كسر حجب المواقع الإباحية موضة بين الشباب

5 صور

في أي وقت.. في أي مكان، انضم إلى فيجاس كازينو، حيث اللاعبون في كل مكان بالعالم، «where the world players, any time, any where, join the party»، هذه الدعوة رصدتها «سيِّدتي نت»؛ لأنها أصبحت ترد بكثرة إلى الهواتف الذكية في كل مكان، ومؤخراً وردت إلى هواتف الشباب النقالة في السعودية، بفضل برامج كسر حجب مواقع الشبكة العنكبوتية، مثل: proxy، وhotspot، فلا تستغرب إذا وجدت أحدهم ممسكاً بهاتفه الذكي ويلعب «القمار» من خلال «الكازينو» الذي يرسل إعلاناته عبر الهواتف الذكية.

 

عن هذه الألعاب، يقول الطالب الجامعي محمد دوشي: «حتى الـ«فيس بوك» الذي يستخدمه ملايين الشباب، سواء في المملكة أو خارجها، توجد لعبة المزرعة السعيدة، وهي أشبه بالقمار أيضاً، فبدلاً من محاولة أن يملأ الشباب وقت فراغهم في الإجازات الصيفية الطويلة بما يفيد من دراسات أو اطلاع، كانوا يلعبون البلوط «ورق الكوتشينة». ويتفق معه في الرأي صديقه مازن علولي، حيث يقول: «خطورة هذه الألعاب في الاعتياد، فلو تعود الشاب عليها لا يستطيع الفكاك منها؛ لأنها تكون مقرونة بألعاب بسيطة في مراحلها الأولى، ويتم بالتدريج تصعيد اللاعب حتى الوصول إلى هذه المرحلة الخطيرة من لعب القمار من خلال شبكة عالمية كبيرة؛ لتدمير الشباب الذين يعانون وقتاً كبيراً من الفراغ».

 

أمّا عن خطورة هذه الألعاب وتوفرها بيد الشباب والفتيات، سواء في المملكة أو خارجها، فيقول أستاذ علم الاجتماع في جامعة القصيم الدكتور عبدالعزيز المشيقيح: «الأجهزة الحديثة، خصوصاً البرامج الموجودة بها، تشكل خطراً كبيراً، خاصة حين تكون في يد من يبلغ سن المراهقة، أو من لا يعرف تصفية البرامج الموجودة على أجهزة أبنائه، سواء في التسوق Market أو حتى ما يعرف بالـBlack Market أو غير ذلك، وشعارها «ادفع لتصل إلى المرحلة اللاحقة»، وفي كل مرة يدفع الشاب ليكمل اللعبة، وهذا هو القمار بعينه، لكنَّ الأخطر لم يظهر بعد، وظهوره مؤجَّل لحين يصل الشاب إلى مرحلة صعبة من السباق، فيكون عليه أن يدخل إلى عرض صور صالات القمار كالموجودة في «لاس فيجاس»، ويبدأ المقامرة الحقيقية لمواصلة اللعبة، وهذا ينعكس سلباً على حياته وطريقة تعاطيه مع المجتمع؛ إذ يعتبر حياته كلها بعد ذلك كالقمار».

 

يقول عبدالله الفيفي «مصمم جرافيك»: «أصبح كسر حجب المواقع الإباحية موضة بين الشباب، لكن النسب تراجعت في رأيي بسبب الانشغال في العمل، فكل شاب يعمل ينشغل بعمله، سواء عن المواقع الإباحية أو حتى عن أي تفكير غير سوي، والحل السحري الوحيد الذي يقي شبابنا من مثل هذه الموبقات هو العمل، والقضاء على البطالة في مرحلة ما بعد التخرج، أما في المرحلة الدراسية فرغم ارتفاع أسعار الاشتراك في الأندية الرياضية، إلا أن ممارسة الرياضة تعتبر الحل الناجح لتجنيب الشباب الصغير السقوط في مثل هذه المواقع، التي قد يصل الأمر معها حد الإدمان».

الرأي الشرعي
يقول عضو مجمع الفقه الإسلامي العالمي، وأستاذ الدراسات الشرعية في كلية الملك فهد الأمنية، الدكتور محمد بن يحيى النجيمي: «بالنسبة لكسر المواقع التي حجبتها الدولة فلا يجوز لأمرين، الأمر الأول فيه مخالفة لولي الأمر، فالله سبحانه أمر بطاعة ولي الأمر بالمعروف، حيث قال سبحانه «يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم»، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم «الطاعة بالمعروف».

 

أما السبب الثاني فالدولة لم تحجب هذه المواقع إلا لأنها تحوي أضراراً دينية ودنيوية، وبالتالي فالشاب حين يفتح هذه المواقع فإنه يضر بنفسه وبالآخرين، والضرر مرفوع في الشريعة الإسلامية، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا ضرر ولا ضرار»، هذه هي النقطة الأولى، أما حين يمارس أحدهم لعب الميسر، فهذا من كبائر الذنوب، ومن المحرمات في الشريعة الإسلامية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لو قال شخص لآخر تعال أقامرك، وجبت عليه التوبة».