تعرفوا إلى 5 رائدات أعمال سعوديات حققن أصداء عالمية خلال مسيرتهن

رائدات أعمال سعوديات
رائدات أعمال سعوديات

قلة هم الذين يلاحقون أحلامهم حتى تتحول لواقع، هؤلاء هم المثابرون والطموحون وأصحاب البصمة التي تصبح مع الوقت حجر أساس لتميز القطاعات، هذا إذا ما تحدثنا عن التميز البشري بصفة عامة، أما إذا أردنا حصر الحديث بإنجازات النساء، فللنتائج قيمة مضاعفة كون التحديات أكثر، وترقب النتائج أكبر بالأخص في بعض القطاعات التي دخلتها المرأة حديثاً بعد أن كانت ملعباً للتنافس الرجالي.
في المملكة العربية السعودية، يزدحم عالم الأعمال اليوم بالمبادرات والمشاريع والأفكار، بعضها ينجح ويستمر، وبعضها لا يتمكن من تحقيق أهدافه، لكن الملفت أن العديد من المشاريع والمبادرات الريادية التي تقودها نساء تمكنّ من أن يحققن أثراً كبيراً في قطاعاتها، ويسجلن نجاحات ترددت أصداؤها عالمياً، في هذا المقال نسلط الضوء على مجموعة من رائدات الأعمال السعوديات اللواتي "حلمن وحققن".

مريم موصلي

مريم موصلي - الصورة من صفحتها على إنستغرام


مريم موصلي هي صحافية ورائدة أعمال وخبيرة في مجال أسلوب الحياة الفاخر في الشرق الأوسط، ومنذ بداية مسيرتها، أخذت على عاتقها سرد قصص نجاح المرأة السعودية والمساهمة في تمكينها ودعمها حيث يمكن، وكشف الوجوه المتعددة الفريدة لها للعالم أجمع، وهي التي تعرف عن نفسها بالمستثمرة في نجاح المرأة، نجحت في أن تظهر على قائمة أكثر 50 امرأة تأثيراً في السعودية.
عام 2011 أسست موصلي شركة Niche Arabia المتخصصة في مساعدة العلامات التجارية الراقية على التواجد في الأسواق الخليجية، كما شاركت في تأسيس شركة Power Beauty وهي أول منصة للتجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط مملوكة ومدارة من قبل نساء لمنتجات التجميل والعناية الشخصية، وهي أيضاً مستثمرة ومستشارة لشركة Kin Euphorics، وشركات أخرى.
حظيت موصلي عام 2015 بفرصة أن تكون العربية الوحيدة التي تمت دعوتها إلى حفل Celebration of Design Gala الذي قدمته السيدة الأولى آنذاك ميشيل أوباما، كما وأنها أول خبيرة أزياء عربية تتم دعوتها من قبل السيدة الأولى في البيت الأبيض لتكريمها، كما وبرز اسمها في الصحف أيضاً لكونها أول سعودية تقود طائرة مقاتلة روسية.

 


مبادراتها في مجال تمكين ودعم النساء حققت أصداء كبيرة، إن كان بالنسبة لمبادرة "تحت العباية" التي أطلقتها في عام 2018، ويعود دخلها بنسبة 100% للاستثمار في منح دراسية للطالبات حتى تتمكن الشابات من متابعة أحلامهن في التعليم العالي، أو تأسيسها لـ"سعودي ستايل كاونسل Saudi style council" في عام 2019، وهي جمعية تجارية غير ربحية تعمل كميسر لقطاع الموضة الناشئ في المملكة وتهدف لرفع مستوى المواهب المحلية من خلال إنشاء نظام مستدام للأزياء يعكس جمال وثقافة المملكة العربية السعودية، وكذلك مبادرة HireMoreArabs لدعم المواهب السعودية في مجال الأزياء التي أطلقتها عام 2020.

