طرق مجربة للتعامل مع الاضطرابات السلوكية لدى الأطفال

 الاضطرابات السلوكية عند الأطفال
الاضطرابات السلوكية عند الأطفال

إن التعامل مع المشكلات السلوكية لدى الأطفال يمثل تحدياً في حد ذاته ويتطلب المزيد من الصبر من الأم فمهما كان نوع المشكلة السلوكية لدى الطفل، فإنه يجب معالجتها على الفور قبل أن تؤثر على مختلف جوانب حياته لأن يمكن أن تكون التغيرات في سلوك الأطفال علامة على أن الطفل يعاني من مشاكل في الصحة العقلية.
على الجانب الآخر يجب الانتباه إلى أن التعامل مع التغيرات في سلوك الأطفال يتطلب نهجاً يركز على الفهم والدعم والتواصل الجيد. إليك وفقاً للخبيرة التربوية "مي عبد الهادي" عدة خطوات يمكن أن تساعدك في التعامل مع التغيرات في سلوك طفلك.

أنواع الاضطرابات السلوكية عند الأطفال

اضطراب المعارضة والتحدي

الأطفال المتمردون هم أكثر عناداً - الصورة من موقع Freepik

يُشتبه في إصابة واحد من كل عشرة أطفال تحت سن 12 عاماً بهذا الاضطراب السلوكي.

عادة ما يُعرف الأطفال الذين يعانون من اضطراب العناد بأنهم أطفال متمردون كما يتميزون بخصائص أخرى وهي كما يلي:

  • سريع الانفعال، وحساس، ومنزعج من تصرفات الآخرين.
  • غالباً ما يعاني من نوبات الغضب، أي التعبير عن المشاعر من خلال البكاء بصوت عالٍ، أو إثارة نوبات الغضب، أو حتى التدحرج على الأرض.
  • المجادلة دائماً مع كبار السن، وخاصة الآباء.
  • عدم تطبيق القواعد.
  • تعمد إزعاج الآخرين أو التنمر عليهم.
  • غير واثق من نفسه.
  • سرعة الشعور بالإحباط.
  • إلقاء اللوم على الآخرين عند ارتكاب الأخطاء.

ربما تودين التعرف إلى سبب تغير سلوك الطفل المفاجئ

اضطراب السلوك

يعاني واحد من كل ثلاثة أطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب أيضاً من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ويُظهر الأطفال المصابون عموماً السمات التالية.

  • عدم تطبيق القواعد.
  • يميل الأطفال إلى التدخين في سن مبكرة.
  • عدم التعاطف مع الآخرين.
  • العدوانية تجاه الحيوانات.
  • التنمر.
  • استخدام الأسلحة أثناء القتال.
  • افتعال الأكاذيب.
  • في حالات نادرة، يكون الأطفال الذين يعانون من اضطراب السلوك أكثر عرضة للانتحار.

اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط

حوالي 2% إلى 5% من الأطفال يعانون من هذا الاضطراب وبعض سماته كالتالي:

  • عادةً ما يعاني الأطفال المصابون باضطرابات سلوك اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من صعوبة في التركيز، ونسيان التعليمات بسهولة.
  • يميل الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى الغضب بسهولة ويقللون من شأن الآخرين.
  • النشاط الزائد والقيام بحركات متكررة مثل هز الساق أو الجسد.

أسباب الاضطرابات السلوكية عند الأطفال

المشاكل الآسرية تتسبب في إصابة الطفل باضطرابات سلوكية - الصورة من موقع AdobeStock
  • الأولاد الأكثر إصابة، يصاب الأولاد بالاضطرابات السلوكية بنسبة أكبر مقارنة بالبنات.
  • الاضطرابات أثناء الحمل والولادة المبكرة، من العوامل التي تزيد من خطر الاضطرابات السلوكية لدى الأطفال.
  • عدم القدرة على التحكم في العواطف، تتسبب في ظهور الاضطرابات السلوكية بسهولة أكبر في سن مبكرة.
  • الاضطرابات السلوكية الوراثية، سواء كان الآباء أو الأجداد أو أفراد الأسرة الآخرون، تجعل مخاطر تعرض طفلك أكبر.
  • الأطفال ذوو الإعاقة الذهنية، هم أكثر عرضة للإصابة باضطرابات سلوكية بمقدار الضعف مقارنة بأولئك الذين لا يعانون منها.
  • مواجهة صعوبة في أداء الواجبات أو الدروس المدرسية، يمكن أن تسبب التوتر والقلق والضغط النفسي على الأطفال.
  • المشاكل الأسرية يمكن أن تسبب اضطرابات عاطفية لدى الأطفال مثل، الطلاق أو انفصال الوالدين، والغيرة بسبب وجود أخ جديد، والصدمة الناجمة عن وفاة شخص مهم.

كيفية التعامل مع الاضطرابات السلوكية عند الأطفال

  • إذا أدركت أن طفلك الصغير يعاني من اضطرابات عاطفية وسلوكية، فهناك عدة خطوات عليك اتخاذها لمواجهتها والتغلب عليها، وقد يتطلب التعامل مع هذه الحالة مشاركة طبيب طفلك.
  • البيئة المحيطة بطفلك، قبل أن تتخذي خطوات لعلاج طفلك، عليك أولاً تقييم البيئة المحيطة به فيمكنك التحدث وسؤال أصدقاء طفلك أو أقاربه أو معلميه في المدرسة عما إذا كانوا يرون أي سلوكيات خاطئة تظهر على طفلك.
  • مراحل التطور الاجتماعي التي يجب أن يمر بها الطفل وذلك لتحديد ما إذا كانت مشاكل طفلك العاطفية والسلوكية طبيعية أم لا. ولكي تكون أكثر وضوحاً، عليك استشارة طبيب نفسي.
  • طرق لدعم طفلك، قد يمر الأطفال ببعض الأوقات الصعبة، مثل طلاق الوالدين أو مشاكل في المدرسة، وهي أسباب هذه الحالة، لذا يجب أن تبحثي عن طرق لدعم طفلك خلال هذه الأوقات حتى يتمكن من التغلب عليها بشكل جيد.
  • علاج خاص إذا تم تشخيص إصابة طفلك ببعض الاضطرابات السلوكية، فقد يحتاج إلى علاج خاص وسيتم تعديل العلاج المقدم حسب الحالة والسبب، وقد يوصي الخبراء بعلاج خاص، مثل العلاج السلوكي المعرفي، والذي يهدف إلى مساعدة الطفل على التحكم في عواطفه وسلوكه.
  • التغييرات في أنماط التربية، والتواصل الجيد مع الأطفال ستساعد حقاً في التغلب على المشكلات السلوكية.
  • أدوية علاجية إذا لزم الأمر، قد يصف الطبيب أو الطبيب النفسي بعض الأدوية للسيطرة على سلوك الطفل وقد يتم ذلك إذا انخرط الطفل في سلوك عدواني يهدد حياته أو بسبب مشاكل في جسم الطفل.

ربما تودين التعرف إلى أربع طرق تعيد للطفل مهاراته الاجتماعية

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.