كيف تعزز من قدرتك على اتخاذ القرارات الصحيحة

كيفية اتخاذ القرارات الصحيحة
كيفية اتخاذ القرارات الصحيحة

من أجل اتخاذ القرارات الصحيحة، عليك تحسين قدرتك على إجراء التنبؤات والحكم. في حين أن هناك طرقاً لا حصر لها للعمل على هاتين المهارتين، إلا أن هناك قواعد بسيطة يمكن أن تساعد أكثر.

لاتخاذ قرار جيد، يجب أن يكون لديك شعور بأمرين: كيف تغير الخيارات المختلفة احتمالية النتائج المختلفة ومدى استصواب كل من هذه النتائج. إليك بعض القواعد الأساسية لتعزز من قدرتك على اتخاذ القرارات الصحيحة.

كن أقل يقيناً

القواعد لاتخاذ القرارات الصحيحة

قال عالم النفس الحائز على جائزة نوبل، دانيال كانيمان: إنّ الثقة المفرطة هي التحيز الذي كان سيزيله أولاً إذا كان لديه عصا سحرية. إنه موجود في كل مكان، لا سيما بين الرجال والأثرياء وحتى الخبراء. الثقة المفرطة ليست ظاهرة عالمية، فهي تعتمد على عوامل تشمل الثقافة والشخصية . ولكن هناك احتمالات جيدة بأن تكون أكثر ثقة في كل خطوة من خطوات عملية اتخاذ القرار مما ينبغي.

اسأل "كم مرة يحدث ذلك عادة؟"

بشكل عام، تشير الأبحاث إلى أن أفضل نقطة انطلاق للتنبؤات، وهي مدخل رئيسي في اتخاذ القرار، هي السؤال "كم مرة يحدث ذلك عادة؟" إذا كنت تفكر في تمويل شركة ناشئة، فقد تسأل: ما هي النسبة المئوية للشركات الناشئة التي تفشل؟ (أو ما هي النسبة المئوية للنجاح؟) إذا كانت شركتك تفكر في عملية استحواذ، فيجب أن تبدأ بالسؤال عن عدد المرات التي تعزز فيها عمليات الاستحواذ قيمة المستحوذ أو تعزز أهدافه.

فكر بشكل احتمالي وتعلم بعض الاحتمالات الأساسية

أظهرت الأبحاث أنه حتى التدريب الأساسي نسبياً في الاحتمالات يجعل الناس متنبئين أفضل ويساعدهم على تجنب بعض التحيزات المعرفية.
قد يهمك الاطلاع على أتقنوا مهارة صنع القرار لإدارة مشروعكم بفاعلية عالية

إذا لم تكن مرتاحاً للاحتمال، فلا يوجد استثمار أفضل لتحسين عملية صنع القرار من قضاء حتى 30 دقيقة إلى ساعة في التعلم عنها.

"سيدتي" التقت المتخصص في علم النفس العيادي سامي بيطار؛ للتحدث أكثر حول موضوع كيفية اتخاذ القرارات.

بفعل الطابع الجدلي لعملية اتخاذ القرار- التي لطالما شكلت معضلة في نفس صاحبها- لا بد من التعرّف على ماهية اتخاذ القرار، مقومات اتخاذ القرار الصحيح سواء من مقومات او محاذير يجب اتخاذها بعين الاعتبار.

تُعرَّف مهارة اتخاذ القرار بالقدرة على اتخاذ قرار مدروس وموزون بشكل جيد، وذلك على ضوء المعلومات والبيانات المتاحة وتقييم الخيارات المختلفة المتاحة، عن طريق إجراء تحليل شامل ودقيق للمعلومات المتاحة واستعراض الخيارات الممكنة وتقدير النتائج المحتملة لكل منها.

اي بمعنى آخر تشتمل مهارة اتخاذ القرار على القدرة على التفكير المنطقي العقلاني وإدارة المخاطر المحتملة، بمنأى عن المشاعر والتأثيرات الشخصية التي قد تؤثر على عملية اتخاذ القرار، وترفع من نسبة اخطاء السهو.

في هذا المجال، هناك العديد من المهارات التي يحتاجها الفرد لاتخاذ قرار موفق ومدروس، ابرزها:

  1. جمع المعلومات المتعلقة بالموضوع الذي يريد الفرد اتخاذ القرار بشأنه.
  2. تحليل المعلومات التي قام بجمعها وفهمها بشكل جيد.
  3. تحديد الأولويات وتحديد الخيارات الممكنة.
  4. التخطيط بشكلٍ واضح ومحدد وتحديد للخطوات التي يجب اتخاذها للوصول إلى القرار النهائي.
  5. التقييم سواء للخيارات المتاحة أو لنتائج كل منها.
  6. اتخاذ القرار آخِرًا على ضوء الخيار الأفضل من بين الخيارات المتاحة، واتخاذ القرار بناءً على التحليل والتقييم الذي قام به.
  7. الثقة بقراره وعدم الشك فيه، حتى لو كان القرار صعبًا أو مخاطرته كبيرة.
  8. المرونة لجهة الاحتمالات المفتوحة لتبعات هذا القرار وبالتالي تأمين تخطيط بديل في حال تعثر المخطط الساري المفعول نتيجة اي ظرف قد يطرأ.

كيفية تفادي الأخطاء الشائعة في اتخاذ القرارات؟

الجدير بالذكر ان عملية اتخاذ القرارات عملية حساسة ومهمة، ويمكن أن يؤدي اتخاذ قرار خاطئ إلى تبعات سلبية جداً. من هنا، تتأتى أهمية تسليط الضوء على أبرز الأخطاء الشائعة في هذا الخصوص، اهم ما جاء فيها:

  1. التأكد من جمع البيانات الكافية
  2. تحليل البيانات بشكل صحيح وطلب استشارة الخبراء عند الوصول إلى طريق مسدود تحديد الأولويات، وبالتالي معرفة ما هو الأكثر أهمية للمشروع أو المنظمة أو القضية التي تواجهها.
  3. التفكير بالخيارات البديلة كمنفذ عند الحاجة.
  4. تقييم المخاطر والآثار السلبية المحتملة قبل المباشرة بالقرار.
  5. تجنب تأجيل القرارات، إنما اتخاذها في الوقت المناسب، لأن تأجيل القرارات يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشكلة في المستقبل.
  6. استشارة الآخرين (أصحاب المعرفة و الخبرة و الاختصاص) في مختلف جوانب القرار.


ما رأيك الاطلاع على الحياة قرارات واختيارات.. كيف تكون صانع قرار ناجحاً في العمل؟

باختصار، مهارة اتخاذ القرار هي أحد أهم المهارات التي يجب اكتسابها و التدرّب عليها، فعن طريق تطوير هذه المهارة، يمكن للأفراد والمؤسسات، إدارة الأزمات والتحديات بنجاح، والوصول إلى نتائج إيجابية ومبتكرة بغية التقدم والتطور في شتى المجالات، ونزع آثار الظروف المحيطة من أوقاتها.