فازت الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية بلقب عاصمة البيئة العربية 2024 – 2025، وذلك بعدما أقر مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة الاختيار خلال الدورة الـ35 من المجلس، ووقع الاختيار على الرياض تحديدًا نظير جهودها الرائدة في مجال الحفاظ على البيئة وتعزيز الاستدامة.
ويعكس اختيار الرياض عاصمة البيئة العربية جهودها في أعمال الاستدامة البيئية تحت مظلة رؤية السعودية 2030، وتماشيا مع مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء واستراتيجية استدامة الرياض، يُذكر أنه تم عقد الدورة الـ35 من مجلس الوزراء العرب في جدة صباح اليوم الخميس 17 أكتوبر 2024.
عاصمة البيئة العربية 2024 - 2025
بمقتضى قرار مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة في الدورة الـ35، فإنه اللقب سيظل ممنوحا للعاصمة الرياض لمدة عامين، وخلال تلك المدة سيتم التعريف بالبرامج والأنشطة البيئية لعاصمة البيئة العربية، كما أن الرياض ستكون مسؤولة عن إقامة سلسلة من الأنشطة والفعاليات البيئية خلال العام، بجانب برمجة واستضافة المنصة الإلكترونية لعاصمة البيئة العربية.
شهد اليوم ترأس السعودية اجتماعات الدورة الـ35 من مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، المنظم من قبل وزارة البيئة والمياه والزراعة بالتعاون مع جامعة الدول العربية، وكان حضور المملكة بارزا تأكيدا على دورها الريادي في تعزيز العمل العربي المشترك.
بدوره صرح المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة خلال كلمته في المؤتمر، أن المملكة تتبنى رؤيةً شموليةً للنظم البيئية وفق رؤيتها الطموحة 2030، تحرص خلالها على تحقيق مستهدفاتها من خلال اعتماد وتنفيذ الإستراتيجيات والخطط الوطنية في مجال حماية البيئة، والحد من تدهور الأراضي، والمحافظة على الغطاء النباتي، وتعزيز التنوع الأحيائي، وتحقيق الأمن الغذائي والمائي.
كما تتبنى السعودية مبادرات وطنية وإقليمية أبرزها وأشهرها على الساحة السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر.
الدورة الـ35 من مجلس الوزراء العرب
وفقا لما ذكر في واس، سلط إبراهيم ثياو، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة، الضوء على أزمة المياه في العالم العربي خلال اجتماع المجلس، موضحا أن مياه الأنهار الرئيسية تأثرت في المنطقة، وأنه ربما يواجه العالم العربي خطر التصحر والجفاف، لا سيما أن المنطقة العربية، تمتلك 2% من إمدادات المياه المتجددة في العالم، إضافة لتحدي من نوعٍ آخر يتعلق بالغذاء.
جاء انعقاد هذه الدورة للتأكيد على الدور الإيجابي الذي تلعبه الدول العربية في استضافة مؤتمرات الأطراف لاتفاقية تغير المناخ، مثل استضافة مصر لنسخة 27، والإمارات العربية المتحدة التي استضافت نسخة 28، وتستعد بدورها المملكة العربية السعودية لاستضافة الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP 16) في الرياض خلال ديسمبر المقبل، وذلك حسب ما أشار الدكتور علي بن إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية.
تابعي أيضا نائب وزير "البيئة": 6 مليارات ريال حجم فرص الاستثمار في تنفيذ مشاريع الالتزام البيئي حتى 2030
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة اكس