بهدف تسليط الضوء على قوة الأعمال الخيرية في تخفيف الأزمات الإنسانية ومعاناة البشر، وفي ظل ما تمثله الأم تريزا من قيمة إنسانية ملهمة انطلق اليوم العالمي للعمل الخيري في الخامس من سبتمبر في جميع أنحاء العالم في عام 2012 عندما أعلنته الأمم المتحدة احتفالية دولية، حيث يُذكرنا هذا اليوم بأن الأعمال الخيرية البسيطة يمكن أن تُخفف من أسوأ آثار الأزمات الإنسانية وتخلق مجتمعات أكثر شمولاً ومرونة.
مبادرة من المجتمع المدني المجري تتحول لاحتفالية عالمية
بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة un.org، فقد كانت احتفالية اليوم العالمي للعمل الخيري مجرد مبادرة من المجتمع المدني المجري لإحياء ذكرى وفاة الأم تيريزا في الخامس من سبتمبر لتتحول لاحتفالية عالمية تقودها الأمم المتحدة، تقديراً لدور الأعمال الخيرية في تخفيف الأزمات والمعاناة الإنسانية داخل الأمم وفيما بينها، فضلاً عن جهود المنظمات الخيرية والأفراد، حيث أدركت الأمم المتحدة أن المشاركة المدنية تلعب دوراً هاماً في تحقيق التنمية من خلال إحداث التغيير العالمي المنشود، وقد هدفت الاحتفالية إلى:
- زيادة الوعي بمدى صعوبة التحديات، والدفع نحو العمل الجماعي في القضايا العالمية.
- تعزيز الثقة بين المجموعات المتنوعة وبناء رأس المال الاجتماعي.
- القضاء على الحواجز المجتمعية والثقافية وخلق التماسك.
- بناء القدرة على الصمود من خلال العمل المجتمعي.
- تعزيز الشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع.
حقائق عن الأم تريزا
وفي ظل الاحتفال باليوم العالمي للعمل الخيري سيدتي تعرفك (من موقع nationalshrine-org) على الأم تريزا في خمس نقاط:
الأم تريزا ليس اسمها الحقيقي
كان اسم الأم تيريزا في الأصل غونكسا آغنيس بوجاكسيو ولم يُطلق عليها اسم ماري تريزا إلا عندما كانت في الثامنة عشرة من عمرها، عندما انضمت إلى معهد العذراء مريم في أيرلندا، وبعد بضعة أشهر، سافرت إلى كالكوتا بالهند وانضمت إلى جماعة لوريتو إنتالي، وعملت كمعلمة في مدرسة سانت ماري للبنات. وأصبحت تُعرف بالأم تيريزا بالعام 1937، وعملت كمعلمة ومديرة للمدرسة في عام 1944. وقد كانت سبباً في فرح وسعادة الكثيرين بطيبتها ورقة قلبها، ولطالما كان لها هدف أسمى وهو نبذ الأنانية والعداء ورعاية الآخرين.
كرَّست حياتها لرعاية الفقراء
في عام 1946، عندما استقلت تيريزا القطار من كلكتا إلى دارجيلنغ لحضور رحلة روحية، خاضت تجربة عميقة أشارت إليها فيما بعد باسم "دعوة داخل دعوة"، وكانت هذه هي الإشارة لبداية تكريس حياتها لرعاية الفقراء، حيث أسست جمعية رسل المحبة، المختصة بمساعدة الفقراء.
في عام 1948، تركت راهبات لوريتو لتخدم مع راهبات البعثة الطبية في باتنا لفترة حتى عادت إلى كلكتا وأقامت مع راهبات الفقراء الصغيرات. أثناء وجودها هناك، كانت تغامر كل يوم بالذهاب إلى مناطق نائية خطيرة على أطراف المدينة لتقوم برعاية الفقراء والمرضى. ثم أسست بعد ذلك جماعة "راهبات المحبة" رسمياً في أبرشية كلكتا في أكتوبر 1950. بعد عقد من الزمان، بدأت راهبات الجماعة في السفر إلى مناطق مختلفة من الهند لمساعدة الفقراء، وقد أسست بتلك الفترة منازل في فنزويلا وروما وتنزانيا، وبحلول أواخر التسعينيات، أسست منازل في كل دولة الاتحاد السوفيتي تقريباً.
ويمكنك متابعة المزيد إذا تابعت الرابط: تأثير العمل الخيري على البنات والشباب
حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 1979
سرعان ما لفتت خدمات الأم تيريزا المتميزة انتباه العالم، حصلت على العديد من الجوائز تقديراً لجهودها وتفانيها من أجل الفقراء - وأشهرها جائزة نوبل للسلام في عام 1979. وعلى الرغم من شهرتها، ظلت ثابتة على التزامها بالتواضع والبساطة وهو الهدف الذي اعتقدت أن كل شخص مؤمن يمكن أن يسعى لتحقيقه، حيث كانت تقول: "لا تبحث عن الله في بلاد بعيدة - فهو ليس هناك. إنه قريب منك؛ إنه معك".
تأثير خدماتها الإنسانية كبير جداً
بحلول عام 1997، زاد عدد أعضاء جمعيتها الخيرية إلى ما يقرب من 4000 عضو، مع 610 مؤسسات في 123 دولة حول العالم. وحتى مع مواجهتها لمشاكل صحية منهكة، واصلت الأم تيريزا عملها، وسافرت إلى الخارج وظلت تخدم الفقراء والمعوزين بالعالم بدون كلل أو ملل حتى وفاتها في 5 سبتمبر 1997، وأقامت لها الحكومة الهندية جنازة رسمية.
أحد أعظم العاملين في المجال الإنساني في العصر الحديث
خدمت الأم تيريزا لمدة تزيد عن 45 عاماً الفقراء والمرضى والأيتام والمحتضرين، فلطالما كانت الأم تريزا مصدر الأمل والتركيز المتجدد على عيش حياة مليئة بالحب والتعاون والمؤازرة ومساعدة الآخرين ومن خلال حياتها الطويلة، لمست حياة الملايين بحضورها وأعمالها الخيرية ومن ثمّ فقد اُعتُبرت أحد أعظم العاملين في المجال الإنساني في عصرنا، وضربت لنا مثلاً في كيف نحب ونخدم الأقل حظاً من حولنا. ومن أبرز أعمالها والتي أدهشت العالم هو تبرعها بجائزتها النقدية بالكامل للفقراء في الهند عندما فازت بجائزة نوبل للسلام عام 1979.
اقتباسات الأم تريز
- "ليس بوسعنا جميعاً أن نفعل أشياء عظيمة. ولكن بوسعنا أن نفعل أشياء صغيرة بحب عظيم".
- "لقد مضى الأمس. والغد لم يأت بعد. ليس لدينا سوى اليوم. فلنبدأ".
- "في كل مرة تبتسم فيها لشخص ما، فإن هذا يعد بمثابة عمل من أعمال الحب، وهدية لهذا الشخص، وشيء جميل".
- "إذا حكمت على الناس، فلن يكون لديك وقت لمحبتهم".
- "يبدأ السلام بابتسامة".
- "إننا نخشى المستقبل لأننا نهدر اليوم".
- "قد تكون الكلمات الطيبة قصيرة وسهلة النطق، ولكن أصداءها لا تنتهي أبداً".
- "لا يطلب الله منا النجاح، إنه يطلب منك فقط أن تحاول".
- "الانضباط هو الجسر بين الأهداف والإنجاز".
- "أستطيع أن أفعل أشياء لا تستطيع أنت القيام بها، ويمكنك أن تفعل أشياء لا أستطيع القيام بها؛ معاً يمكننا أن نفعل أشياء عظيمة".
- "الحياة أغنية، غنها. والحياة صراع، تقبلها".
- "إذا كنت متواضعاً، فلن يحركك شيء، لا مديح ولا إهانة، لأنك تعرف من أنت".
- "كن لطيفاً ورحيماً. لا تدع أحداً يأتي إليك أبداً دون أن يخرج أفضل وأسعد".
- "الحياة فرصة، استفد منها. الحياة جميلة، أعجب بها. الحياة حلم، حققه".
- "عِش ببساطة حتى يتمكن الآخرون من العيش ببساطة".
- "لا تسمحوا لأنفسكم باليأس من أي فشل طالما بذلتم قصارى جهدكم".
قد ترغبين في التعرف على: احتفالية اليوم العالمي للعمل الخيري لتعزيز روح العطاء