هل تبحث عن وجهات سياحية جذابة تجمع بين الجمال الطبيعي والتاريخ العريق والثقافة الغنية لاستكشافها خلال رحلتك القادمة في إيطاليا؟ هل تتساءل: ما هي الأماكن التي يمكن أن تقدم لك تجربة لا تُنسى، من المدن الرومانسية إلى المناظر الجذابة والمواقع الأثرية؟
من جزيرة بروسيدا ذات المناظر الخلابة، إلى فيرونا أرينا التي تعكس عبق الماضي. ومن قصر دوكالي الفخم إلى نافورة تريفي، وصولاً إلى مساكن ساسي دي ماتيرا الكهفية وجبل إتنا، تقدم هذه الوجهات لك لمحات مختلفة من جمال إيطاليا.
جزيرة بروسيدا
هي عبارة عن جزيرة صغيرة تقع في منطقة كامبانيا، داخل خليج نابولي. تشتهر الجزيرة بمنازلها الملونة وقرى الصيد الخلابة والشوارع الجذابة. تتمتع بروسيدا بأجواء هادئة وغير ملوثة، وهي وجهة شهيرة للسائحين الذين يرغبون في الابتعاد عن الوجهات السياحية المزدحمة على ساحل أمالفي القريب. تشتهر الجزيرة بمأكولاتها البحرية، كما تتمتع بثقافة محلية نابضة بالحياة، تشمل العديد من المهرجانات والفعاليات. بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في الذهاب إلى هناك، يمكن الوصول بسهولة إلى بروسيدا؛ عن طريق العبارة من نابولي وإسكيا وساحل أمالفي.
فيرونا أرينا
هذه الساحة هي عبارة عن مدرج روماني بُني قبل 2000 عام. على الرغم من عمرها، فإن ساحة فيرونا محفوظة بشكل جيد، وفي ذروتها استضافت عروضاً لأكثر من 30 ألف شخص. لا يزال هذا المسرح يستخدم حتى اليوم كمسرح للعروض، ويتمتع بمكانة باعتباره أحد أكبر مسارح الأوبرا المفتوحة في العالم. وعلى مر السنين، تم عرض أوبرا شهيرة مثل آيدا ولا ترافياتا وروميو وجولييت هنا. تحيط بالمكان المطاعم والمقاهي والمتاجر.
قصر دوكالي
هو قصر ضخم، يعود تاريخه إلى عصر النهضة، ويقع في منطقة ماركي، مدينة أوربينو. تم تصميمه من قبل المهندس المعماري الشهير لوتشيانو لورانا، وتم بناؤه في القرن الخامس عشر، وكان بمثابة مقر إقامة دوق أوربينو. يتميز قصر دوكالي ببعض العناصر المعمارية البارزة، بما في ذلك فناء مركزي وسلالم كبيرة وسلسلة من الشرفات واللوجيا، كما يشتهر القصر بمجموعته الفنية المتميزة، والتي تضم قطعاً لفنانين مثل بييرو ديلا فرانشيسكا ورافائيل الذي عاش وعمل في القصر خلال عصر النهضة. اليوم، أصبح قصر دوكالي متحفاً ومركزاً ثقافياً، وهو مفتوح للزائرين، الذين يمكنهم استكشاف قاعاته وساحاته ومعارضه.
نافورة تريفي
من المعالم السياحية التي يجب زيارتها في روما نافورة تريفي. تم بناء النافورة في عام 1762 على يد نيكولا سالفي، وهي تشتهر بأنها مكان يمكنك رمي قطعة نقدية فيه لضمان رحلة العودة إلى روما. تبدو النافورة ممتعة عند إضاءتها ليلاً، حيث يأتي العديد من الزائرين لرؤيتها تحت الإضاءة في الظلام، كما أنها مكان شهير للتنزه في المساء، ومقصد رومانسي لتقديم عروض الزواج.
ساسي دي ماتيرا
بمدينة ماتيرا، توجد مجموعة من المساكن الكهفية القديمة المعروفة باسم "ساسي دي ماتيرا"، يُعتقد أن هذه المساكن كانت أول مستوطنة بشرية في إيطاليا بالكامل، وقد يصل عمرها إلى 9000 عام. تم نحت المساكن مباشرة من الصخر، ولا تزال العديد من هذه الكهوف تضم منازل وشركات ومقاهي حتى يومنا هذا.
جبل إتنا
جبل إتنا هو بركان نشط، يقع على الساحل الشرقي لصقلية، وهو أحد أكثر البراكين نشاطاً في أوروبا، ويمكن أن يثور عدة مرات في العام. يعتبر الجيولوجيون وعلماء البراكين أن جبل إتنا موقع حيوي للبحث العلمي، حيث يدرسه الخبراء لفهم نشاطه البركاني والعمليات التي تشكّل سطح الأرض. يقع هذا الجرف داخل متنزه وطني يسمى باركو ديل إتنا، ويبلغ ارتفاعه حوالي 3329 متراً، ويهيمن على مشهد من الغابات الخصبة والتلال المتدحرجة والتضاريس البركانية الوعرة. يعد المشي على طول الفوهات والشقوق أحد أكثر الأنشطة التي يمكن القيام بها في إيطاليا، ويمكن لأولئك الذين يجرؤون على الاقتراب بدرجة كافية رؤية الحمم البركانية أو البخار.