6 سعوديات أبدعن في عالم المجوهرات ولمعت أسماؤهن كالذهب

سعوديات لمعت أسماؤهن كالذهب
سعوديات لمعت أسماؤهن كالذهب

عالم المجوهرات عالم براق لطالما جذب اهتمام النساء، والمرأة السعودية خصوصاً، إذ كشفت إحصائيات عديدة عن كون السيدات السعوديات هن الأكثر إنفاقاً على المجوهرات واقتناء لها في العالم، ويعود ذلك للأهمية الثقافية التي تمثلها المجوهرات في المجتمع السعودي ولعادات شعبية متوارثة في المملكة، حيث تتزين الفتاة بالذهب منذ ولادتها، كما وتتزين النساء بالمجوهرات التقليدية في المناسبات الدينية والوطنية والاجتماعية والخاصة لإبراز جمالهن وأناقتهن، بالإضافة إلى كل ذلك كانت المجوهرات دوماً تُستخدم كنوع من الاستثمار الآمن.
مع تطور المجتمع السعودي، وازدياد فرص ومنافذ الإبداع في هذا المجال باتت المجوهرات أكثر تنوعًا وحداثة، وباتت تجذب المرأة السعودية بشكل آخر، ليس فقط كمقتنية أو مرتدية لها، وإنما أيضاً كمصممة وصانعة مبدعة لها تنافس في المحافل العالمية وتخبر العالم قصة عشق أزلية أبدية صلبة ومتماسكة كالماس، وبراقة كالذهب ومبهجة وعميقة الأثر كألوان الأحجار الكريمة المتنوعة.
في هذا المقال نسلط الضوء على عدد من المصممات السعوديات اللواتي برعن في عالم المجوهرات وحجزن مكانة للإبداع السعودي ضمن هذا القطاع الحيوي المهم.

الأميرة نورة الفيصل: رحلة من الشغف والتمكين

الأميرة نورة الفيصل خلال احتفالية لمجوهرات نون


عند بداية الحديث عن عالم التصميم والإبداع، يلمع دوماً اسم الأميرة نورة الفيصل، التي أخذت على عاتقها منذ سنوات تمكين ودفع هذا القطاع وتحفيز الإبداع فيه بكافة السبل الممكنة، فقد أسست الأميرة نورة منصة "اظلال" للتصميم بهدف دعم جميع المصممين والموهوبين السعوديين في مختلف المجالات، ومساعدتهم على تعزيز وتطوير سوق التصميم المحلي، وتتواجد الأميرة نورة الفيصل في مختلف الفعاليات والمشاريع المرتبطة بالقطاع التصميمي في المملكة، كما وأطلقت عدة مبادرات بالتعاون مع جهات مختصة لتعزيز الفرص وتحفيز الإبداع ضمنه.
لكن اسم الأميرة نورة برز أيضاً كمصممة للمجوهرات الراقية، وهو مجال تعرفت عليه خلال مرافقتها لوالدتها في سفرها إلى أوروبا ثم أدركت حين أعادت تصميم أقراط أذن لوالدتها، مدى شغفها بهذا العالم وما يحمله من تفاصيل، وفي عام 2014 أسست علامتها العالمية "نون" وافتتحت أول بوتيك لها في باريس.

الأميرة نورة الفيصل - تصوير سيدتي


وفي حوار سابق لها مع "سيدتي" أكدت الأميرة نورة الفيصل أن الدور الأقرب إليها من بين الأدوار المختلفة التي تلعبها في قطاع التصميم، هو دور "مصممة مجوهرات" قائلة: "عملية التصميم بالنسبة لي تحقق لي الراحة والمتعة والسعادة، وكل دور آخر انبثق من كوني مصممة. فدوري كداعمة للمصممين والمصممات أتى لأنني فخورة بهم وأريد أن أساعدهم وأسهل أمورهم حتى لا يمروا بالصعوبات التي مررت بها"، وعن موقع نون بين العلامات: "نون عمل سأعمل على تطويره دائمًا وسأركز دائمًا على النوعية."
ومن المبادرات العديدة في مجال دعم المصممين والمصممات نذكر مثلاً مسابقة «الجواهر العربية» والتي أطلقتها الأميرة نورة الفيصل مع المصمّمة ياسمين مرزوق، ودعمها للمصممات المتأهلات في المسابقة لتنفيذ تصاميمهن، وتقديمها للعالم".

