بالفيديو: نصائح لتوعية الطفل ضد التنمر

تربية الأبناء على مواجهة التنمر مهمة حيوية تقع على عاتق الآباء والأمهات، ولاسيما في ظل انتشار هذه الظاهرة في المجتمعات على نطاق واسع، سواء بالمدارس او النوادي أو حتى ما يعرف بالتنمر الإلكتروني. فالتنمر، بجميع أشكاله وأنواعه، يمثل تحديًا كبيرًا يمكن أن يؤثر على صحة وسعادة الأطفال والمراهقين ويؤثر على تطورهم النفسي والاجتماعي. إذا لم يتم التعامل مع التنمر بشكل فعال، فإنه يمكن أن يؤدي إلى آثار سلبية عميقة على الضحايا، مثل فقدان الثقة بالنفس، والقلق، والاكتئاب، وحتى الانتحار في بعض الحالات. لذلك، من الضروري على الآباء والأمهات أن يعلموا أطفالهم كيفية التعامل مع التنمر والدفاع عن أنفسهم.

كيف يمكن مواجهة التنمر


من خلال إتاحة الفرص للحوار المفتوح حول التنمر وتعزيز الوعي بأنواعه المختلفة وآثاره، يمكن للآباء والأمهات أن يساعدوا أطفالهم على بناء مهارات الصلابة العاطفية والتفكير الإيجابي، والتي تمكنهم من التعامل مع التحديات بثقة وقوة. ففي هذا السياق شددت الدكتورة إنجي الدفراوي، الخبيرة النفسية والاستشارية الأسرية، على أهمية توعية الأهالي بظاهرة التنمر وشرحها لأبنائهم بطريقة فعّالة، موضحة أن التنمر يتنوع في أشكاله وأنه يجب تعريف الأطفال بكل نوع من أنواعه. وقالت إن التوعية تبدأ بتوضيح التنمر العنيف الذي يشمل الاعتداء الجسدي مثل الضرب واللكم والعض، والتنمر الشفوي الذي يشمل السب والشتم والتحقير اليومي والاستهزاء بالآخرين.

 

مراهقة تتعرض للتنمر في المدرسة - المصدر pexels


كما أشارت الدفراوي في تصريحات لـٍـ سيدتي، أيضًا إلى التنمر العاطفي الذي يرتبط بالإذلال والإهانة المستمرة وتقليل قيمة الشخص في المجتمع، مؤكدة على أهمية توضيح هذه الأنماط المختلفة من التنمر للأطفال، حتى يتمكنوا من التعامل مع أي حالة تنمر تواجههم في حياتهم.
إليكم أيضاً: فيديو.. استشارية أسرية: التواصل الاجتماعي يعرّض المراهقين للتنمُّر

 

طلب المساعدة للحماية من المتنمرين

ونصحت بشرح لأبنائنا أنه ليس عارًا أو خطأً أن يطلبوا المساعدة، خاصة وأنهم أطفال صغار، وإذا لم يكونوا قادرين على الدفاع عن أنفسهم بمفردهم، فيجب عليهم طلب المساعدة. واعتبرت أنه يمكن أن تأتي المساعدة من أفراد العائلة، مثل الآباء أو الأشقاء الأكبر سنًا، أو من المعلمين في المدرسة، أو من المديرين، أو حتى من الاخصائيين النفسيين.
وقالت الاستشارية الأسرية، إنه يجب تعليم أبنائنا كيفية الدفاع عن أنفسهم، فإذا اقترب منهم متنمر وهددوهم بالضرب أو بالإيذاء، يجب أن يعرفوا كيفية التصرف، مردفة: "يمكنهم مثلاً أن يمسكوا بيد المتنمر بقوة، وأن يواجهوه بعينيهم ويخبروه بأنهم لن يسمحوا له بأن يؤذيهم، وأنهم سيبلغون المدرسين وأهلهم وزملائهم عن ذلك، وسيقومون بإثارة مشكلة".

التنمر على طالب في مدرسته - المصدر :pexels

تعزيز قوة شخصية أبنائنا


كذلك أكدت على ضرورة تعزيز قوة شخصية أبنائنا وثقتهم بأنفسهم ليكونوا قادرين على التصدي للتنمر ومواجهته بثقة، مضيفة:" وأيضًا، يجب أن نشرح لأبنائنا أنواع التنمر ونوضح لهم ما هي أنواع المساعدة التي يمكن أن نقدمها لهم لحمايتهم وتجنب تفاقم الوضع. يجب أن نؤكد لهم أيضًا أن التنمر ليس مقبولًا بأي شكل من الأشكال، وأنه ليس من الضروري أن يتحملوه أو يستسلموا له".

عدم التسامح مع المتنمرين


وطالبت الأهالي بنصح أبنائهم بعدم التسامح مع التنمر وأن يتعلموا كيفية الدفاع عن أنفسهم بفعالية، موضحة "عندما يبدأ الطفل في الدفاع عن نفسه،تتحسن ثقته بنفسه ويزيد قوته الشخصية، وغالبًا ما يتوقف المتنمرون عن مضايقته عندما يشعرون بأنه لا يمكنهم مواصلة سلوكهم. من الأهمية بمكان أن نوضح لأطفالنا أنهم لا يجب أن يتقبلوا هذا النوع من المعاملة ولا هذا السلوك تجاههم".
العواقب النفسية للتنمر بين الأطفال في المدارس.. ونصائح للتغلب عليها
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص