5 مدن تجمع بين الجمال الطبيعي والحياة المستدامة حول العالم

سائحة في المساحات الخضراء
سائحة تتجول بين المساحات الخضراء مع توثيق اللحظة بالتقاط الصور

هل تتساءل ما هي المدن الأكثر خضرة في العالم، والتي تعتبر مثالاً حياً على التوازن بين الحضارة الحديثة والحفاظ على البيئة؟ وكيف تمكنت هذه المدن من تحقيق استدامة بيئية تجمع بين المساحات الخضراء والتكنولوجيا الصديقة للبيئة؟ وهل يمكن أن تكون هذه المدن نموذجاً يُحتذى به في مواجهة التغير المناخي والتحديات البيئية؟. سواء من خلال الاستثمار في المساحات الخضراء، أو الترويج للنقل المستدام، أو دعم استخدام الطاقة المتجددة، فإن مدن فرايبورغ، ستوكهولم، جويانج، كاليفورنيا، كورتيبيا، تتخذ خطوات كبيرة نحو مستقبل أكثر استدامة.

فرايبورغ

تشتهر فرايبورغ بلقب المدينة المشمسة


هذه المدينة الألمانية التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 250 ألف نسمة، يطلق عليها لقب المدينة الشمسية، باعتبارها واحدة من أكثر المدن المشمسة في ألمانيا. تنتج أكثر من 400 لوحة شمسية في فرايبورغ أكثر من 10 ملايين كيلووات من الكهرباء سنوياً. بدأت الثورة الخضراء في فرايبورغ في السبعينيات وهو ما جعلها مدينة رائدة في هذا المجال. يُعد التزام المدينة بالطاقة المتجددة والتخطيط الحضري المستدام سبباً جعلها نموذجاً للمدن الصديقة للبيئة في جميع أنحاء العالم. لذا، إذا كنت تبحث عن بعض المساحات الخضراء، فإن فرايبورغ ستكون وجهتك المفضلة.

ستوكهولم

توفر ستوكهولم العديد من المساحات الخضراء


باعتبارها رائدة في المعيشة الخضراء، تهدف هذه الجوهرة النوردية إلى أن تكون خالية من الوقود الأحفوري بحلول عام 2040. علاوة على ذلك، فهي تحتوي على العديد من المساحات الخضراء والحدائق. أكثر من نصف المنطقة الحضرية مخصصة للخضرة. أيضاً، يمكنك التنقل بالدراجات أو ركوب وسائل النقل العام الفعالة. كما تتمتع ستوكهولم بخبرة كبيرة في مجال إدارة النفايات، حيث يتم فصل النفايات العضوية ومعالجتها وتحويلها إلى غاز حيوي وأسمدة حيوية. ومن ثم يصبح الغاز الحيوي مصدراً للطاقة المتجددة للمركبات والتدفئة، في حين تستخدم الأسمدة الحيوية في الزراعة. يمتد النهج المبتكر للمدينة إلى المباني الصديقة للبيئة والتخطيط الحضري المستدام. عندما تزورها، خذ نفساً عميقاً من الهواء السويدي النظيف واستمتع بالانسجام بين الحياة الحضرية والطبيعة في هذا الملاذ الأخضر.

جويانج

جويانج مدينة صديقة للبيئة في شمال سيول


تقع هذه المدينة الصديقة للبيئة في شمال سيول، وتتمتع بمساحات واسعة من الحدائق والمتنزهات الخضراء. تعد حديقة بحيرة إيلسان من بين البقع الخضراء المحلية؛ إذ تمتد على مساحة حوالي 247 فداناً وتوفر للسكان ملاذاً هادئاً من صخب وضجيج الحياة في المدينة. تنتشر الألواح الشمسية في أرجاء المدينة، وتدور توربينات الرياح ببطء في المسافة. إضافة إلى أن مبادرات مدينة جويانج الذكية خارجة عن المألوف. من المباني الموفرة للطاقة إلى أنظمة إدارة النفايات المتطورة، تتمتع المدينة باستراتيجية استدامة مدروسة. لذا، في المرة القادمة التي تزور فيها كوريا الجنوبية، لا تفوت فرصة التوجه إلى جويانج، لأنها بمثابة نسمة من الهواء النقي.

سان دييجو

المناخ معتدل والشمس مشرقة والشواطئ مناسبة للسباحة معظم الوقت في سان دييجو


هي مدينة تقع في جنوب ولاية كاليفورنيا، بالولايات المتحدة وهي ثاني أكبر مدينة في الولاية بعد لوس أنجلوس. تشتهر بمناخها المعتدل طوال العام وشواطئها الجميلة وتنوعها الثقافي. مع سطوع الشمس على مدار العام، ستجد الألواح الشمسية منتشرة على أسطح المنازل في جميع أنحاء المدينة. يتجاوز التزام سان دييجو بالطاقة النظيفة الشمسية، مع خطط طموحة لتشغيلها بنسبة 100% من الطاقة المتجددة بحلول عام 2035. عند التجول في المدينة، ستلاحظ وجود العديد من محطات شحن المركبات الكهربائية والشوارع المناسبة للدراجات. كما تهتم سان دييجو بالحفاظ على المياه وهو أمر لا بد منه في هذا المناخ الجاف. إضافة للاهتمام بالمناظر الطبيعية المقاومة للجفاف إلى برامج إعادة التدوير المبتكرة.

كوريتيبا

هنا ستتجول في شوارع تصطف على جانبيها الحدائق والمتنزهات الخضراء وتستنشق الهواء النقي الذي يعد نادراً في معظم الغابات الحضرية. في حين أن كوريتيبا أقل شهرة من بعض المدن الكبرى في البرازيل، إلا أنها لا تزال رائدة في المدن الخضراء. استقل أحد أنظمة النقل السريع بالحافلات في كوريتيبا وستدرك لماذا تعد نموذجاً للمدن في جميع أنحاء العالم. مع استخدام حوالي 85% من السكان لهذا النقل الصديق للبيئة، اختفت الاختناقات المرورية عملياً. إضافة إلى أن 70% من النفايات في كوريتيبا يتم إعادة تدويرها.