من تصاميم الأميرة نورة الفيصل - تصوير سيدتي


تصف الأميرة نورة مجوهراتها دوماً بأنها "مزيج فريد من الثقافة والتراث والتجارب الشخصية التي تمنح كل قطعة طابعها الخاص"، إذ أن كل تصميم وكل اختيار للأحجار والتفاصيل يعكس مواقع وفنون وأحداث ملهمة للمصممة المبدعة.
واليوم وبعد مرور عقد كامل من الزمن منذ تأسيسها، تعتبر "مجوهرات نون" من أبرز العلامات التجارية للمجوهرات، في المملكة والعالم، لا سيما وأنها حافظت على مسار ثابت من النجاح أنتج علاقات وشراكات مع العديد من الجهات الإبداعية منها مثلاً علامة "أسبري" العالمية لتصميم مجموعة معاصرة مستوحاة من خط الريش الشهير لديهم.
تعرفوا معنا أكثر على هذا التعاون من خلال هذا المقال: تصميم الأميرة نورة الفيصل..مجوهرات نون وأسبري تعرضان الإبداع المتجدد لمجموعة الريش الأيقونية في الرياض

دانة العلمي: استثمارات ذكية وذات أثر

سيدة الأعمال في مجال المجوهرات دانة العلمي - تصوير سيدتي


"ميراث ينتقل بين الأجيال" هكذا تنظر سيدة الأعمال دانة العلمي للمجوهرات، معتبرة أنه "استثمار ذكي ووسيلة للحفاظ على الثروة".
هي الرئيسة التنفيذية لشركات عدة في مجال صناعة الذهب والمجوهرات والمزادات داخل السعودية ودبي، وهي عضو مجلس الصناعة و لجنة تجارة المعادن الثمينة والأحجار الكريمة في غرفة جدة، إلى جانب أنها عضو اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة في مجلس الغرف السعودي.
بدأت رحلتها في عالم الذهب والمجوهرات عام 2006، وتمكنت من أن تكون أول سيدة تمتلك مصنعاً للذهب والمجوهرات في السعودية، ثم أسست شركتها للمجوهرات عام 2014، وبدأت بالظهور في المعارض العالمية، وفي عام 2019 بدأت بالاستثمار بالماس الخام. اختارتها مجلة «فوربس» العالمية ضمن قائمة أنجح 5 سيدات سعوديات في ريادة الأعمال.
وفي حوار خاص لـ "سيدتي"، نشر سابقاً، تطرقت سيدة الأعمال السعودية دانة العلمي إلى تواجد المرأة السعودية في هذا النوع من القطاعات الأساسية المهمة المواكبة لخطط التحول الوطني ورؤية المملكة الحديثة وقالت: "المرأة السعودية قوية ومثقفة وطموحة وقادرة على النجاح في مختلف المجالات لا سيما مع ما تلقاه اليوم من دعم وتشجيع وإتاحة للفرص، وعلينا أن نستثمر هذه الفرص بأفضل ما يكون".
وحول الاستثمار في المجوهرات تفيد العلمي: «بالنسبة إلى المجوهرات بشكل عام، فإن الذهب يظل صاحب مكانة مرموقة بوصفه أحد أفضل الخيارات للاستثمار والاقتناء، إلا أن الفضة والألماس والأحجار الكريمة أيضاً لها قيمتها وجاذبيتها الخاصة".

من حدث توقيع اتفاقية الشراكة بين شركة دانة العلمي السعودية وشركة غرين لاب الهندية - الصورة من المصدر


هذا وسجلت شركة المجوهرات السعودية "دانة العلمي" سابقاً إنجازاً في قطاع المجوهرات في المملكة حيث وقَّعت اتفاقية شراكة تقدر قيمتها المالية بـ 120 مليون دولار أميركي، مع شركة هندية، لتنمية صناعة الماس المعملي في السعودية، وقد اعتبرت العلمي في حديث خاص لسيدتي أن "الماس المعملي سيغير تجارة الماس على مستوى العالم وهو ينمو بقوة في حجم التجارة والاستثمار، ومن المتوقع أن يكون له تأثير كبير على الصناعة".