 

 


يذكر أن مريم موصلي تخصصت في مجال علم النفس في جامعة جورج واشنطن، وعملت في بداياتها كصحفية، وساهمت في تأسيس قسم “الحياة والموضة” في صحيفة أرب نيوز الإنجليزية اليومية عام 2007، هذا بالإضافة إلى عملها الاستشاري مع SRMG من 2021 إلى 2023، هي أيضاً عضو في المجلس الاستشاري العالمي لـ"Conde Nast Traveller" وظهرت في سلسلة البودكاست الخاصة بـMastercard (Her Fearless Voice) في عام 2022، وتم اختيارها كمحكمة لجوائز مجلة Wallpaper لأفضل فندق حضري.
ولا زالت مريم مصلي تواصل كتابتها في الصحف العالمية، إضافة إلى نشرها كتاباً عن اختفاء الحرف اليدوية في عسير، كما شاركت في تأليف كتاب تحت عنوان Glamour Globals يناقش هاجس التفاخر بالماديات والثروة.

 

فاطمة باطوق

 

فاطمة باطوق
فاطمة باطوق - الصورة من صفحتها على إنستغرام

 

رائدة أعمال في مجال اللياقة البدنية والاستثمار في الأندية الرياضية النسائية، بدأت في عام 2005 بتقديم حصص رياضية للسيدات، ورغم كل الصعوبات والتحديات التي كانت تواجهها في تلك الفترة، أخذت على عاتقها هذا التحدي لتثبت للجميع أنه مجال يستحق الاستثمار فيه، ولنشر ثقافة اللياقة البدنية في المملكة العربية السعودية لما لها من انعكاسات صحية ونفسية إيجابية.

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Fatima Batook(@fatimabatook)


معاناتها خلال فترة من فترات حياتها من السمنة كانت المحفز لإيجاد نمط حياة مناسب باختيارات صحيحة، وهنا كانت نقطة التحول. هي صاحبة أول علامة تجارية نسائية مخصصة للملابس الرياضية علامة تيما TIMA التجارية، والتي انتشرت تصاميمها في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية والدول العربية، بالإضافة إلى الأسواق العالمية من خلال البيع بالتجزئة عبر الإنترنت.
أخذت باطوق رخصة لنادٍ رياضي في السعودية في وقت لم يكن لهذا الأمر لوائح نظامية، وأسست استوديو اللياقة البدنية Studio55 في عام 2015، لتصبح أول مدربة لياقة بدنية مرخصة في المملكة العربية السعودية، افتتحت أول فرع لها في الخبر، ثم افتتحت فرعاً ثانياً في جدة بعد عامين.
فاطمة باطوق والتي هي أول امرأة عربية تحصل على لقب Spinning master instructor، تطمح أن تجعل كل امرأة موجودة في السعودية تحب الرياضة، وهي اليوم عضوة في مجلس اتحاد التنس السعودي، حصلت على العديد من الشهادات العالمية في مجال الرياضة، ولمع اسمها في قائمة آرابيان بيزنس من بين أكثر 50 شخصية مؤثرة في السعودية.

 

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Fatima Batook(@fatimabatook)


باطوق هي أيضاً عضو مجلس إدارة المجلس التنفيذي لسيدات الأعمال الشابات في الشرقية، حيث تعمل بنشاط على تعزيز ريادة الأعمال بين الشابات السعوديات، وعضو مجلس إدارة في نادي القادسية.

 

لجين العبيد

لجين العبيد - الصورة من صفحتها على لينكد إن
                                                                                          لجين العبيد - الصورة من صفحتها على لينكد إن

 

 

إحدى أبرز القياديات السعوديات في مجال ريادة الأعمال الاجتماعية، وهي أول امرأة سعودية تدير شركة لريادة الأعمال الاجتماعية في المملكة، حيث إنها الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "تسامي لريادة الأعمال الاجتماعية"، وهي شركة غير ربحية تركز جهودها على إيجاد حلول تجارية مستدامة ومبتكرة لمشاكل المجتمع، من خلال تمكين رواد الأعمال الاجتماعيين والتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة، والتي عملت على إنشاء أول حاضنة أعمال اجتماعية في المملكة العربية السعودية حاضنة مصنع ريادة الأعمال الاجتماعية SEF بدعم من الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، ومؤسسة الملك خالد الخيرية.

 


"لجين العبيد" عضوة في جمعية النهضة، وتمت تسميتها ضمن قائمة أكثر 100 امرأة تأثيراً في منطقة الشرق الأوسط وكذلك قائمة الأكثر تأثيراً تحت سن الـ30 في المملكة العربية السعودية، كما وتم تعيينها كعضو في مجلس إدارة وكالة الأنباء السعودية بأمر من رئيس مجلس الوزراء.
شاركت في العديد من البرامج القيادية كبرنامج المرأة القيادية المقدم من جامعة هارفرد للأعمال، وبرنامج تعليم القيادة الذي تقدمه جامعة كولومبيا للأعمال.
حاصلة على زمالة منظمة Acumen العالمية، وهي منظمة غير ربحية، تعمل على تغيير الطريقة التي يعالج بها العالم الفقر من خلال الاستثمار في الأعمال التجارية التي تعمل على تحسين حياة الفقراء والقادة الذين يتحدون الوضع الراهن، وقد شغلت منصب رئيس استراتيجي في إحدى المنظمات في حيدر أباد في الهند بالإضافة لكونها تخرجت في برنامج مركز التنمية والأنشطة السكانية CEDPA.
هي أيضاً تمثل مجال ريادة الأعمال الاجتماعية في العديد من المحافل والمؤتمرات العالمية والمحلية إلى جانب نخبة من الخبراء وصناع القرار والمبتكرين من جميع أنحاء العالم، ومن أبرز هذه المشاركات مشاركتها في ملتقى "بيبان 23" لدعم وتمكين رواد الأعمال، ومنتدى مسك العالمي، وتنوين إثراء، كما وتعمل كاستشارية لعدد من المنظمات الحكومية والخاصة.
ولعل من أبرز مبادراتها مبادرة متميزة أطلقتها بعنوان "قياديات الأثر"، سلطت من خلالها الضوء على عدد من القياديات على مستوى السعودية والعالم، واللواتي يمتلكن بصمات كبيرة في نواحٍ مختلفة.

 

العنود الرماح

العنود الرماح - الصورة من صفحة غرفة الشرقية على منصة أكس


اسم لمع في عالم تنظيم المعارض والمؤتمرات منذ عقدين من الزمن، وقد افتتحت مشاريعها في القطاع بمعرض للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وذلك أثناء دراستها في الجامعة عام 2004م، وكان المعرض قائماً على أساس مساعدة الموهوبات وصاحبات المشاريع، لعرض خدماتهن ومنتجاتهن، مما يعكس اهتمامها منذ البداية بالطابع التمكيني لريادة الأعمال ودعم ومساندة المرأة لمواجهة التحديات واكتساب الفرص المتاحة في البلاد.
هي المؤسسة والمديرة العامة لـ"شركة أدمكس" إحدى شركات مجموعة الرماح القابضة، وهي شركة مختصة بالعلاقات العامة وتنظيم الأحداث والفعاليات، وهي كذلك عضوة في مجلس إدارة المجموعة منذ عام 2006، عملت قبلها كاختصاصية لشؤون الموظفين واختصاصية لتكنولوجيا المعلومات في "شركة أرامكو السعودية".

 


العنود الرماح مدربة معتمدة في "معهد التواصل الفكري" منذ عام 2016، وشغلت العديد من المناصب مع جهات متعددة، منها منصب رئيسة مجلس شابات أعمال المملكة في "صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة"، وعضوة مجلس إدارة "الجمعية السعودية للجودة" بين 2015 و2019، ورئيسة قطاع الأعمال في الجمعية ذاتها بين 2018 و2019، وعضوة المجموعة الاستشارية في "البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات" بين 2013 و2015.
كذلك تشغل الرماح عضوية مجلس إدارة "غرفة الشرقية"، وعضوية لجنة الضيافة والترفيه في الغرفة ذاتها منذ عام 2018، وساهمت في تنظيم وإدارة ملتقى ومعرض شبان وشابات الأعمال لأكثر من عام، كما وتشغل عضوية المجلس الاستشاري في "شركة الظهران إكسبو" منذ عام 2018، وعضوية اللجنة الوطنية السياحية في "مجلس الغرف السعودية" منذ 2018، وعضوية المجلس التنسيقي لعمل المرأة في المجلس ذاته منذ 2019، وعضوية مجلس أمناء "جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل" منذ 5 ديسمبر 2020.
إن النجاحات المتتالية التي حققتها العنود الرماح كرائدة أعمال حولها لمصدر إلهام لشابات وشباب أعمال المملكة، والجدير بالذكر أن حصلت على العديد من التكريمات والجوائز منها جائزة شابات الأعمال المتميزات بلندن 2013، ولا تزال في جعبتها الكثير من الأحلام الكبيرة منها، وفق ما قالته في حوارات لها، أن تصبح أول وزيرة سعودية في التجارة، أو أن تتولى قيادة هيئة المعارض والمؤتمرات في المملكة.

 

مها شيرة

 

مها شيرة -  تصوير سيدتي
                                                                                                                           مها شيرة -  تصوير سيدتي


مستشارة في ريادة الأعمال، وهي المؤسس والمدير التنفيذي لحاضنة الأعمال شي ووركس SHE WORKS كأول مسرعة أعمال نسائية، تعمل منذ العام 2014 على تقديم الاستشارات لرائدات الأعمال وتذليل العقبات أمامهن وتقديم النصائح لهن لتطوير ونمو مشاريعهن.

 


تحمل مها شيرة شهادة بكالوريوس في اللغات والترجمة، وشهادة ماجستير في إدارة الأعمال، تخصص مالية في جامعة الأمير سلطان، ودبلوم في التصوير الفوتوغرافي في إحدى الجامعات الكندية، وبنت على مدار عقدين من الزمن وأكثر مسيرة إبداعية وعملية متميزة، واجهت تحديات جمة في بداياتها منها عدم توفر تراخيص بمُسمَّى "مساحة عمل مشتركة" أو "مسرعة أعمال" في أي من الأنظمة، الذي يعد جديداً بفكرته وغير مألوف أو مُصنّف من الجهات الحكومية، إضافة إلى الوقت الحرج الذي أُسّس فيه المشروع في نهاية عام 2014، والذي شهدت فيه المملكة تذبذباً في وضع السوق وتغيرات جديدة لم تكن آلية التعامل معها معروفة بعد، هذا بالإضافة إلى عدم معرفة العديد من أصحاب المشاريع بطبيعة عمل المسرّعة وأهميتها، إضافة إلى العقبات الطبيعية التي يمر بها أي رائد أعمال أو صاحب مشروع ناشئ، مثل: التأسيس، والتوظيف، وبناء العلامة التجارية، وغيرها.
تشكلت لديها عبر السنوات خبرات عديدة في مختلف المجالات مثل القطاع البنكي، والاستثمار، والترجمة، إضافة إلى بعض الحرف والمهارات، كالحرف اليدوية والتصميم والتصوير، وأخيراً ريادة الأعمال والاستشارات، وهو ما وجدت نفسها فيه.
ركزت في نشاطها على دعم رائدات الأعمال؛ إذ وفق قولها في أحد اللقاءات الصحافية، المرأة تفهم حاجة وطبيعة المرأة، سواء أكانت عاملة أم مستثمرة أم حتى ربة منزل؛ وبالتالي تستطيع أن تقدم لها أفضل الخدمات، والاهتمام بتفاصيلها.
وعندما تسأل شيرة عن أحلامها تقول: "أهدف إلى افتتاح فروع أخرى في مدينة الرياض لتشمل الخدمة مزيداً من العملاء، ومن ثم الانتقال إلى مدن المملكة الأخرى، وصولاً إلى دول الخليج، كما أطمح إلى تأسيس مجموعة من المعامل والمصانع النسائية التي تهدف إلى تمكين المرأة السعودية في مجالات الصناعة".

اقرؤوا أيضاً: رواد أعمال بيبان 2024: السعودية من أقوى بيئات ريادة الأعمال في العالم