي وصل فيهما متوسط درجات الحرارة العالمية إلى 17.6 درجة مئوية في 22 و23 يوليو.
تابعوا المزيد: أفكار للمشاركة بالاحتفال باليوم العالمي لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون

ظاهرة إل نينو

ويشير بعض العلماء إلى أن عام 2024 ربما يكون الأكثر سخونة على الإطلاق، متجاوزاً حتى عام 2023 باعتباره العام الأشد حرارة منذ بدء التسجيل، وتسبب تغير المناخ وظاهرة إل نينيو المناخية، التي انتهت في أبريل، في ارتفاع درجات الحرارة هذا العام.
وفي مايو، أطلقت وكالة الفضاء الأوروبية، القمر الاصطناعي "إيرث كير" EarthCARE، من كاليفورنيا، لاستكشاف تأثير السحب على المناخ، وهي مسألة لا تزال غير مفهومة بشكل كبير على الرغم من أهميتها.
وينتظر المجتمع العلمي هذه المعلومات بفارغ الصبر، حتى يتمكن من تحديث النماذج المناخية التي تقدر مدى سرعة احترار الكوكب.
وبالتالي فإن كمية الإشعاع الشمسي التي تخترق السحب قد تكون حاسمة لفهم ظاهرة احترار المناخ الناجمة عن النشاط البشري، والتخفيف من تأثيرها.
وتهدف المهمة الأوروبية إلى معرفة "ما إذا كان التأثير الحالي للسحب، وهو تبريد في الوقت الحالي، سيصبح أقوى أو سيتراجع"، وفق وكالة الفضاء الأوروبية.
وأصبح توقّع هذا الاتجاه أصعب مع تغيير احترار المناخ توزيع السحب.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس