اليوم الدولي للجبال 2024 يبحث حلولاً لمستقبل مستدام

جبال جليدية ووديان جبلية أخرى مزروعة
تحتضن الجبال ما يقرب من نصف مناطق التنوع البيولوجي في العالم

تحتضن الجبال سفوحها ووديانها وقممها ما يقرب من نصف مناطق التنوع البيولوجي في العالم، كما تعد موطنًا دائمًا لـ 15٪ من سكان العالم، وفي ظل الأهمية البارزة للجبال وما تمثله يحتفل العالم اليوم 11 ديسمبر باليوم الدولي للجبال، بهدف زيادة الوعي بأهمية الجبال في الحياة، وتسليط الضوء على الفرص والقيود في مجال تنمية الجبال، وبناء تحالفات من شأنها إحداث تغيير إيجابي لشعوب الجبال وبيئاتها في جميع أنحاء العالم.

اليوم الدولي للجبال 2024 (IMD 2024) حلول لمستقبل مستدام وفق نهج ثلاثي

حسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة .un.org فقد بدأ الاحتفال باليوم الدولي للجبال منذ عام 2003 من خلال منظمة الأغذية والزراعة فاو Food and Agriculture Organization، حيث تتولى المنظمة التابعة للأمم المتحدة تنسيق الاحتفال السنوي بهذا اليوم، عبر تنظيم أو المشاركة في أنشطة تحتفل بالجبال، بما في ذلك العروض والأحداث الافتراضية، ومسابقات التصوير الفوتوغرافي، والمعارض الفنية، والمشي لمسافات طويلة، وغيرها كما تقوم للترويج لهذه الأحداث عبر مختلف وسائلها الإعلامية
على مدى قرون من الزمان، طورت المجتمعات الجبلية حلولاً للتكيف مع بيئاتها القاسية، والتعامل مع تغير المناخ، والحد من الفقر، وحماية التنوع البيولوجي أو استعادته، وفق هذا السياق وقع الاختيار على تيمة الاحتفال باليوم الدولي للجبال 2024 (IMD 2024) وفق نهج ثلاثي: "حلول جبلية لمستقبل مستدام - الابتكار والتكيف والشباب". عبر التركيز على الحلول المبتكرة، وتعزيز استراتيجيات التكيف وتمكين الشباب من أجل مستقبل مستدام، حيث يُعد اليوم الدولي للجبال منصة لتبادل المعرفة، لعرض أفضل الممارسات، وحشد العمل الجماعي.

  1. إن الابتكار ضروري لمعالجة القضايا المعقدة المتعلقة بالجبال. وهو يشمل التقدم التكنولوجي ، مثل الحلول الرقمية للرصد والمحافظة، فضلاً عن حل المشكلات الإبداعية مثل الزراعة الذكية مناخياً والنهج الجديدة لسبل العيش وإدارة الموارد والتمويل.
  2. أضحى التكيف أمراً ضرورياً لبناء القدرة على الصمود والحد من التعرض للخطر، وذلك في ظل التعامل مع تفاقم الضغوط البيئية على الجبال بسبب تغير المناخ، أصبح التكيف أمراً ضرورياً لتمهيد الطريق لمستقبل أكثر استدامة ومرونة للمجتمعات، وبناء القدرة على الصمود والحد من التعرض للخطر. وتتضمن استراتيجيات التكيف المصممة خصيصاً للنظم الإيكولوجية والمجتمعات الجبلية حلولاً مثل النهج القائمة على النظم الإيكولوجية للحد من مخاطر الكوارث ودمج أنظمة المعرفة الأصلية.
  3. إن المشاركة النشطة والهادفة والشاملة للشباب في صنع القرار ضرورية لضمان الاستدامة طويلة الأجل لحلول الجبال، يلتزم الشباب بالعمل المناخي والمساواة بين الجنسين والعدالة الاجتماعية والابتكار وتعزيز الثقافة والإدماج. حيث يسعى اليوم العالمي للجبال 2024 إلى تعزيز العمل اللائق وتمكين الشباب والنهج التعاونية عبر التوظيف الجيد وتوفير التدريب الميسر، ودعم فرص ريادة الأعمال التي تساهم في الاستخدام المستدام لموارد الجبال.

إذا كنت من عشاق الطبيعة نصيحتنا لك في اليوم الدولي للجبال.. تعرفي على أجمل الجبال حول العالم

أهمية الجبال وما تمثله بالعالم

إن الجبال جواهر طبيعية ينبغي لنا أن نعتز بها. فهي:

  • موطن لا خلاف عليه لعدد غير قليل من سكان العالم (نحو 15%)
  • هي مرتع لأهم مناطق التنوع البيولوجي في العالم.
  • هي توفر المياه العذبة للحياة اليومية لنصف البشرية
  • تساعد في دعم الزراعة بطرق مفيدة.
  • تعمل على توفير الطاقة النظيفة.
  • تستخدم النباتات الجبلية في التداوي والتجميل أو التطيب، والتخلص من بعض الآلام والأمراض.

مخاطر تتعرض لها الجبال

تشكل الجبال عموماً أماكن خطرة، حتى في ظل ظروف التقلبات المناخية الطبيعية. فهي شديدة الانحدار، وكثيراً ما تكون نشطة تكتونيا، وعرضة للزلازل. وبمساعدة الجاذبية، يمكن للعواصف وأحداث هطول الأمطار الشديدة أن تطلق العنان لمخاطر "سريعة الظهور" مثل الانهيارات الأرضية والفيضانات والانهيارات الجليدية، وهي أنواع المخاطر التي تحظى عادة بأكبر قدر من الاهتمام. ومع ذلك، فإن الجبال ليست محصنة ضد المخاطر البطيئة الظهور، والتي يكون معدل تأثيرها تدريجياً، ولكنها قد تكون مع ذلك مدمرة مثل الأحداث السريعة الظهور.
حسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة .un.org تتعرض الجبال للتهديد بسبب:

  1. تغير المناخ
  2. الاستغلال المفرط
  3. التلوث.

فمع استمرار ارتفاع درجة حرارة المناخ العالمي، وانخفاض هطول الأمطار، والتصحر، والتغيرات في النظم البيئية وذوبان الأنهار الجليدية الجبلية تتأثر إمدادات المياه العذبة في اتجاه مجرى النهر، ويواجه سكان الجبال - وهم من أفقر سكان العالم - صراعات أكبر من أجل البقاء.
وتؤدي المنحدرات الشديدة إلى إزالة الغابات من أجل الزراعة أو بناء المستوطنات أو البنية الأساسية، مما قد يؤدي إلى تآكل التربة وفقدان الموائل. ويؤدي التآكل والتلوث إلى الإضرار بجودة المياه المتدفقة في اتجاه مجرى النهر وإنتاجية التربة. والواقع أن أكثر من 311 مليون شخص من سكان المناطق الريفية الجبلية في البلدان النامية يعيشون في مناطق معرضة لتدهور الأراضي التدريجي، ويعتبر 178 مليوناً منهم عرضة لانعدام الأمن الغذائي.
وفي ظل كل هذه المخاطر يتعين على المجتمع الدولي العمل على الحد من البصمة الكربونية والعناية بهذه الكنوز الطبيعية.
وإذا تابعت الرابط التالي يمكنك التعرف على: قرى معلقة على قمم الجبال وأخرى في سفوحها!