رعى الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، محافظ جدة، الحفل الذي أقامته جامعة الأعمال والتكنولوجيا؛ بمناسبة تخريج 250 طالباً من مختلف الكليات والتخصصات. وفور وصول محافظ جدة كان في استقباله رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور، عبدالله دحلان، ومدير الجامعة البروفيسور الدكتور حسين العلوي، وأعضاء هيئة التدريس. وبعد عزف السلام الملكي السعودي بدأت مسيرة أعضاء هيئة التدريس والخرّيجين.
مع انتهاء المسيرة بدأ الحفل الخطابي بآيات من الذكر الحكيم، ألقى بعدها رئيس مجلس الأمناء الدكتور عبدالله دحلان كلمة، رحّب فيها بمحافظ جدة والحضور من أصحاب المعالي والآباء والخريجين. ثم قال: «إن هذا الحفل يجسد اهتمام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد بالشباب والشابات، وتبني العقول؛ لتساهم في عمليات التنمية والوصول بهذا الوطن إلى مصاف الدول». مشيراً إلى موافقة المقام السامي لتحويل كليات إدارة الأعمال إلى جامعة الأعمال والتكنولوجيا هي نقطة تحول في مسيرة التعليم العالي ومخرجاته.
واستطرد رئيس مجلس الأمناء قائلاً: «منح القطاع الخاص الاستثمار في تنمية العقول وبناء الإنسان يعدّ اليوم حاجة ملحة بما يتوافق مع متطلبات هذا السوق والحد من البطالة وهو ما تعمل عليه جامعة الأعمال والتكنولوجيا من خلال رفع شعار «التعليم من أجل العمل».
عقب ذلك ألقى مدير جامعة الأعمال والتكنولوجيا البرفيسور الدكتور حسين العلوي كلمة.. تحدث فيها عن حفل الخريجين الذي يأتي في العام الثاني من عمر هذه الجامعة، وبعد أن مرّت بمراحل عديدة من التطور والازدهار السريع على مدى 14 عاماً، حتى أصبحت تحتضن اليوم أربع كليات تقدّم 23 برنامجاً لدرجة البكالوريوس للبنين والبنات، ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال، وبلغ إجمالي عدد الملتحقين بهذه البرامج نحو 4500 طالب وطالبة».
وأعلن الدكتور حسين العلوي: إن الجامعة حصلت على موافقة وزارة التعليم العالي على تقديم درجة بكالوريوس إدارة الأعمال في التأمين، وسوف تبدأ الدراسة في هذا التخصص مع بداية العام الدراسي القادم. وكذلك موافقة مجلس الأمناء على إنشاء كلية للطب البشري ومستشفى جامعي أصبحت قريبة المنال، وجاري التواصل مع وزارة التعليم العالي؛ للحصول على الموافقة الأخيرة.
كما وجّه الدكتور العلوي تهئنة خاصة للخريجين، نابعة من قلب مفعم بأمنيات صادقة بأن يحقق الله لكل فرد منهم مقاصده وأهدافه. وقال ناصحاً لهم: «إن العصر هو عصر العلم والتقنية والتميز، وإن ما حققتموه ليس أكثر من بطاقة مرور إلى بيئة عمل مليئة بالتحديات، تستطيعون من خلالها تحقيق ذواتكم، وخدمة وطن هو في أمس الحاجة إلى عطائكم، بكل تفان وإخلاص. شمروا عن سواعدكم واحذروا الوقوع في براثن الوهن والخمول، واستثمروا جهودكم الشابة وطاقاتكم المبدعِة في كل ما من شأنه تطوير الوطن العزيز؛ ليكون يوماً في مصاف دول العالم الأول بكل طموح واقتدار».
ثم ألقى الخريج أمجد العباسي كلمة الخريجين، عبّر فيها -نيابة عن زملائه الخريجين- عن جزيل شكرهم وتقديرهم لمحافظ جدة؛ لمشاركته أبناءه هذه الفرحة، التي تندرج في إطار اهتمام خادم الحرمين الشريفين. ثمّ أعلن الدكتور عبدالله المسعودي النتيجة العامة للخريجين من حملة الماجستير والبكالوريس. وكرّم الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز الطلاب المتفوقين والمتميزين والخريجين، كما كرّم الفائزين بجائزة الدكتور عبدالله دحلان عن أفضل بحث علمي، وكانت من نصيب الدكتور أيمن زعبان، والدكتور أنس الغمري. ثم التقطت الصور التذكارية له مع أعضاء هيئة التدريس والخريجين.