الإمارات ضمن أقل 5 دول في وفيات السرطان عالميا

فعالية "معًا أقوى". الصورة من wam
فعالية "معًا أقوى". الصورة من wam

نظمت جمعية الإمارات للأورام احتفالية مساء يوم السبت الموافق 26 أكتوبر 2024 في مكتبة محمد بن راشد بمناسبة شهر التوعية بمرض سرطان الثدي تحت شعار "معًا أقوى" وذلك بدعم من جمعية الإمارات الطبية وبالتعاون مع مجموعة عمل سرطان الثدي التابعة لجمعية الإمارات للأورام.

دعم مرضى السرطان

يشار إلى أنه تم خلال الاحتفالية تكريم الناجيات من المرض وبث الأمل بالشفاء في نفوس مرضى سرطان واستعراض خبرات الأطباء المتخصصين في مجالات طب الأورام وجراحات الأورام وترميم الثدي والطب النفسي ضمن جلسة نقاشية تم خلالها تسليط الضوء على أحدث المستجدات في القطاع وأهمية الدعم النفسي للمرضى وأسرهم، كما استعرضت الناجيات قصص انتصارهنّ على تحديات المرض.


وتهدف هذه الفعالية إلى بث الأمل في روح المرضى وأسرهم بالشفاء من هذا المرض، وتغيير نظرة المجتمع للمرض بأنه قاتل ولا سبيل للنجاة منه وتسليط الضوء على دور الجهات الصحية المعنية والمؤسسات الخيرية والمستشفيات الحكومية والخاصة في دورهم في تقديم الدعم والعلاج اللازم لمن يحتاج له.

أكتوبر الوردي

من جهته قال البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، رئيس جمعية الإمارات للأورام:" إنّ أكتوبر الوردي هو شهر التوعية بسرطان الثدي الذي نحتفي به بالناجيات والمتعافيات من مرض السرطان كما أننا ننشر من خلاله رسائل الأمل للمرضى الجدد اللاتي يتخوفن من عواقب هذا المرض، يمكننا القول أنّ فرصة الشفاء من سرطان الثدي في دولة الإمارات تعتبر الأعلى في العالم وذلك بحسب الدراسات والإحصائيات العالمية التي أجريت في هذا المجال.


وأضاف الشامسي:" نلمس زيادة كبيرة في أعداد المتعافيات من سرطان الثدي وهي في تزايد مستمر بفضل تقدم الطب الحديث وتوفر جميع طرق العلاج في دولة الإمارات إلى جانب الوعي المرتفع بين المجتمع الذي نراه حاليًّا عبر زيادة الإقبال على الكشف المبكر وفحوصات الماموجرام، وكل هذا حظي بدعم كبير من قيادتنا الرشيدة التي تحرص على توفير البنية التحتية والخدمات والتقنيات والخبرات العالمية في دولة الإمارات، ما يعزز فرص التعافي من سرطان الثدي الذي يُعد من أكثر أنواع السرطان انتشارًا في العالم".

الإمارات أقل دول العالم إصابة بالسرطان

الجدير بالذكر فإنّ رئيس جمعية الإمارات للأورام لفت إلى أنه وبحسب إحصائيات عالمية فإنّ الإمارات تعتبر ضمن أقل 5 دول في العالم لوفيات السرطان إضافة للإمكانيات المتقدمة والخبرات الطبية العالمية، كما يتميز المجتمع هنا بالوعي الكبير وزيادة الإقبال على الفحص المبكر، وأشار إلى أنّ دولة الإمارات هي الأعلى في نسب الشفاء عالميًّا بالنسبة لسرطان الثدي حيث ترتفع النسبة لما يزيد عن 95% لو تم الاكتشاف للمرض في مراحله الأولية.


وأكد الأطباء المتخصصون في الأورام الذين شاركوا في الجلسة النقاشية التي تضمنها الحفل، أنّ دولة الإمارات تعتبر من أقل الدول في معدل الاصابات بين الدول في السرطان عموماً، حيث يوجد تنافس قوي بين مؤسسات الدولة لتقديم صورة مشرفه في دعم مرضى السرطان، منوهين إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات المحلية لتحديد حجم مشكلة الأورام السرطانية، وأسباب انتشارها، لوضع برامج وخطط استراتيجية تساعد في خفض الإصابات بالأورام بمختلف أنواعها، كونها تزيد من الضغط على المنشآت الصحية إلى جانب المعاناة التي تتسبب بها للمرضى وذويهم والكلفة العلاجية العالية لمرضى السرطان والتي تصل إلى مليارات الدراهم.


وسلط المتخصصون الضوء على أهمية الدعم من العائلة والمجتمع المهني والمحيطين بالمرضى لما يمثله الدعم النفسي والصحة النفسية وتفهم احتياجات وحالة المريض في تخطي المرض والتغلب عليه مؤكدين على أهمية التشخيص المبكر لتفادي تطور وانتشار المرض.


يمكنك قراءة: أهمية الدعم النفسي للمصابات بسرطان الثدي من وجهة نظر اختصاصية

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة x