الاحترام هو حجر الأساس الحيوي في خلق ثقافة إيجابية في الفصل الدراسي، والمنزل؛ فهو يساعد في تطور التعليم، لذلك نقدم لكل أم ومدرسة، الكتب التي ستكون أدوات تدريس رائعة طوال العام الدراسي. وستكون قراءة جيدة "لإعادة ضبط في السلوك". وأهم من ذلك، أنه سيتواصل طلابك مع هذه الشخصيات ودروسها، مثل الاختلافات التي تجعلنا فريدين، ووجود المزيد من القواسم المشتركة مع بعضنا بعضاً بحيث يستحق الجميع للاحترام بغض النظر عما يحدث.
إليك اقتراحات لمجموعة من القصص المصورة، وقصة كاملة عن تعلم الأطفال الاحترام.
ماذا لو فعل الجميع ذلك؟
بقلم إلين جافيرنيك
تدور أحداث هذه القصة حول صبي يتصرف دائماً بعشوائية؛ ما يزعج كل من حوله، فتجده مرة يلعق كريمة التزيين من كعكة بلسانه، ويطعم الفشار لدب في حديقة الحيوانات، ويتجشؤ بصوت عالٍ على العشاء أمام الناس. وفي كل مرة يتم توبيخه، وتوجيه اللوم إليه، ويسأله أحدهم، "ماذا لو فعل الجميع ذلك؟".
سيجد الأطفال الكتاب المصور هذا مضحكاً وجذاباً، ولكن الأهم من ذلك أنه يوضح أهمية اتخاذ خيارات محترمة حتى عندما نميل إلى القيام بشيء سخيف في البداية. يمكنني أن أرى هذا الكتاب رائعاً للقراءة بصوت عالٍ عند مناقشة توقعات السلوك قبل أن يخرج الطفل من البيت، لأنه يدرس إظهار الاحترام في كل مكان تذهب إليه، وليس فقط في الفصل الدراسي.
من أنت؟
بقلم ميم فوكس
يعلمنا هذا الكتاب المصور الثمين أن جميع الأطفال متشابهون في جوهرهم. حتى لو كنا نرتدي ملابس مختلفة، ونتحدث، ونبدو مختلفين، فإننا جميعاً نضحك، ونبكي، ونحب، ونتألم بالطريقة نفسها.
نحن أكثر تشابهاً من اختلافنا، حتى لو لم يظهر الأمر على هذا النحو في البداية. الرسوم التوضيحية التي تُظهر أطفالاً من ثقافات وأديان مختلفة هي الكريمة على الكعكة. حيث يمكن قراءة ودمج معايير العادات والتقاليد الاجتماعية بسلاسة في هذا الكتاب الذي يُقرأ بصوت عالٍ بطرق مختلفة إذا كنت ترغبين في ذلك.
الرجل الذي أحب المهرجين
بقلم جون راي وود
لا تستغربي أنه على الرغم من قراءة هذا الكتاب أكثر من مرة لأطفالك؛ فإنه سيجعلهم عاطفيين، إن قصة كتاب "الرجل الذي أحب المهرجين" قصة رائعة عن ديلريتا، وهي فتاة مراهقة وديعة، وعمها بانكي، الذي يحب المهرجين، ويعاني من متلازمة داون. ويتمكن القارئ من ملاحظة كفاح ديلريتا مع الشعور بالخجل من عمها عندما يسخر منه أقرانها لكونه مختلفاً. يعزز هذا الكتاب الكثير من التعاطف للأطفال والشمول وإظهار الاحترام للأشخاص المختلفين عنا، بحيث يجذب اطفالك يشعرهم بالتشويق لقراءة تفاصيله.
