قالوا عنها الأم الثانية للطفل والحقيقة أن هذه المقولة خاطئة وظالمة بشكل كبير، فلا يمكن أن تقدم اللهاية للطفل فوائد مثلما يقدم ذلك حليب الأم، الذي يعد مصدر التغذية الأول للطفل ومنجمًا غذائيًا لا تعد فوائده ولا تحصى، وليس له أي أعراض جانبية تذكر على الطفل، على العكس من اللهاية التي يثبت العلم يومًا بعد يوم أضرارًا جديدة لها على صحة الأطفال سواء على المدى البعيد أو القريب.
يجب عليك كأم في حال استخدام اللهاية أن تعرفي شروط استخدامها، وكذلك التعرف على طرق تخليص طفلك منها في العمر المناسب، وقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية طب الأطفال وحديثي الولادة الدكتورة أزهار عبد الله، حيث أشارت إلى كيفية التخلص من اللهاية ومشاكلها ونصائح لتعامل الأهل معها بحيث لا تسبب أضرارًا للطفل والتعرف على فوائدها المحدودة في الآتي:
ما هي الفوائد المحدودة لاستخدام اللهاية لرضيعك؟
- لاحظي أن اللهاية وحسب الدراسات العلمية الحديثة والمحدودة قد تقلل من متلازمة الموت المفاجئ لدى الرضع، والتي لم يعرف اسبابها العلمية حتى اليوم.
- اعلمي أن من الفوائد المحدودة التي تحققها اللهاية للرضيع أنها تقلل من البكاء لأنه يكون مصممًا على الرضاعة والقيام بمص الثدي طيلة الوقت، فيسكت حين يضعها في فمه ويبدأ بمصها.
- استخدمي اللهاية حين تقومين بزيارة الطيبب مع رضيعك، حيث تساعد اللهاية على إشغال الطفل بالمص؛ لكي يقوم الطبيب بفحصه دون معاناة كما يفعل باقي الرضع.
- توقعي أن تساعدك اللهاية في حث الرضيع على النوم بعد أن تستنفذي جميع الطرق لذلك، أي بعد أن تقومي بإرضاعة وتغيير حفاضه والغناء له ولكن اللهاية تحثه على النوم بشكل فعال.
- استخدمي اللهاية عند السفر حيث أن من فوائد اللهاية المحدودة أنها تساعد الأم سواء كان السفر جوًا أو برًا وحيث أنها تشعر الرضيع بالراحة وتقلل من ألم الأذن في حال السفر الجوي.
شروط استخدام اللهاية
- اختاري حجم اللهاية المناسب للطفل، فهناك بعض الرضع الذين لا يستخدمون لهاية مناسبة، فمنهم من يختنق بها ومنهم من يبتلع اللهاية الصغيرة، ولذلك يفضل أيضًا أن تربط اللهاية بسلسلة لكي لا يبتلعها الطفل.
- قومي برفع اللهاية من فم الطفل بمجرد نومه؛ لكي لا تجدي صعوبة في تنويمه لاحقًا، ولأنه سوف يعتاد على وجودها كلازمة تلازمه عند النوم ويصبح دخول الرضيع في النوم مشكلة بدونها، ويجب أن تعرفي أهمية نوم الرضيع المتواصل لصحته خاصة في بداية حياته.
- اهتمي بغسل اللهاية وتعقيمها ولا تضعيها في فمه حين تقع على الأرض، واهتمي باختيار اللهاية ذات النوع الجيد الذي لا يلتقط الأوساخ، وفي نفس الوقت يجب غسلها وتعقيمها وتغييرها كل فترة؛ لأنها تصبح غير صالحة بعد استخدامها المستمر.
- توقفي عن تقديم اللهاية للمولود قبل عمر الشهر؛ لكي يقبل على الرضاعة من صدرك، وتحقق له الصحة والنمو، كما يجب عدم غمسها بالسكر الصناعي لكي تجبريه على استخدامها، حيث أن السكر الصناعي ضار بالطفل، وتعلق الطفل المبكر باللهاية سوف يكون له نتائج صحية ونفسيه كبيرة عليه.
أضرار اللهاية على صحة الطفل
- انتبهي أن استخدام اللهاية يؤدي إلى إصابة طفلك بتشوهات الأسنان الأمامية سواء كانت العلوية أو السفلية عند الرضيع.