عقد فاخر من الماس المعملي - الصورة من صفحة دانة العلمي على انستغرام


وأشارت إلى ضرورة تسليط الضوء على هذه الصناعات المهمة التي تُعد مستقبل صناعة المجوهرات في العالم لا سيما وأن الطلب على المجوهرات الثمينة والأحجار مرتفع جداً في المملكة العربية السعودية، وقالت: "هذا يدفعنا أكثر للبحث عن شراكات واتفاقيات ابتكارية لتقديم أفضل المنتجات ضمن هذا القطاع وبشكل يُعد أقل تأثيراً على النظام البيئي للأرض، وأكثر عملية واستمرارية".
يمكنكم الاطلاع على لقاء خاص لـ "سيدتي" مع سيدة الأعمال الرائدة في مجال المجوهرات دانة العلمي من خلال هذا الرابط

 

ليليان إسماعيل: مصادر إيحاء جديدة

المصممة ليليان إسماعيل - تصوير سيدتي


"المجوهرات ليست فقط سلعة" بالنسبة لمصممة المجوهرات ليليان إسماعيل، بل هي كما قالت في حوار سابق لها مع "سيدتي" قطعةٌ فنيةٌ، تُعبِّر عن هويتنا، ووسيلةٌ يستخدمها المصمِّم لرواية قصةٍ ما.
فالمصممة السعودية درست بكالوريوس الفنون الجميلة في تصميم المجوهرات بجامعة برات في نيويورك، وخلال دراستها تعلَّمت حرفة صياغة المجوهرات على أيدي مصممين عالميين وتدرَّبت بشكل خاص على مفهوم المجوهرات والفن بعيداً عن الصبغة التجارية، لتستثمر بعد ذلك في شغفها بالمجوهرات وما يتفرع منها لا سيما التصميم، والصياغة، إلى جانب التدريب والاستشارة، حيث تعدُّ حالياً من أهم المحاضِرات والمدرِّبات في عالم تصميم وصياغة المجوهرات، ولأنها مؤمنة بقدرات المرأة السعودية ساهمت من خلال علامتها في توظيف النساء ومساندتهن وتمكينهن. وعن ذلك قالت لـ "سيدتي": "إنَّ نجاح المرأة في مجال العمل وريادة الأعمال، أتاح للنساء دعم بعضهن عبر تأسيس وإدارة شركاتهن ومشروعاتهن الخاصة، إلى جانب تبادل النصائح والخبرات في مجال ريادة الأعمال، وتوجيه بعضهن إلى الموارد المفيدة، مع العمل المشترك لتغيير الثقافات والتحديات التي قد تواجههن في مجتمعهن، وتعزيز التوعية، وتقديم رؤى جديدة".

من تصاميم ليليان إسماعيل - الصورة من صفحة العلامة على إنستغرام
ورغم أن التراث السعودي كان ملهماً أساسياً لإبداعات ليليان إسماعيل كما العديد من المصممات السعوديات، تؤكد أنها تبحث دائماً عن مصادر إيحاء لم تستخدم من قبل لفتح مجال للإبداع والفرادة في التصميم وتسعى دوماً لمواكبة كل التقنيات التي تسمح وفق قولها بإبداع مجوهراتٍ فريدةٍ من نوعها ومعقَّدة بشكلٍ أكبر، من دون ان تغفل جانب الاستدامة، وهي إذ تحتفي بمرور عقد وأكثر على تأسيس علامتها، تؤكد أن "كل قطعةٍ ومجموعةٍ، تحكي قصةً فريدةً من نوعها، وتعبِّر عن نفسها بوصفها عملاً فنياً مميزاً".
إليكم لقاءنا السابق مع المصممة ليليان إسماعيل حيث قالت: لليد الحرفية أهمية كبرى في تجسيد روح الصائغ

ساره أبو داود: النجاح مزيج متكامل

المصممة ساره أبو داود - الصورة من المصدر

مصورةٌ محترفةٌ للفن المعماري، انعكس عملها الإبداعي بشكلٍ كبيرٍ على مهنتها الأخرى في التصميم؛ إذ تقدِّم قطعاً فريدةً، تجمع فيها بين الخط العربي والأشكال الهندسية، وينبثق منها ما تحمله من تعلُّقٍ بالتراث السعودي العريق، وتقديرٍ لذوق المرأة العربية العالي في المجوهرات، وامتنانٍ لما وفَّرته القيادة الرشيدة من فرصٍ لأبناء وبنات المملكة؛ ليثبتوا وجودهم في أرقى وأقوى المنصَّات المحلية والعالمية.
حاصلةٌ على شهادةٍ من المعهد الدولي لعلم المجوهرات IGI، وشهادةٍ دوليةٍ من المعهد الأمريكي للأحجار الكريمة GIA، ودرست الألماس المصقول والخام، إضافةً إلى الأحجار الكريمة، وتصميم المجوهرات، وحصلت على أعلى الشهادات "GG /AJP" في المجال.
من تصاميم المصممة ساره أبو داود - الصورة من المصدر

عبر علامتها "ياتاغان" التي أسستها عام 2008 والتي كانت من العلامات المشاركة ضمن الفئة الأولى من برنامج "100 براند سعودي"، شاركت المصممة السعودية في العديد من أسابيع الموضة العالمية وهي علامة "لها روحٌ مختلفةٌ عن باقي العلامات" كما قالت خلال حوار لها مع "سيدتي"، وأضافت: "تصاميمنا تجمع بين التراث، والعراقة، والتحضُّر بطريقةٍ مثاليةٍ، كما تتماشى مع توجُّهات الموضة العالمية، وكل تصميمٍ جديدٍ، يمكن أن يُلبس مع تصاميمنا التي سبقته، وتحرص العلامة كذلك على تمكين أي زبونةٍ من التعبير عن شخصيتها وأسلوبها بطريقةٍ فريدةٍ؛ فنحن نؤمن بأن الهدف من وراء المجوهرات عاطفي دائماً، بدءاً بمصدر الإلهام، ثم التصميم، فالتنفيذ والبيع واللبس والإهداء؛ لذا تتميز تصاميمنا عن غيرها بأنها مفعمةٌ بالمشاعر، وأعتقد أن هذا السبب وراء تعلُّق الزبونات بالعلامة، وتشوُّقهن لكل جديد لدينا".
من تصاميم المصممة ساره أبو داود - الصورة من المصدر

تؤمن ساره أبو داود بأن أفضل طريقٍ للنجاح هو بجمع العلم مع التجربة، والصبر، والشفافية في العمل، وتشير دوماً إلى أن مصدر إلهامها الرئيسي هو حبها للوطن والتراث، وهذا ما ذكرته في لقائها السابق مع سيدتي حيث قالت: "لم يكن جمال السعودية وتراثها واضحَين من قبل لمتابعي الموضة العالميين، والآن ومع الازدهار الذي تشهده مملكتنا بجهود وحكمة قيادتها، توجد فرصةٌ كبيرةٌ لنُريَ العالم مدى غنى تراثنا من منسوجاتٍ، وعمارةٍ، وتاريخٍ، وتصميمٍ داخلي وغرافيكي، إلى جانب روح الخط العربي، والأشكال الهندسية".
اطلعوا أكثر على هذا اللقاء الشيق مع المصممة ساره أبو داود من خلال هذا الرابط

حنان بنوب: التسلح بالأمل والتفاؤل

المصممة حنان بنوب - تصوير سيدتي

حنان بنوب مصممة مجوهرات، ومدربة معتمدة من المؤسسة العامة للتعليم والتدريب، هي من المصممات ورائدات الأعمال الرائدات في المملكة العربية السعودية، غاصت في بحر الفنون الواسع حتى وجدت شغفها الحقيقي، لم تُحبطها صعوبات الانطلاقة، سعت وتمكنت وتطورت، برعت في الرسم اليدوي للمجوهرات، وذهبت منه نحو التصميم الرقمي، الذي تعتبره توفيراً للوقت والجهد والمال، وسعت إلى تعريف الناس إلى أهميته، من خلال الدورات التدريبية.
أولى خطوات حنان بنوب في التصميم لم تكن سهلة، وقبل أن تكتشف شغفها بالمجوهرات احترفت التطريز وأعمال الريزن والخشب والزجاج والحرير والجلد والفن التشكيلي، وسلكتُ مجال التعليم في كل تلك المهارات؛ لكن لأنها تؤمن أن احتمالية فشل المصمم تبدأ عند أول سقوط، لذلك لم تتراجع ولم تتوقف عن ملاحقة حلمها.
لذلك عند إطلاق أول مجموعة لها، أطلقت عليها اسم "حياة"، كونها وفق ما أكدت في حوار خاص سابق لـ "سيدتي": " تقوم على توجيه رسالة، مفادها أنه على الرغم من حجم المسؤوليات والمهمات التي تتحملها المرأة على عاتقها؛ إضافةً إلى المشاكل الاجتماعية والمادية والأسرية؛ فإنها تتسلح بالأمل والتفاؤل وتحدي الذات والسعي للمستقبل، بإرادة جبارة مع ابتسامة جميلة".
من تصاميم المصممة حنان بنوب - الصور من المصدر

ترتبط المجوهرات بالدرجة الأولى بحب التزيُّن في جميع الأزمان، منذ أن خُلقت البسيطة والإنسان يرغب ويهوى التزيُّن بأبسط الموجود، كالعظام والجلود والأخشاب والحبال وغيرها. ومع كل تطوُّر وتعاقُب زمني، يكون هناك اكتشاف لخامات بيئية جديدة يسخرها لنا المولى، عز وجل؛ حتى وصلنا إلى الكنوز العظيمة من الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة، بفضل الله. وأصبحنا نتفنن في تشكيل جواهر نفيسة بأفكار إبداعية كبيرة بأيدي مصممات سعوديات وصائغي مجوهرات محترفين.
احترفت حنان بنوب تصميم الاسكتشات الورقية والرقمية والثري دي، وتعمقت في الأحجار الكريمة، وهي اليوم تقدم دورات تدريبية للمبتدئين والمبتدئات في مجال التصميم، وأخرى متقدمة للمصممين، كما وكورسات في اللؤلؤ، وكورسات في التصميم الرقمي للمجوهرات.
من تصاميم المصممة حنان بنوب - الصورة من المصدر

وتعتبر المصممة السعودية أن المصممات السعوديات يجدن حالياً رحابة صدر في سوق العمل، وأن المرأة السعودية تحب التميز دوماً في كل المجالات، وقالت: "مع كل تطوُّر وتعاقُب زمني، يكون هناك اكتشاف لخامات بيئية جديدة يسخرها لنا المولى، عز وجل؛ حتى وصلنا إلى الكنوز العظيمة من الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة، بفضل الله. وأصبحنا نتفنن في تشكيل جواهر نفيسة بأفكار إبداعية كبيرة بأيدي مصممات سعوديات وصائغي مجوهرات محترفين".
اقرأوا حوارنا كاملاً مع مصممة المجوهرات حنان بنوب، والذي قالت فيه: هنيئاً لنا تحقيق الأحلام

د. خلود عرب: دمج ما بين العلم والجمال

مصممة المجوهرات الدكتورة خلود عرب - تصوير سيدتي

برعت الدكتورة خلود عرب كاستشارية طب أسنان تجميلي وتميزت بكونها أول سعودية حاصلة على البورد الأمريكي في هذا المجال، لكن هذا النجاح لم يثنها عن حلم آخر يدعى "لودا"، وهي علامة مجوهرات فاخرة تستمد إلهامها من عالم الورود ورموزه الآسرة.
يأتي هذا الإلهام من حب والدة الدكتورة خلود، رحمها الله، للورود والطبيعة والمجوهرات، وقد كانت ملهمتها الرئيسية لعالم زاخر بالإبداع.
وقد يظن البعض أن تخصصها ومهنتها الأساسية بعيدة عن عالم المجوهرات، لكن الدكتورة خلود لها رأي آخر حيث اعتبرت دوماً أن دراستها لطب الأسنان التجميلي علمتها على أن تدمج بين العلم والجمال، وعلى أن ترى العالم بعين المبدع وأنامل الفنان، وهكذا حققت حلمها الصغير ليصبح نجاحاً كبيراً.
من تصاميم الدكتورة خلود عرب - الصورة من صفحة العلامة على إنستغرام

لكن هذا أيضاً لم يدفعها للتخلي عن مهنة تعتز بها كثيراً، ولا تزال تعمل كاستشارية طب أسنان تجميلي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، فهي كما تؤكد دوماً درست طب الأسنان عن شغف وحب واستكملت الرحلة بحصولها على درجة الماجستير في طب الأسنان التجميلي، مؤكدة في لقاء صحفي أن "كل شخص بوسعه العمل في أي مجال يحبه ويهواه بترتيبات مسبقة وتحديد الأولويات وتنظيم الوقت".
الدكتورة خلود عرب - الصورة من صفحة العلامة على إنستغرام


وضمن هذه الرحلة الثنائية المسار تميزت عرب كرائدة أعمال ناجحة، لتقدم علامتها الفاخرة بقالب عاطفي جميل وفريد من نوعه تستكشف فيه عالم الورود ولغتها العميقة المرتبطة بالذاكرة والحب والإحساس المرهف، فتعمقت في قراءة الكتب، حول الورود وعالم الزهور والمجوهرات إلى أن تبلورت فكرة العلامة، ومن "باقة من الورود bouquet of flowers"، المجموعة الأولى التي تصور 12 نوعاً مختلفاً من الزهور تلائم كل أشهر السنة، انطلقت مجوهرات "لودا" منذ أكثر من 6 سنوات لتقف اليوم بفخر بين أفضل 100 علامة تجارية سعودية.