تغص مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف وسائل التسويق والإقناع التي تستعين بها الماركات الشعبية للترويج لتصاميمهن ولصيحات الموضة المختلفة في كل موسم، وفي المقابل يتصدى لهذا التيار نخبة من الشباب الواعي الذي يرفض الانجراف نحو مخاطر التسوق العفوي الذي يتم في الغالب بكبسة زر على الإنترنت من دون التفكير في الحاجة من الشراء والهدف منه. وتحت هاشتاغ "Underconsumption Core" تتبنى العديد من نجمات منصات إنستغرام وتيكتوك هذا الشعار، بهدف الترويج للتقليل من عملية الشراء والتركيز على النوعية، ومنهن ليوني هان وألكسندر بيريرا وتمارا كالينيك وكارولين دور وسهى طه وغيرهن...
مما لا شك فيه أن هذه العادات الشرائية المضرة بالبيئة وبالميزانية تفيد المعامل التي تنتج الملابس بأقل جودة ممكنة، وتجعلها صالحة للتلف بعد موسم واحد من شرائها، وما يغذي عملية البيع أسعارها المتواضعة وموديلاتها العصرية التي تواكب منصات العروض، ومن هنا يأتي دور نجمات تيكتوك العصريات اللواتي يروجن للمبدأ القائل باقتناء ثلاثة أحذية بدلاً من خمسين والتقليل من ابتياع مستحضرات تجميل قابلة للفساد بعد فتحها حتى رغم عدم استعمالها فوراً؟ وتسعى نجمات تيكتوك مثل ليوني هان وتمارا كالينيك إلى التركيز على فكرة إعادة التدوير وتعديل القطع سواء في التصميم بحد ذاته أو في عملية التنسيق للخروج بأزياء جديدة لا تسبب الإحراج، ولا نعرفها بأنها تلك القديمة التي امتلكناها منذ عقد في خزانتنا.
وتحاول نجمة تيكتوك سهى طه الاستعانة بقطع فنتدج تمتلكها وتعيد تنسيقها بطرق متفاوتة، وكذلك الأمر مع نجمة تيكتوك كارولين دور التي تحاول إدخال قطع أثرية ككرسي أو منضدة ورثتها عن جدتها في المحتوى الذي تنشره على تيكتوك، وتأتي هذه الطرق كردة فعل على المحتوى الذي لا يمت إلى الواقع بصلة والذي تنشره بعض المدونات كإدخال ثلاثين ملبساً في تصوير "ريلز" واحد ينتشر مرة واحدة على إنستغرام.
تابعي المزيد عن إطلالات شتوية من وحي المؤثرة ليوني هان
هذه التخمة في تصوير ودمج الملابس غالباً ما تولد إحباطاً لدى المتابعين الذين لا يمتلكون ربع تلك التصاميم، فيترجمون هذا الإحساس بالغبن عن طريق شراء منتجات مقلّدة ورخيصة الثمن، خاصة بعد أزمة الجائحة بدليل أن الناس يتصفحون عبر الإنترنت التصاميم ذات الثمن المنخفض في مجتمع استهلاكي.
ولهذا السبب يمكننا فهم المبادرات التي تولتها بعض المدونات ونجمات التيكتوك لتعليم المتابعين ترتيب الملابس وكيفية تحويلها إلى قطع مفيدة أو إنتاج تصميم آخر منها، بسبب الدراسات التي أجريت عن طريق معاينة محركات البحث على غوغل، وتبين أن الشباب بات يميل إلى المنتجات الاستهلاكية ذات العمر القصير بدل ابتياع الأزياء البسيطة والدائمة. وفي المقابل برز عدد من نجمات التيكتوك اللواتي يروجن لشراء قطع قليلة، ولكن جيدة النوعية مثل تمارا كالينيك أو ألكسندرا بيريرا، انسجاماً مع فئة جديدة من الشباب تتمتع بوعي بيئي ومسؤولية اجتماعية تجاه الكوكب، فدخلت إعادة التدوير ضمن قائمة المواضيع الأكثر بحثاً وهو تيار انطلق منذ العام 2008 ليحث المستهلكين على تعديل ملابسهم بدل رميها.
من هن نجمات تيكتوك الأكثر تأثيراً في عالم الموضة
وتعتبر منصة تيكتوك ذات تأثير بالغ الأهمية في عالم الموضة؛ إذ يتفاعل من خلاله نحو 500 مليون متابع يرون فيه متنفساً لأحلامهم ونافذة ليطلوا بها إلى العالم الافتراضي.
- ريمي بدر وهي نجمة تيكتوك اشتهرت بأزيائها الواقعية المستوحاة من الأجسام الطبيعية الممتلئة، والتي تحاكي الموضة البطيئة والقطع الأيقونية التي لا تزول موضتها.
- ليوني هان وهي نجمة عالمية في مواقع التواصل سواء عبر تيكتوك أو إنستغرام، وتشتهر بتنسيقاتها الهندسية وبأزيائها الممهورة بالأسماء العالمية وتركز في محتواها على مفهوم الموضة البطيئة قاطعة الطريق أمام الدور التجارية للتعامل معها.
- كارولين دور هي مؤثرة على مواقع التواصل وعارضة أزياء وتشارك إطلالاتها وتشتهر بأسلوب ستريت ستايل راق تتبعه في حياتها اليومية وهي ناشطة في تغطية أسابيع الموضة العالمية.
- تمارا كالينيك تروج المدونة ونجمة تيكتوك تمارا كالينيك لمفهوم Dark Academia Fashion أي الموضة التي تستعين بألوان ترابية وقصات هندسية ومنحوتة.
- ألكسندرا بيريرا وهي نجمة تيكتوك إسبانية وتمتلك نحو 200 ألف متابع، وقد انتقلت حديثاً للعيش في باريس، وتحرص على تعديل أزيائها عبر زخرفة الدنيم بتفاصيل خاصة بها.
- سهى طه وهي مصممة أزياء ونجمة مواقع تواصل تعيش حياتها متنقلة بين مصر والإمارات العربية المتحدة، وتشتهر بمحتوى إيجابي وبقدرتها على تقديم موضة محتشمة وراقية مستخدمة قطعاً من مختلف المواسم.
تابعي المزيد لتكتشفي كيف تتألقين في حفلات الزفاف على طريقة النجمات؟