أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا عن إصدار أول تقرير سنوي عن الاستدامة، الذي يعكس التزام الهيئة الملكية بالتنمية المستدامة في مجالات البيئة والثقافة والمجتمع والاقتصاد، ويؤكد كذلك تطبيق مبادئ الشفافية وتحقيق أهداف مخطط التطوير الشامل للعُلا، بما يتماشى مع مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، ورؤية المملكة 2030، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
التقرير الأول عن الاستدامة
تُعدّ الاستدامة من الركائز الأساسية لدى الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، والتي تعكس مهمتها ومساعيها في حماية البيئة الطبيعية الثقافية للعلا والحفاظ على إرثها الثقافي وتحسين جودة الحياة، ويسهم التقرير كذلك في وضع معايير جديدة لعمليات التقييم المستقبلية، بما يتيح للهيئة قياس أدائها ومتابعة التقدّم ومشاركة نتائج التقييمات مع أصحاب المصلحة سنويًا.
وتسعى الهيئة من خلال التزامها بمبادئ ميثاق العُلا للاستدامة إلى رسم مسار نحو تحقيق الحياد المناخي والحدّ من انبعاثات الكربون، في ظلّ الحفاظ على إرثها الثقافي وثروتها البيئية الغنية.
ويستعرض التقرير السنوي للاستدامة حقائق وأرقام حول المشاريع والمبادرات التي تشكّل أسس الاستدامة للتطوير الشامل في العُلا، بما يتماشى مع الرؤية والإستراتيجية الأشمل في المملكة، ضمن أربع محاور أساسية من الاستدامة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
ضمن التزامنا في @RCU_SA بميثاق العلا للاستدامة، والمستهدفات الوطنية، أصدرنا أول تقرير سنوي للاستدامة. والذي يعكس مسار أعمالنا في حماية التراث الطبيعي والثقافي، وتعزيز التنمية المستدامة في #العلا.
— الهيئة الملكية لمحافظة العلا (@RCU_SA) October 15, 2024
وتعمل الهيئة في إطار مبادرات الاستدامة الاجتماعية، حيث قدّمت 747 منحة دراسية جامعية إلى 117 مؤسسة أكاديمية دولية، وكذلك أسهمت بتحقيق نسبة 90% لرضا السكان، فضلًا عن سرعة الاستجابة للطوارئ بزمن يبلغ 6.5 دقائق، وتوفيرها بنية تحتية متطورة للأنشطة الرياضية المجتمعية.
ويسلّط التقرير الضوء على الإنجازات الرئيسية التي حققتها الهيئة من حيث المعايير البيئية، في الوقت الذي تواصل سعيها لتحقيق أهداف الحياد المناخي من خلال مبادرات التنقل الخضراء،وتأسيس منشآت لتحويل المخلفات الزراعية إلى أسمدة، ونجحت الهيئة أيضًا بربط شبكة توزيع المياه بنسبة 95% بكافة أنحاء المنطقة وزرع 111,684 شجرة ضمن مناطق محمية.
ويعكس النجاح الاقتصادي النمو المستدام والفرص المتوفرة، حيث نجح بخلق 6 آلاف فرصة عمل في القطاعات المرتبطة بالسياحة، وأكثر من 1500 في قطاع السياحة حتى الآن.
وفي إطار سعيها الدؤوب لابتكار حلول الاستدامة، تحرص الهيئة الملكية لمحافظة العُلا على التعاون مع مجموعة واسعة من الشركاء على الصعيدين المحلي والعالمي. وتضمّ قائمة شركاء الاستدامة في الهيئة اليوم وزارة الاقتصاد والتخطيط، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، والبنك الدولي.
في سياق آخر: جدول فعاليات برنامج صيف العلا 2024
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على إكس