أخطاء مهمة تقعين بها عند تقديم صنف من الطعام إلى رضيعك للمرة الأولى

صورة لأم تطعم رضيعها
يجب ألا تقعي في عدة أخطاء عند تقديم صنف جديد لرضيعك
تبدأ الأمهات في تقديم الطعام الخارجي أو ما يعرف بالطعام التكميلي ويطلق عليه أيضاً مصطلح الطعام الصلب لاختلاف تكوينه عن حليب الأم الذي يكون سائلاً وذلك بعد عمر أربعة أشهر غالباً وحسب التوصيات الحديثة لأطباء الأطفال حول العالم والذين لا يفضلون تقديم الطعام الخارجي للرضيع لما بعد عمر ستة أشهر كما جرت عليه العادة.
تقع الأمهات بأخطاء تعتقد أن سببها يعود إلى الرضيع نفسه من حيث نفسيته وسلوكه وردة فعله أمام تقديم الطعام بدلاً من الرضاعة التي يفضلها لأنها تعد بالنسبة له وسيلة تربطه بالأم لأطول فترة ممكنة، ولذلك فيجب على الأم أن تتجنب هذه الأخطاء لأن من الضروري أن ينتقل الرضيع لمرحلة التغذية التكميلية، ولذلك فقد التقت " سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشاري طب الأطفال وحديثي الولادة الدكتور مازن رمضان حيث أشار إلى أخطاء مهمة تقعين بها عند تقديم صنف من الطعام إلى رضيعك للمرة الأولى وأخطاء أخرى مما يؤدي لرفضه الطعام بشكل تام، مثل تركه وحيداً مع الطعام ومقارنته بأطفال آخرين وغيرها من الأخطاء التي يجب تصحيحها في الآتي:

عدم بقاء الأم حول الطفل أثناء تقديم الطعام له

رضيع يأكل بيديه
  • اهتمي بأن تكوني حول طفلك الرضيع عندما تقدمين له صنفاً جديداً من الطعام وذلك بعد أن يمر بمرحلة إطعامه بنفسك، فمن الأخظاء التي تقع بها الأمهات أن تقدم الطعام للرضيع أو حتى الرضاعة بطريقة آلية خالية من المشاعر والحديث والملاطفة والمداعبة وكأنها تقوم بمهمة وليس بتعزيز نفسي وعاطفي، وقد أثبتت الأبحاث العلمية أن التعزيز العاطفي عند إطعام الطفل يسهم كثيراً في تعزيز مناعته وكذلك في زيادة وزنه بشكل ملحوظ.
  • اقتربي من طفلك الرضيع حتى حين تقدمين له ما يعرف بـ " طعام الأصابع" لأنه حتى لو لم تكوني تطعميه فهو يشعر بوجودك، ولذلك فحين تضعين طفلك في كرسي الطعام وتبدئين في تركه لكي يأكل من خلال أصابعه فيجب أن يكون على مقربة منك مثل أن تضعيه في المطبخ أو بالقرب من الأريكة التي تجلسين عليها في غرفة المعيشة وبإمكانك تغيير مكان كرسي الطعام ونقله من مكان لآخر المهم أن يكون الطفل بجوارك لكي تحفزيه وتشجعيه وفي نفس الوقت فشعوره بوجودك يلعب دوراً كبيراً في إقباله على الطعام وفتح شهيته.

تفسير خاطىء لتعبيرات وجه الرضيع

توقعي أن تبدو عليه تعبيرات مختلفة وربما غير محببة على وجه رضيعك، ولكن ليس معنى ذلك أن طفلك يرفض الطعام ولا يستسيغ طعمه فهذا اعتقاد خاطىء تماماً ويؤثر على قرارك بتقديم الطعام الخارجي له ويجعلك تقعين في خطأ تأخير الطعام التكميلي للرضيع وما يسببه له من مشاكل لاحقة أهمها إصابته بسوء التغذية، فالرضيع يبدي علامات وتعبيرات على وجهه سواء كان الطعام يعجبه أم لا، لأن الطعام عموماً خلاف حليب الأم يكون عجيباً وغريباً وجديداً عليه ومن الطبيعي أن تظهر هذه التعبيرات على وجهه ولا تتوقعي أن تظهر علامات الرضا مثلاً عليه.