- لاحظي أن اللهاية تعد وسيلة خداع للرضيع تشغله عن الرضاعة الحقيقية مما يدعه لا يقبل على الرضاعة من الأم فيقل وزن الطفل وتضعف صحته.
- توقعي أن تجدي صعوبة كبيرة في فطام طفلك عن اللهاية، مما يسبب له الإحراج حين يكبر لأنك قد تقومين بفطامه عن صدرك، ولكنه سيبحث عن اللهاية ويضعها في فمه، وسوف يكون لديك مشكلة في تخليصه منها.
- توقعي أن تجدي مصاعب ومشكلات مستقبلية في تنويم طفلك حين يكبر لأنه سوف يعتاد على النوم وهو يضع اللهاية في فمه كما أنه حين يكبر سوف يجد صعوبة في الإقلاع عنها وما تسببه له من مشكلات صحية حيث تبين أن نسبة إصابة الأطفال بالتهاب الأذن الوسطى المتكرر ترتفع لديهم مقارنة بالأطفال الذين لم يستخدموها، كما أن طفلك سوف يعاني من مشاكل في الكلام بسبب اللهاية، حيث تؤدي لمشاكل في الحلق وتشوهات الأسنان تسهم بدور كبير في وجود مشاكل التلعثم لديه.
نصائح لتخليص طفلك من استخدام اللهاية
- غيري معتقداتك الخاطئة حول استخدام اللهاية للطفل الرضيع، فليس صحيحًا أنك تحتاجين لخطة لكي تقومي بفطام طفلك عن اللهاية، بالإضافة إلى فطامه عن الرضاعة الطبيعية أو الصناعية، ويجب عليك أن تعلمي أن مدة استخدام الطفل لها يجب أن لا يزيد عن سنتين.
- اختبري عدة طرق لكي يتخلص طفلك من استخدام اللهاية، ومن أهم الخطوات منع وضعها في فمه خلال الليل؛ لكي يبدأ في التخلص منها، مع التأكيد على فوائد الرضاعة الليلية من الأم، ويمكن دهانها بأي دهان ذي طعم سيئ لكي يرفضها مثل أن تغمسيها بالقهوة المرة مثلاً، ولا تستجيبي لبكائه حين يطلبها، وقدمي له بعض الماء وربتي عليه حتى يعاود النوم.
- احرصي على عدم تقديم اللهاية للرضيع بعد فطامه عنها؛ لأن عودته لاستخدامها بعد عدة أيام مثلًا يعني أنك سوف تجدين صعوبة كبيرة في فطامه وإقلاعه عنها للمرة الثانية.
- قومي بقص طرف اللهاية، وضعيها أمام نظر الطفل وأخبريه بأنها قد أصبحت تالفة وسوف يشمئز طفلك من منظرها ولن يقبل على استخدامها وهذه حيلة مجربة في كل مكان حول العالم.
- استخدمي طريقة الفطام التدريجي عن اللهاية؛ لكي لا يبكي الطفل ويطلبها بكثرة، فقومي بإخفائها بعيداً عنه لفترات زمنية تزيد في كل مرة عن سابقتها حتى تتأكدي من نسيانه لها.
- تحدثي مع طفلك إذا كان قد تجاوز العامين من عمره وما زال يستخدم اللهاية؛ فهذه مشكلة قد تتحول إلى مشكلة نفسية، وعليك في هذه الحالة أن تطرقي باب عواطف الطفل؛ لكي يتخلص منها بنفسه، مثل أن تخبريه أن اللهاية يستخدمها الرضع الصغار جدًا وأنه من الجيد أن يتبرع باللهاية خاصته لطفل صغير، ويمكن أن تروي للطفل حكاية عن الأرنب الصغير الجميل الذي يحب جمع اللهايات، وقد جاء خلال نومه وأخذ لهايته فسوف يفرح الطفل كثيراً وينساها بسهولة.
- استخدمي فكرة طريفة أخرى مع الطفل الكبير الذي لا زال مصمًا على استخدام اللهاية بأن تتخلصي من جميع اللهايات في البيت، وأعلني أن لهايته قد اختفت ولا تجتهدي معه كثيراً في البحث عنها، وأعلني بعد ذلك ضياعها وبأنها لن تعود.
قد يهمك أيضًا: طريقة فطام الطفل عن اللهاية
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.