مبادلة الساندويتشات
بقلم الملكة رانيا العبدالله وكيلي ديبوتشيو
تدور قصة مبادلة الشطائر حول طفلتين صديقتين هما ليلى وسلمى اللتان اعتادتا عمل كل شيء معاً باستثناء تناول طعام الغداء، فكانت إحداهما تأكل شطيرة زبدة الفستق والمربى، في حين تأكل الأخرى شطيرة حمص. وكلتا الطفلتين تعتقدان أن طعام الأخرى مقرف! وحين اعترفت كل منهما بحقيقة شعورها للأخرى تعرضت صداقتهما للخطر، وتحول الخلاف إلى معركة بالطعام. وغضبت كل واحدة من الأخرى ويتعالى صياحهما، حتى تدرك الفتاتان أنهما تتصرفان بحماقة وتشعران بالخزي جراء ما فعلتا عندما تستدعيهما مديرة المدرسة لمكتبها. فتقرر كل منهما أن تصنع الطعام المفضل لدى الأخرى وعندما تتقابلان في اليوم المقبل تقر كل منهما أن الطعام كان لذيذاً وتذهبان للمديرة ليقترحا عليها عمل وليمة بهذه الأصناف. الكتاب عبارة عن حوارات مصورة برسم الكارتون نفذتها تريشيا توشا، وهو للأطفال من سن 3-5 سنوات.
تصدَّر كتاب رانيا العبدالله الجديد The Sandwich Swap أو مبادلة الشطائر الذي يذهب ريعه لدعم مدرستي الأردن هي إحدى مبادرات الملكة التي تهدف إلى إعادة تأهيل المدارس الحكومية في الأردن، قائمة صحيفة نيويورك تايمز لأفضل الكتب مبيعاً في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث جاء في المرتبة الأولى لقائمة كتب الأطفال المصوَّرة.
سباغيتي في خبز الهوت دوج
بقلم ماريا ديسموندي
تحب لوسي الكاتشب على الخبز المحمص، والمعكرونة على خبز الهوت دوج، ولديها شعر أحمر جميل. إن اختلافاتها هو ما يجعلها متميزة، لكنها دائماً ما تتعرض للتنمر في المدرسة؛ ما يجعل من الصعب عليها أن تدرك أنها متميزة، وفي النهاية، تختار لوسي أن تتحلى بالشجاعة وتحترم ذاتها أكثر على الرغم مما يعتقده أي شخص عنها. وعندما أُتيحت لها الفرصة للاختيار بين الانتقام أو إظهار اللطف للصبي الذي تنمر عليها، اختارت الخيار الأخير. يمكن أن تؤدي هذه القصة إلى مناقشة رائعة حول كيف أن احترام أنفسنا أولاً يمكن أن يجعل احترام كل شخص آخر في حياتنا أسهل.
إلمر
بقلم ديفيد ماكي
إلمر هو فيل مرقع، بألوان مختلفة، ومحاط بأفيال "عادية"، لا تتميز بتلك الرقع، وهذا ما يزعجه حقاً! إنه يتوق إلى أن يكون مثل أي فيل آخر. في أحد الأيام، قرر أن يتدحرج على كومة من التوت لجعل جلده يبدو بلون بشرة الآخرين نفسها. وعند عودته إلى المجموعة، لم يعد من الممكن التعرف إليه من دون جلده المرقع، وعندما كشف عن نفسه أخيراً، اعتقدت الأفيال الأخرى أنه كان يدبر مقلباً للمزاح، واتخذت الفيلة قراراً باختيار يوم واحد في السنة حيث يرسمون على جلودهم جميعاً تصميمات فريدة لتذكُّر النكتة التي لعبها إلمر. وليصبحوا تماماً مثله.
سيدرك أطفالك أنهم رائعون كما هم من دون الحاجة إلى تغيير أنفسهم للتكيف مع من حولهم.
قصة تعلم الأطفال الاحترام
زينة صاحبة القرنين
كان ياما كان في قديم الزمان، كان هناك فتاة اسمها زين،ة وكانت طفلة حنونة وطيبة ومحترمة للغاية، وكانت تخالف والديها أبداً، كانت لطيفة مع الأطفال الأصغر منها سناً، وتحترم من هم أكبر منها سناً.
كان لديها صديق اسمه يوسف، اعتادا اللعب وتناول الغداء في المدرسة والقيام بكل شيء معاً.
وبسبب ظروف عائلية، أهمها تغير مكان العمل لوالدة يوسف، اضطرت الأسرة للانتقال إلى جزء آخر من المدينة، حتى تتمكن أم يوسف من الالتحاق بوظيفتها الجديدة والمجزية؛ لذلك اضطر يوسف للانتقال إلى مدرسة أخرى تكون أكثر قرباً من منزله الجديد. فأصبحت زينة بلا أصدقاء.
تحولت زينة إلى شخصية متوترة للغاية، وبدأت تتصرف بشكل سيئ. كانت ترمي طعامها. وتظهر عدم احترام شديد لوالدتها. توقفت عن التركيز على الدراسة. إذا سألتها عن أي شيء كانت ترد بوقاحة.
كان والداها متفهمين في البداية. أخبراها أنها تستطيع أن تحاول تكوين صداقات جديدة، لكنها كانت وقحة للغاية لدرجة أن معظم الأطفال كانوا يتجنبونها؛ ما أدى إلى زيادة سلوكها الوقح.
وفي يوم من الأيام وفي حين كانت زينة في مزاج متوتر ومضطرب؛ فتمنت أمها أن يتم تلقينها درس بحلول الصباح، وفي صباح اليوم التالي، استيقظت زينة كالمعتاد في مزاج سيئ. وعندما أعدت لها والدتها صندوق طعام المدرسة، ألقته على الأرض. وفجأة، سمعت زينة صوتاً عالياً ثم انفجر قرن صغير على رأسها. كانت في حالة من الذهول التام. بدأت تصرخ على والدتها وفجأة كبر القرن قليلاً.
ذهبت إلى المدرسة وكان جميع الأطفال يضحكون عليها، وعندما صرخت عليهم وضربتهم، نما قرنها قليلاً. وبحلول المساء، عندما وصلت إلى المنزل، كان قرنها يبلغ طوله نحو بوصتين.
كانت تبكي على السرير، فجاء والدها وأمها إلى غرفة نومها وقالا لها: "ربما ينمو القرن في كل مرة تتصرفين فيها بشكل سيئ؛ لذا حاولي أن تكوني محترمة ولا تكوني وقحة، ربما لن ينمو القرن بعد الآن".
ذهبت زينة إلى النوم وهي تفكر في هذا الأمر، وفي صباح اليوم التالي عندما أعطتها والدتها الطعام، تناولته. وفي المدرسة أيضاً عندما كان الناس يسخرون منها، لم تكن تتصرف بشكل سيئ.
بحلول الوقت الذي وصلت فيه إلى المنزل، لم يكن قرنها قد نما. ولم يصغر أيضاً. قررت زينة أنها ستستمر في تحسين سلوكها. ومع تحسن سلوكها، بدأ الناس يتصرفون معها بشكل أفضل. بدأت تقضي وقتاً ممتعاً في الحياة. وكونت بعض الأصدقاء مرة أخرى.
ذات يوم رأت أمها أنها تأخرت على العمل فذهبت إلى المطبخ وساعدت أمها، وفجأة سمعت صوت فرقعة جعلت القرن أقصر قليلاً وأدركت أن الأعمال الصالحة سوف تجعل القرن أقصر.
بدأت بمساعدة والدتها في المطبخ وبدأت بمساعدة والدها في تنظيف المنزل وكل نشاط كان يقلل من حجم القرن. في أحد الأيام استيقظت من دون قرن. لقد تعلمت زينة درسها. لم تتصرف بشكل سيئ مرة أخرى.
العبرة من القصة:
يجب أن نتحلى بالاحترام دائماً؛ فسلوكنا السيئ يجعل الآخرين يعاملوننا بشكل سيئ، وعندما نكون في حاجة إلى المساعدة، لن نجد من يساعدنا.
هل قرأت قصة عن قيمة الاحترام للأطفال بعنوان: ياقوت الكسول؟
ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.