عدم تكرار تجربة تقديم الصنف الجديد بعد رفضه

أم تطعم رضيعها

توقفي عن طريقة رفع أي صنف من الطعام الجديد من قائمة الطعام الذي يفترض أن يقدم للرضيع حسب جداول التغذية المقررة للرضع لمجرد أن طفلك الرضيع قد رفض هذا الطعام في المرة الأولى، فذائقة الطفل تختلف من وقت لآخر وحين يرفض صنفاً في الصباح يمكنك أن تعاودي تقديمه له في المساء، وقد تكونين قد قدمت له الطعام وهو لا يشعر بالجوع، ولذلك فمن الطبيعي أن يرفضه خاصة أن الرضاعة بالنسبة له ليست مجرد عملية تغذية فقط، ولذلك فعليك أن تقومي بالتوقف عن الصنف الذي رفضه وتعاودين تقديمه له بعد عدة أيام وعندما يكون جائعاً وسوف تلاحظين الفرق في إقباله عليه.

مقارنة الطفل بأطفال آخرين

ابتعدي عن أسلوب المقارنة بين طفلك والآخرين في جميع نواحي حياته ونموه وسلوكه وليس في نمط تغذيته واكتسابه الوزن، فالمقارنة تعد من الطرق التربوية الخاطئة، وفي حال استخدامها عند تغذية الطفل فهي طريقة خاطئة أيضاً فكل طفل يختلف عن الآخر بخصوص الشهية والإقبال على الطعام وتكوين الذائقة الغذائية فما يحبه أحد الأطفال يكرهه الطفل الآخر، كما أن بنية جسم كل طفل تختلف عن الآخر وتخضع لعوامل وراثية، ولذلك فمن الممكن أن تجدي طفلاً بديناً والآخر نحيفاً رغم أنهما يخضعان لنفس نظام التغذية، وحيث إن سمنة الأطفال تخضع للوراثة ثم العادات الغذائية التي يتبعها الطفل، ولذلك عليك الاعتماد أولاً وأخيراً على الكيف وليس الكم في تقديم الطعام الخارجي لطفلك واتبعي جداول التغذية المخصصة للرضع والتي تشمل أصنافاً تحتوي على العناصر الغذائية المهمة لنمو ومناعة جسمه ومنها البروتين والفيتامينات والمعادن.

عدم تغيير صنف الطعام لعدة أيام

تنويع تغذية الرضيع
  • اهتمي بأن تتبعي جدولاً لتغذية الرضيع لأن استخدامك لنوع من الطعام يجعله يشعر بالملل منه خاصة أنه قد ترك نوعاً واحداً أو قلل من تناوله وهو حليب الأم، كما أن الرضيع حين يكبر قليلاً فهو يصبح لديه قدرة على رؤية العديد من أصناف الطعام بأشكالها وألوانها وأحجامها المختلفة، فمن الطبيعي أن يصبح لديه فضول لكي يمسكها ويتذوقها خاصة في مرحلة التسنين.
  • قومي بتنويع الأصناف التي تقدمينها لطفلك الرضيع في اليوم الواحد، ففي حال قمت بتقديم اللبن الزبادي " الروب له في الصباح يمكنك أن تعدي له طبقاً من شوربة الخضار في ساعات الظهر ولا تعاودي تقديم اللبن الزبادي خلال ساعات النهار، ولاحظي أن طفلك يحتاج للحصول على فيتامنيات ومعادن متنوعة ويمكنك الاستفادة من عضاضة الفواكه بأن تضعي بها كل يوم صنفاً جديداً من الفواكه مع ملاحظة أي أعراض للحساسية تظهر عليه، وتفيدك عضاضة الفواكه حين تبدأ أعراض التسنين في الظهور عليه فيمكنك وضعها في المبرد وتقديمها باردة للرضيع مما يخفف من ألام التسنين وتجعله يقبل على تناولها والاستفادة مما تحويه من عناصر غذائية مهمة لنموه.
قد يهمك أيضاً: تجربتي في تقديم قطع كبيرة الحجم من الطعام الخارجي لطفلي
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.